بركة عصابات داعش الغادرة.. الطارمية تستنزف ارواح المواطنين وتهدد بغداد مجدداً
المعلومة/خاص..
يستمر خطر تحركات الجماعات الارهابية في الطارمية لغاية الان بالرغم من العمليات العسكرية العديدة التي تنطلق بين فترة واخرى من الحشد الشعبي والقوات الامنية بالمنطقة لكن الخطر يظهر مع تحركات الخلايا النائمة التي تستمد قوتها من تعاون بعض المواطنين.
وتتزامن العمليات الارهابية التي تستهدف المواطنين العُزل تارة والقوات الامنية المساكة للارض تارة اخرى، مع الاحداث السياسية التي تطرأ على الساحة وايضا الخلافات التي تفتعلها بعض الكتل السياسية من اجل الحصول على مصالح من القوى المُشكلة للحكومة.
*خطورة مستمرة!
وبالحديث عن خروقات الطارمية التي يذهب ضحيتها الكثير من المواطنين العُزل، يؤكد القيادي في تحالف الفتح، علي الفتلاوي، على ضرورة تحرك الحكومة بعملية امنية واسعة النطاق لتطهير جميع مناطق الطارمية.
ويقول الفتلاوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الخروقات الامنية تجاه المواطنين والقطاعات العسكرية ستستمر في حال بقي الوضع على ماهو عليه الان"، مشيرا الى ان "الطارمية لا تقل عن الخطر الذي كان في جرف النصر".
ويتابع، ان "القوات الأمنية والحشد الشعبي قد فرضوا سيطرتهم على جرف النصر بعد تطهيرها من العصابات الارهابية بشكل كامل"، لافتا الى ان "العصابات الارهابية تحاول اثبات وجودها من هلال استغلال الثغرات في مناطق ضواحي بغداد".
وبشان الخروقات المستمرة، يدعو الفتلاوي الى "ضرورة تحرك الحكومة بعملية امنية واسعة النطاق لتطهير مناطق الطارمية"، مضيفا ان "هنالك العديد من مناطق اطراف بغداد لم يتم تأمينها لغاية الان".
*خاصرة بغداد الرخوة
الى ذلك، يحذر الخبير الامني والعسكري، عقيل الطائي، من الخلايا النائمة وتجمعات عصابات داعش الإرهابية المتواجدة في الطارمية، فيما اكد ان المنطقة لازالت خاصرة بغداد الرخوة لغاية الان.
وقال الطائي في تصريح وكالة / المعلومة /، إن "موقعها الجغرافي المفتوح على العديد من المناطق التي تتواجد فيها عصابات داعش الإرهابية احد أسباب استمرار الخروقات فيها"، مشيرا الى ان "هنالك مضافات مؤقتة يُقدم لها الدعم من بعض المتعاونين مع العصابات الإرهابية".
ويتابع، ان "القوات الأمنية والحشد الشعبي تبذل جهود كبيرة لتامين مناطق الطارمية من خلال مسك الحدود وإلاجراءات العسكرية الاستباقية"، لافتا الى ان "ضعف الدور الاستخباري يعد احد الأسباب الرئيسية التي تقف خلف استمرار تحركات عصابات داعش الإرهابية".
واختتم الطائي حديثه: ان "احد الخطط التي تسير بها عصابات داعش الإرهابية هي التخفي في الليل والتحول في النهار الى مواطنين أبرياء"، مضيفا انه "يجب القضاء على الخلايا النائمة والتجمعات الإرهابية المتواجدة في الطارمية لغاية الان".
وتشهد منطقة الطارمية بين الحين والآخر خرقات امنية كبيرة، تؤدي الى استشهاد كوكبة من صفوف القوات الأمنية والحشد الشعبي والمواطنين العُزل، ما يكشف عن وجود مخاطر أنية تهدد العاصمة بغداد.انتهى/25ي