الاستيراد يهدد موسم "الذهب الأحمر" في البصرة
المعلومة/بغداد ...
يواجه القطاع الزراعي في العراق مشاكل عديدة ظلت تراوح طيلة السنوات الماضية من دون وجود حلول واقعية وعملية لانهائها او التقليل منها.
ولعل ابرز هذه المشاكل التي تواجه الزراعة، عدم وجود دعم كاف من قبل الحكومة لقطاع مهم وحيوي لا يقل شأنا عن النفط في دعم اقتصاد البلاد إضافة الى إصرارها على الاستمرار بفتح باب الاستيراد امام المحاصيل الأجنبية.
وخلال الموسمين الزراعيين الماضيين استفحلت مشكلة أخرى وهي الجفاف وقلة الإيرادات المائية المتوفرة، حيث أصبحت عائقا كبيرا امام استغلال جميع المساحات الزراعية المتوفرة في العراق.
ويعتبر قضاء الزبير وناحية صفوان في محافظة البصرة، أكبر المناطق الزراعية التي تشتهر بزراعة الطماطم وتقوم بتغطية احتياجات السوق المحلية، غير ان فتح باب الاستيراد اصبح من اعظم المشاكل التي تواجه الفلاحين الذين يواصلون مطالبة الحكومتين المحلية والمركزية بوضع حدا لها.
ويؤكد حيدر دهام احد المزارعين في قضاء الزبير غربي محافظة البصرة، ان محصول الطماطم هذا العام رغم وفرته وجودة نوعيته، يواجه تحديات عديدة ابرزها التنافس مع المستورد.
ويقول دهام لـ/المعلومة/، ان "حجم تسويق الطماطم من مزارع الزبير بلغ اكثر من الف طن يوميا مع انخفاض الاسعار إلى خمسة آلاف دينار للصندوق الواحد".
ويضيف، ان "محصول الطماطم هذا العام يمتاز بالوفرة والجودة العالية، الا انه يواجه صراعا كبيرا مع المستورد وقلة الاقبال عليه، رغم التكلفة المادية الكبيرة التي تحملها الفلاحين.
ويشير دهام الى ان "معظم المزارعين في قضاء الزبير لديهم ديون جراء التكلفة المادية التي ترتبت على زراعة محصول الطماطم في ظل عدم وجود دعم من قبل الحكومة المحلية والمركزية لهم".
ويضيف، أن "فتح الحدود ودخول محصول الطماطم المستورد مع ذروة التسويق ساهم في انخفاض الأسعار"، مطالبا الجهات المعنية بـ"غلق الحدود وفقا للروزنامة الزراعية ودعما للمزارعين في تسويقهم محصولهم".انتهى/25