الكاظمي يغرق في مستنقع استجداء الولاية.. ويطرق أبواب "الأمم المتحدة"
المعلومة/ خاص..
خمسة أيام قضاها رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي في مدينة نيويورك حتى لحظة كتابة التقرير، لم تثمر عن موقف أو كلمة أو لقاء يمكن أن تثني عليه الاوساط السياسية والشعبية في العراق، فرغم وجود زعماء الدول العظمى الا ان الكاظمي تغافل عن ذكر ما يؤرق تفكير الشعب العراقي من أزمات اقتصادية وسياسية وأمينة، فضلا عن عرض جرائم امريكا في العراق، وحصار تركيا المائي أمام أنظار دول العالم.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
يرى محللون أن الكاظمي تحدث بشكل مختصر عن الأزمات التي يعاني منها البلد، وسوق بطرق مختلفة لشخصه وانجازاته الوهمية، كشخصية محتملة لقيادة المرحلة المقبلة.
*غير منصف وضعيف
كلمة الكاظمي أمام الأمم المتحدة خلت من ذكر الاعتداءات التركية أو التجاوزات الأمريكية داخل الأراضي العراقية، وهما ما اثأر حفيظة الشعب العراقي، الذي لم يتفاعل مع كلامه ولم يعره أي اهتمام لاسيما أن الخطاب يفتقر الى الكثير من النقاط الأساسية التي تركز عليها جمعية الأمم، حسب القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي.
ويقول الفتلاوي في حديث لوكالة /المعلومة /، إن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دائما ما يركز على صيغة الخطابات ومنظومته والإشكالات المطروحة، بالإضافة إلى الحلول والمطالبات، إلا أن خطاب الكاظمي كان يفتقر إلى كل النقاط المذكورة".
ويضيف، أن "خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال كان قصيرا، وغير منصف وليس جيدا"، مبينا أن "80 بالمئة من العالم وبينهم الشعب العراقي لم يستمعوا إلى الكاظمي لأنه لم يعبر عن طموحهم، بل كان تصفيط كلام لا أكثر".
وأوضح القيادي في تحالف الفتح أن "الكاظمي كان أجدر به أن يكون حريصا على إبراز دم الشهيد القائد (أبو مهدي المهندس)، بالإضافة إلى دماء الطفلة البريئة التي استشهدت على يد القوات الأمريكية أثناء تواجده في نيوريوك"، مؤكدا أنه "لم يجرأ على المطالبة بفتح تحقيق أمام الأمم المتحدة بهذا الخصوص".
*استجداء الولاية
محاولات عديدة، وطرق مختلفة لجا أليها رئيس حكومة تصريف الأعمال للبقاء في منصبه، او التجديد الولاية له، من خلال التودد إلى الدول الخارجية او التقرب من الخليج العربي، والخطاب الأخير ومحاولة الافتخار بالمنجزات التي "لا تسمن ولا تغني" ابرز دليل عن الكلام.
ومن جانبه، وصف القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي خطاب رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي امام الجمعية العمومية للامم المتحدة بالطريقة الجديدة لاستجداء السلطة.
ويؤكد جعفر في تصريح لـ /المعلومة/، إن "جميع دول العالم استعرضوا قدرات بلدانهم وانجازاتها على الصعيد العلاقات مع الدول الاخرى وبيان القوى الدبلوماسية في حين استعرض الكاظمي ما يجري في العراق في اشارة واضحة على طلب الولاية الثانية من الحكم امام الامم المتحدة".
ويبين البياني أن "عصر الكاظمي كان الاكثر اضطرابا في تاريخ العراق من حيث التظاهرات وسقوط هيبة وسيادة البلد وانتهاك من قبل دول الجوار دون تحرك من قبل حكومته ما يستلزم الاقرار فيه امام الامم المتحدة بدلا من استعراض انجازات وهمية وطلب المساعدة".
* تبديد الأحلام
أغلبية قوى السياسية ترفض رفضا قاطعا إعادة الكاظمي الى كرسي الرئاسة مرة اخرى لاسيما بعد الفشل والأزمات العديدة التي تحققت أثناء قيادته البلد من قرابة العامين، فالاطار التنسيقي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة وضع "فيتو" على خيار الكاظمي، وبدد احلام جميع المؤيدين له، حسب النائب عن الاطار التنسيقي علي الجمالي.
ويضيف الجمالي في حديث لـ /المعلومة/، إن "هذا السعي لن ينفع الكاظمي في التجديد له لولاية ثانية لان الكتل السياسية أعلنت وبشكل مباشر رفضها في التجديد له في منصب رئيس الوزراء".
ويلفت الى أهن "بعد الخروقات الكثيرة التي حصلت في فترة تولي الكاظمي لرئاسة الوزراء، يعتزم الاطار التنسيقي إلى تشكيل حكومة خدماتية يطبق فيها تعمل على تطبيق القانون والدستور لن يكون الكاظمي فيها".
الكاظمير رغم أنه يلتزم الصمت في الكشف عن رغبته في الولاية الثانية، إلا أن المشهد السياسي العام يرفضه جملةً وتفصيلاً، وهو ما يدفعه للبحث عن داعم خارجي جديد له، بعد تبديد احلامه لدى القوى السياسية الداخلية.انتهى/25ر