صراع أمانة بغداد والموارد المائية يقتل "دجلة"
المعلومة/خاص..
حذر الخبير المائي تحسين الموسوي، اليوم الأربعاء، من استمرار إيقاف شبكات إعادة تدوير مياه الصرف الصحي والقاء المياه الثقيلة في نهر دجلة ، مضيفا ان هنالك تقارير تشير الى تفاقم الامراض البيئية جراء هذه الاطلاقات.
وقال الموسوي في حديث لـ /المعلومة/ إن "هنالك مواد سمية تؤدي الى تفاقم الامراض بحسب التقارير الأخيرة جراء اطلاق مياه الصرف الصحي مباشرة في الأنهر دون دخولها الى محطات إعادة التدوير"، مشيرا الى ان "هنالك نزاع بين وزارة الموارد المائية وامانة بغداد حول رفع المواد السمية من المياه".
وأضاف، انه "تم اغلاق محطات إعادة تدوير المياه منذ 1983، ولم تعمل الحكومات المتعاقبة على متابعة هذا الملف المهم جدا"، لافتا الى ان "هذه المحطات ليست فقط لإعادة تدوير المياه انما من اجل تنقيتها ورفع المواد السمية منها قبل اطلاقها في الأنهار".
وتابع، انه "من الضروري جدا انشاء محطات لإعادة تدوير وتنقية مياه الصرف الصحي لكي تكون احد ادوات الدولة في مواجهة الجفاف المميت الذي ضرب العراق والاستفادة من المياه المصفاة"، مبينا ان "المحاطات التي كانت تعمل في منطقة الرستمية في العاصمة بغداد تنتج اكثر من 350 الف متر مربع من المياه التي تصلح للاستخدام البشري".
من الجدير بالذكر ان اغلب الدول المتقدمة تستمر في تطوير و انشاء شبكات ومحطات إعادة تدوير المياه من اجل تقليل نسبة هدرها في ظل ازمة الجفاف العالمية من جهة، ولتقليل المواد السمية في هذه المياه قبل اطلاقها في الأنهار لتجنب حدوث الامراض البيئية.انتهى25/ي