تشرين تحيي ذكراها على انغام اغنية الوداع..الصدريون لم يتحمسوا والاحباط سيد الموقف
المعلومة/بغداد..
بدت الاجراءات الامنية التي سبقت احياء ذكرى تظاهرات تشرين بان الذكرى ستكون بمثابة انقلاب على الحكم السياسي برمته، الا ان التوقعات ليست في محلها سيما مع امتناع الكثير من التشرينين المشاركة في التظاهرات خشية تسلقها من بعض الاطراف السياسية وسط مشاركة صدرية خجولة في موقعهم المعتاد في ساحة التحرير.
ويرى مراقبون واوساط تشرينية، أن اعداد المتظاهرين امس كانت قليلة جدا وخجولة وان الاحتجاجات تختلف تماما عن تشرين السابقة وكونها لا تمتلك المبررات، مبينين أن تشرين المسيسة ليست واحدة بل انواع مختلفة وان هدف التظاهرات المسيسة الابقاء على الكاظمي والتجديد له.
وبالعودة الى سيناريو الامس للتظاهرات، فان الانقسام الصدري التشريني بدا واضحا بعد مطالبة قادة تشرين المتظاهرين بالانسحاب من ساحة التحرير وافراغها والتوجه الى ساحة النسور في منطقة المنصور ليتم اخلائها من الناشطين وتبقى في اغلبها الى الصدريين الذين لم يتبنواها بشكل رسمي ما تسبب في انهائها بعد ساعات قصيرة فيما سبقتها ساحة النسور باخلاء المتظاهرين.
وكان اللافت هو عدم تصريح او تغريد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر او وزيره كما هي العادة والاكتفاء بالصمت في ذكرى تشرين وسط سخط شعبي ضد ناشطي تشرين الذين تسلقوا الموجة الاولى وباتوا المستشارين والمتصدين لادارة البلاد.
في هذا الوقت، اقر الاطار التنسيقي باحقية المطالب المشروعة للشعب بضمنها تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على فرض الأمن وتوفير الخدمات ومحاربة الفساد.
وسرعان ما عادت ساحات الاعتصامات خالية سوى من صور الشهداء لعام 2019 والذين لم يحصلوا على حقوقهم من حكومة الكاظمي التي تدعي هي ومستشاريها بانها من رحم تشرين وتسعى لتلبية مطالبهم. انتهى/25د