كرة الأميّة تتدحرج فوق رؤوس العراقيين.. رئاسات متجاهلة وتربية لا تعرف بتفاصيلهم!
المعلومة/بغداد..
رغم مرور عدة ايام على احتفال السنوي بذكرى محو الامية في العالم الا ان الرئاسات الثلاث وفي ظل وجود 11 مليون مواطن يعاني من الامية لم تكلف ذاتها باي تغريدة او بيان او اعلان لاستراتيجية للقضاء على تلك الظاهرة كما هو منتظر، فيما كانت وزارة التربية الاكثر غرابة باعلانها عدم معرفة الاعداد.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
في هذا الوقت كشف نقيب المعلمين في العراق عباس السوداني، عن احصائية صادمة بشأن عدد الاميين في العراق، مبينا ان 11 الى 12 مليون أمي مسجل لدى المنظمات الدولية.
وقال السوداني في تصريح لـ/المعلومة/، غن "الحروب والفقر والاوضاع السياسية المضطربة وعدم الاهتمام بالتعليم تسبب في كوارث على قطاع التعليم سيما في المدارس الابتدائية".
واضاف ان "الاحصائيات تشير الى وجود من 10 مليون الى 12 مليون أمي في العراق وهو رقم كبير للغاية ولا يمكن احتوائه الا بتبني خطط تنمية عالية وعاجلة وبمبالغ ضخمة ترصد من قبل الحكومة، مؤكد ان "خسارة طالب واحد من مدرسته يكلف الدولة مبالغ طائلة فكيف هو المبلغ الاجمالي لـ 11 مليون شخص".
تحذير من الخطورة الامنية
ويرى نقيب المعلمين ان "تلك الشريحة تعتبر الخطر في المجتمع كونها سهلة الميول ويمكن استدراجها واستغلالها بسبب فقرها نحو عصابات الجريمة المنظمة او الارهاب وغيرها من الظواهر السلبية"، مبينا ان "الحكومة لا تكترث كثيرا بتلك الشريحة ومدى خطورتها على المجتمع".
تربية لا تعلم بعددهم!
واعلنت وزارة التربية مع بـدء العام الدراسي الجديد (2022 – 2023 ) اطلاق الدفعة الـ 11 من برنامج محو الأمية ضمن بغداد والمحافظات كـافـة، معلنة إسـهـام البرنامج بمحو أمية ما يزيد على مليوني مستفيد خـلال عشرة أعوام من انطلاقه.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجهاز التنفيذي لمحو الأمـيـة التابع لــلــوزارة مـؤيـد العبيدي في تصريح، إن "البرنامج الـذي انطلق العام 2012 ،عقب إعــلان قانون محو الأمية رقم 23 لسنة 2011 ،أسهم مـن خــلال الدفعات العشر التي أطلقها بمحو أمية أكثر من مليوني مستفيد"، مرجعا "افتقار الجهات المسؤولة لنسب أو أعــداد دقيقة عن الأمية في الـبـلاد، إلى عدم وجـود تعداد عام للسكان ليكون مرجعا لأعــداد الأمـيـين الفعلية ممن لـم ينخرطوا حتى الآن في التعليم".
ويحقق العراق في كل تقييم عالمي للدراسية مراكز متأخرة جدا وفي اغلب الاحيان يخرج عن المنافسة دون ذكر اسمه بسبب الاضطراب في العملية التعليمية وعدم قدرها على مواكبة الاحداث. انتهى/25د