edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. استئناف العدوان الإسرائيلي بقرارٍ أمريكي
استئناف العدوان الإسرائيلي بقرارٍ أمريكي
مقالات

استئناف العدوان الإسرائيلي بقرارٍ أمريكي

  • 3 كانون الأول 2023 17:00

كتب /  د. مصطفى يوسف اللداوي

لم يكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن يغادر المنطقة، قبيل ساعاتٍ قليلةٍ من انتهاء سابع أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة، حتى بدأ العدو الإسرائيلي في تمام الساعة السابعة من صبيحة يوم الجمعة، الأول من كانون أول 2023، غاراته العنيفة على كل المناطق في قطاع غزة، فقصف المدينة وكل الشمال، وأغار على المنطقة الوسطى والمخيمات، وكثف غاراته على محافظة خانيونس ومدينتها ومخيمها، ولم يستثن من غاراته الجوية وقصفه البحري محافظة رفح، أقصى جنوب القطاع، التي ادعى كاذباً أنها مناطق آمنة، ودعا جيشه المواطنين الفلسطينيين للانتقال إليها، قبل أن يقصفهم وهم على الطريق إليها، أو في المناطق التي لجأوا فيها.

وكان الناطق الرسمي باسم جيش العدو قد صرح في إيجازه الصحفي اليومي، أن الجيش استهدف مائتي موقع ومقر للمقاومة ودمرها، والحقيقة أن الجيش استهدف أكثر من مائتي بيت وبناية سكنية في مختلف مناطق القطاع، مخلفاً وراءه 180 شهيداً، وأكثر من ثلاثمائة وخمسين مصاباً، في ظل تدمير المستشفيات الممنهج، وانقطاع الكهرباء الدائم، وعدم وفرة الماء والدواء والغذاء، فضلاً عن أن الطواقم الطبية لم تنجُ من غاراته، ويوم أمس قصف سيارة إسعاف وقتل طاقمها الطبي والمصابين فيها.

الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع، وألا يتجاهلها أحد، أن هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وعلى أهلنا في القدس والضفة الغربية، هو عدوانٌ أمريكي بالأدوات الإسرائيلية وبالأسلحة الأمريكية، وبالقرار الأمريكي، فأنتوني بلينكن الذي زار المنطقة عشية يوم السابع من أكتوبر الفائت، وحشد معه قادة دول أوروبا وكندا وأستراليا، هو الذي أعطى الضوء الأخضر للجيش المردوع لأن يبدأ عدوانه، وهو الذي سمح للحكومة اليمينية المتطرفة لأن تنفث حقدها وسمومها على الشعب الفلسطيني، ومن بعده جاء رئيسه جو بايدن، ليعلن ساعة البدء، ويطلق صافرة العدوان، في أوسع عدوان يشهده التاريخ ضد شعبٍ أعزلٍ ومدنيين، وباستخدام أحدث الأسلحة الأمريكية التي لم تستخدم من قبل في أي مكانٍ آخر.

الحال نفسه لم يتغير، والسياسة الأمريكية نفسها لم تتبدل، حيث كانت زيارة أنتوني بلينكن إيذاناً صريحاً للحكومة الإسرائيلية باستئناف العدوان، ومباشرة القتال من جديد، وكان قد شارك مجلس الحرب اجتماعهم، وكعادته نصحهم بأن تكون الضربات مركزة وحاسمة ومميتة، وأن يستخدموا في عملياتهم القنابل الذكية الجديدة، وفي الوقت نفسه حاول كاذباً أن يذر الرماد في العيون، ويخدع الأنظمة العربية والمهوسين بالإدارة الأمريكية والمؤمنين بها والمطمئنين إليها، أن الجيش الإسرائيلي سيتجنب استهداف المدنيين الفلسطينيين، وستكون عملياته العسكرية محدودة جغرافياً ومحددة زمانياً ولن تطول أو تتوسع.

لكن الوقائع على الأرض أظهرت منذ الساعات الأولى لاستئناف العدوان الإسرائيلي الأمريكي المشترك، أن الغارات عنيفة، وأنها شاملة وواسعة، وتطال مختلف المناطق، وتقصف جميع الأهداف المدنية، وأنها تتم وفق برنامجٍ جديدٍ تم الاتفاق عليه مع الإدارة الأمريكية، ويقضي هذا الاتفاق الذي يستحيل أن يمرره الفلسطينيون، أو أن تسكت عنه المقاومة، بخلق منطقة عازلة في داخل قطاع غزة، لا يسمح فيها للسكان بالدخول إليها والإقامة فيها، ليتمكن مستوطنو الغلاف من الإحساس بالطمأنينة والأمن والعودة إلى مستوطناتهم.

قد لا يجد الفلسطينيون مشكلةً في إتهام الإدارة الأمريكية، وتحميلها كامل المسؤولية عن هذا العدوان، رعايةً ودعماً، وتمويلاً وسلاحاً، فهو العدو الحقيقي الصريح الواضح، الفج الوقح، وإن بدت بعض تصريحاته رافضة للسياسات الإسرائيلية، ومنددة بها، ولكن إدانتها لا تمنع تنفيذها، ومعارضتها لا تلزم الكيان الصهيوني بها، بما يعني يقيناً أنهم شركاء في الجريمة، ويتبادلون الأدوار ويوزعون المهام.

لا يطلب الفلسطينيون من الدول العربية والإسلامية، ومن أحرار العالم ودوله الشريفة، أن يقاتلوا معهم، أو أن يزودوهم بالسلاح والعتاد، وإن كانوا يأملون إقدام الدول المعترفة بالكيان والمطبعة معه، على قطع علاقاتها الدبلوماسية معه، أو أن تهدد بقطعها إن لم تكن تستطيع بالفعل القيام بهذه الخطوة، ولكنها بالتأكيد تستطيع أن تضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، وأن تحذرها من مغبة المضي في سياساتها، وأن ترفض أن يقوم مسؤولوها بإدانة المقاومة والإساءة إلى الشعب الفلسطيني من منابرها الوطنية وعواصمها السيادية، وأن تعلن رفضها التام لأي مخططاتٍ أمريكية في المنطقة، وأن تصر على دعم خيارات الشعب الفلسطيني في البقاء والصمود، والثبات على أرضهم والاستقرار في وطنهم، ولعل هذه الشعارات لا تتحقق بالكلام، بل يلزمها فعلٌ وإرادة، وعملٌ جادٌ وقرارٌ مسؤولٌ، وتهديدٌ فعليٌ واستقلاليةٌ حرةٌ.

الأكثر متابعة

الكل
تغيير استثنائي بمسار حركة الشاحنات بين بغداد وإقليم كردستان عبر ديالى

تغيير استثنائي بمسار حركة الشاحنات بين بغداد وإقليم...

  • إقتصاد
  • 11 كانون الأول
بينهم العراق.. احتياطيات الذهب العربية تتجاوز 1600 طن

بينهم العراق.. احتياطيات الذهب العربية تتجاوز 1600 طن

  • إقتصاد
  • 9 كانون الأول
ذي قار تحصل على موافقة إنشاء تلفريك سياحي في مدينة أور الأثرية

ذي قار تحصل على موافقة إنشاء تلفريك سياحي في مدينة...

  • إقتصاد
  • 14 كانون الأول
إدارة سد الدبس بكركوك تطلق 500 متر مكعب بالثانية لدعم نهر دجلة

إدارة سد الدبس بكركوك تطلق 500 متر مكعب بالثانية...

  • إقتصاد
  • 13 كانون الأول

اقرأ أيضا

الكل
الرمز الكردي...
مقالات

الرمز الكردي...

الجولاني… والعودة الهادئة إلى “نظام الطاعة”
مقالات

الجولاني… والعودة الهادئة إلى “نظام الطاعة”

عمليتا “بيت جن” و”تدمر”… بداية التراجع الأمريكي-الإسرائيلي..!
مقالات

عمليتا “بيت جن” و”تدمر”… بداية التراجع الأمريكي-الإسرائيلي..!

لا سیادة دون‌ تخلي المحتل عن عنجهیته..!
مقالات

لا سیادة دون‌ تخلي المحتل عن عنجهیته..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا