الحلبوسي يحرك الورقة الطائفية مجدداً.. الخلافات السُنية تشتعل والعمليات الإرهابية تفتك بالمواطنين
المعلومة/خاص..
تنذر الهجمات الإرهابية المستمرة على المحافظات الغربية بخطر العلاقة الوثيقة مع التغييرات السياسية وفواعلها التي تطرأ على الساحة وخاصة طرد الحلبوسي من منصب رئيس مجلس النواب بعد فضيحة التزوير المدوية، حيث اقترنت تهديدات الحلبوسي وتصريحاته التهجمية مع العمليات الإرهابية واخرها الهجوم على قرية العمرانية الذي ذهب ضحيته 12 شهيدا لغاية الان.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وتزامن مع الهجمات الإرهابية على المحافظات الغربية تصاعد الازمات بين القوى السُنية التي تتصارع على مناطق النفوذ مع الحلبوسي الذي بدأ يفقد جمهوره وتأثيره في الشارع بعد الفضيحة الأخيرة التي دفعته الى التهديد بإعادة منصات الاعتصام وإعادة الاحداث الدامية الى المحافظات الغربية بعد طرده من المنصب.
*استغلال الخلافات السُنية
وبالحديث عن هذا الملف، يؤكد السياسي المستقل في محافظة الانبار، محمد الفهداوي، ارتباط الخروقات الأمنية التي تحدث في المحافظات الغربية بالواقع السياسي والتغييرات الأخيرة، مضيفا ان المجاميع الإرهابية تحاول استغلال الخلافات السياسية السنية من اجل تنفيذ هجماتها على المواطنين والقوات الأمنية.
ويقول الفهداوي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "هذه الخروقات تروم الى اجهاض العمل السياسي والانتخابات التي تشكل الجزء الاكبر منها"، مشيرا الى ان "جميع الازمات السياسية التي تحدث في المحافظات الغربية، وخاصة ديالى تعرض الوضع الأمني لخروقات وهجمات جديدة".
ويتابع، ان "المناكفات السياسية يجب ان لا تصل الى مرحلة الاخلال بالوضع الأمني وقتل المواطنين بصورة متعمدة كما حصل من اعتداء على مواطنين قرية العمرانية"، لافتا الى ان "المجاميع الإرهابية تحاول استغلال الخلافات السياسية السنية من اجل تنفيذ هجماتها على المواطنين والقوات الأمنية".
-
الحلبوسي يحرك الورقة الطائفية مجدداً.. الخلافات السُنية تشتعل والعمليات الإرهابية تفتك بالمواطنين
*تهديد الحلبوسي
الى ذلك، يعد المحلل السياسي صباح العكيلي، تصريحات رئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي بشأن إعادة الاعتصامات في المحافظات الغربية هي بمثابة منح الضوء الأخضر للعصابات الإرهابية بتنفيذ عملياتها الاجرامية ضد المواطنين.
ويقول العكيلي في تصريح لـ/ المعلومة /، إن "ملف تورط الحلبوسي بالعديد من حالات الفساد وقضايا التزوير التي تم الكشف عنها لم يغلق بعد"، مشيرا الى ان "استخدام التهديد والوعيد في الخطاب الأخير عمل على تنشيط المجاميع الإرهابية في الهجمات الوحشية على المدنيين واخرها الهجوم على قرية العمرانية في ديالى ".
ويتابع، ان "مخطط العمليات واضح من خلال محاولة زعزعة الوضع الامني وارباك المشهد السياسي بعد التغييرات الأخيرة"، مردفاً ان "التهديد بإعادة الاعتصامات في المحافظات الغربية هو بمثابة الضوء الأخضر للعصابات الإرهابية".
*ملف الانتخابات
من جانبه، يتهم تحالف نبني، اطراف سياسية بالعبث بالوضع الأمني في ديالى ، مضيفا ان هذه الهجمات الإرهابية لن تؤثر على سير العملية السياسية واجراء الانتخابات القادمة.
ويقول القيادي في التحالف علي عزيز، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "العصابات الإرهابية تستغل ارتباك الوضاع في المحافظة في تنفيذ هذه الخروقات"، مشيرا الى ان "هذه العصابات تستغل خلافات نسيج مجتمع محافظة ديالى السياسي من اجل تنفيذ عملياتها الإرهابية".
ويتابع، ان "الخلايا الإرهابية النائمة تلفظ أنفاسها الأخيرة في المحافظات الغربية بعد العلميات الهجومية التي تمضي بها قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية"، لافتا الى ان "الخلافات السياسية في المحافظات الغربية احد الأسباب التي تؤدي الى حدوث العمليات الإرهابية على المواطنين".
وشهدت قرية العمرانية في محافظة ديالى مجزرة جديدة بحق المدنيين ادت الى سقوط 11 شهيد و13 جريح بينهم حالات حرجة من مصادر لم يتم الكشف عنها بصورة رسمية، وسط اتهامات متبادلة بين القوى السياسية السنُية بالوقوف خلف هذه الاستهدافات والخروقات التي يذهب ضحيتها المدنيين الأبرياء.انتهى25/ي