ميناء الفاو أسير الخلافات السياسية.. أكثر من 10 سنوات ولم يرى النور
المعلومة/خاص..
من بين اهم المتضررين من الأزمة السياسية الحالية التي لا تعرف نهايتها بسبب تداخل العديد من الأمور التي تعطل تشكيل الحكومة الجديدة، ميناء الفاو المشروع الأكبر اقتصادياً للعراق من خلال الإحصاءات والمراقبين الاقتصاديين الذين أكدوا أنه سيعود على العراق بموارد ضخمة.
تم وضع الحجر الأساس في 5 ابريل سنة 2010 لكن المشروع لم يكتمل لغاية الان بعد توقفه مرات عديدة بسبب تدخل بعض الأحزاب التي تعمل مع جهات خارجية.
أما الازمة التي قد توقف وتيرة العمل في مشروع ميناء الفاو هي استمرار الانسداد السياسي الحالي لعدم القدرة على إقرار الموازنة ما يؤدي إلى عدم استمرار تخصيص الأموال. وتؤكد العديد من الأطراف أن المستفيد الوحيد من الازمة السياسية هي الحكومة الحالية والمتضرر الأكبر هو الشعب.
تأخر تشكيل الحكومة
يقول النائب المستقل عدنان الجابري في حديث لـ /المعلومة /، انه "منذ بداية المشروع لم يكن هنالك جدية من الجهات التنفيذية في العمل وتوقف لعدة مرات"، مؤكدا أن "ميناء الفاو الكبير وقع ضحية الخلافات السياسية الذي تسبب في عدم اقرار الموازنة العامة وإكمال صرف الأموال المخصصة من الموازنة لمشروع الفاو".
وتابع الجابري حديثه أن "العديد من الدول الإقليمية أعلنت وبشكل واضح أن أكمال مشروع ميناء الفاو سيؤثر على اقتصادها، مبينا أن "هذه الدول حاولت في اكثر من مناسبة تعطيل العمل في ميناء الفاو عن طريق أدوات عراقية مسؤولة داخل البلد".
ونوه إلى أن "هنالك ربط كبير بين إكمال ميناء الفاو والوضع السياسي الحالي"، مبينا أن "تعطيل تشكيل الحكومة سيسبب عدم اقرار الموازنة العامة التي يمكن ان توقف العمل في ميناء الفاو".
*شبهات الفساد
على الرغم من مرور 12 سنة منذ أن أعلنت الحكومة العراقية وضع حجر الأساس لميناء الفاو الكبير في جنوب العراق، إلا أن المشروع لا يزال بعيدًا عن الاكتمال.
وكشفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، عن تقرير صادر عن وزارة التخطيط مرسل الى وزارة النقل، يؤكد وجود شبهات فساد بخصوص مشروع ميناء الفاو.
وأبدت نصيف استغرابها من “تمويل المشروع من خلال بنك الاستيراد والتصدير الكوري بحسب مضمون التقرير ، بشكل يناقض ما صرح به وزير النقل بان المشروع سينفذ دون اي قروض، الامر الذي يؤكد وجود شبهات فساد حول الموضوع من اجل التعاقد مع الشركة الكورية الذي سوف يؤخر انجاز المشروع بسبب عدم توفر التخصيصات المالية الكافية لإنجازه رغم وجود عرض من شركة اخرى تعهدت بإنجاز المشروع وتمويله كاملا ، الا أن هذا العرض قد تم رفضه من قبل وزير النقل".
*مطالبات شعبية
وفي هذا السياق يجدد الحراك الشعبي من أجل الطريق والحزام، دعوته للقوى السياسية إلى الاستفادة من الأخطاء السابقة والإسراع بتفعيل اتفاقية طريق الحرير وإنجاز ميناء الفاو.
ويقول عضو الهيئة التنسيقية حسين علي الكرعاوي في حديث لـ / المعلومة /، ان "العراق يمثل جسرا جغرافيا رابطا بين قارتي آسيا و اوربا ومنطقتي الخليج العربي وهذا يعني أنه يقع في قلب مشروع الحزام والطريق".
ويضيف، أن "هنالك تحركات خارجية وداخلية بتعطيل إتمام إنجاز طريق الحرير وميناء الفاو ، داعيا لتوظيف انضمام العراق لطريق الحرير في تطوير مجالات التعاون بشأن الطاقة والبنى التحتية مع الصين للخلاص من الهيمنة الأمريكية".انتهى25/ي