ثلاث سنوات على غدر القادة.. اتهامات تطارد "المبخوت" والثأر قائم لـ"يُسترد"
المعلومة/ خاص..
بقلوب حزينة وحسرة دائمة، تمر الذكرى الثالثة لاستشهاد "قادة النصر" على الشعب العراقي الذي فقد أحد أبرز رجال "الانتصار" على العصابات الإرهابية التي بطشت بالبلد، على يد دولة "الإرهاب" أمريكا.
وفي الثالث من كانون الثاني 2020، تعرض موكب قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الى هجوم إرهابي بواسطة طائرات أمريكية مسيرة على طريق مطار بغداد الدولي أدى الى استشهادهما.
انتصار العراق على العصابات الإرهابية التي اكد العالم أجمع بأنها ستحتل البلد من شماله الى جنوبه خلال مدة قليلة الذي سيحتاج الى سنوات "لا تعد ولا تحصى" لتحرر من دنسها مثل ضربة قوية للمخططات الامريكية.
وبتاريخ 09-12-2017 اعلن قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، عن تطهير اكثر من 90 قرية و16000 كم2، فيما أشار الى إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من "داعش".
واشنطن كعادتها دائما ما كانت تستخدم الأساليب "الخبيثة" وغير "الإنسانية" في أوقات الحروب، فمبدأها الأساس هو "الغدر والخيانة" ومصالحها تدفعها لضرب سيادة جميع البلدان، وهذا ما اعتمدته في حادثة المطار.
وبالحديث عن مدى انتهاك الجانب الأمريكي لسيادة العراق، يقول النائب عن تحالف الفتح معين الكاظمي لـ/المعلومة /، إن "تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو تبين مدى استهتار الجانب الأمريكي في سيادة العراق واختراقهم لمنظومة أمنية في مطار بغداد ومواقع أخرى، وسوء أداء السفارة الأمريكية في بغداد البعيدة عن الأعراف الدبلوماسية".
ويوضح أن "الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال ممارستها وتنفيذها عملية الاغتيال الوحشية بحق قادة النصر داخل العراق تؤكد عنجهيتها وتجاوزها الكبير على سيادة البلد وأراضيه".
*رد الثأر
بدوره، أكد الامين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي، أن ثمن دماء قادة النصر ورفاقهم باهظ، ومُكلف وسيدفعه الأعداء عاجلا أو آجلا.
وخاطب الحميداوي الأمريكان والكيانان السعودي والصهيوني في بيان تابعته / المعلومة /، قائلا: "عليكم أن تفهموا بأن هذه الأمّة نهضت، وتعلمت الدرس جيداً، وأن أساليبكم الخبيثة لم تعد تنفعكم للبقاء في الصدارة، بل سيُرد كيدكم إلى نحوركم، وستكويكم النار التي أحرقتم بها المنطقة، وإن معاول الهدم التي بأيديكم نفسها سترتد عليكم، وتهدم عروشكم، وجُدُركم الواهية، وعلى الباغي تدور الدوائر (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)".
*حرامي الدار
أصابع الاتهام تشير اغلبيتها الى تورط رئيس المخابرات السابق في عهد حكومة عادل عبد المهدي، مصطفى الكاظمي في حادثة الاغتيال وتسريب المعلومات الى الجانب الأمريكي لتسهيل العملية.
القيادي في دولة القانون، فاضل موات أكد أن الولايات المتحدة الامريكية قدمت مكافأة لرئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي بعد مساعدته بعملية اغتيال قادة النصر.
ويقول موات، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الكاظمي متورط بعملية اغتيال قادة النصر"، لافتا الى أن "جهاز المخابرات العراقي، متهم بعملية اغتيال المهندس وسليماني من خلال إعطاء المعلومات للجانب الأمريكي وهناك أدلة تؤكد ذلك، والكاظمي كان على رأس هذا الجهاز".
الى ذلك ، دعا عضو مجلس النواب، على تركي الجمالي الى إعادة فتح ملف جريمة مطار بغداد ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم للقضاء مهما كانت هويتهم بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بارتكاب الجريمة.
ويبين الجمالي في حديث لوكالة / المعلومة/، إن "هناك قرائن تؤكد تورط ضباط في حكومة الكاظمي بالتواطؤ أو التستر على الجريمة وعدم كشف المتورطين"، مؤكدا أن "حكومة الكاظمي سوفت ملف كشف الحقيقة كاملة حول الأطراف التي ساهمت وخططت ونفذت جريمة اغتيال قادة النصر" .
من جانبه، رأى المحلل السياسي، صالح العكيلي، أن أصابع الاتهام تشير نحو رئيس حكومة تصريف الاعمال السابق، مصطفى الكاظمي، بحادثة اغتيال جريمة المطار، فيما أكد أن هناك أطراف داخلية ساعدت أمريكا بينها شركة "فور جي" المسؤولة عن تأمين المطار.
ويذكر العكيلي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "حادثة المطار مكتملة الأركان لان أمريكا أعلنت مسؤوليتها عن الجريمة الا أن هناك اطراف داخلية ساعدت واشنطن وهي كل من الشركة البريطانية المسؤولة عن تامين المطار (فور جي) من قبل الجانب الصهيوني وضباط في القوات الأمنية وجانب المخابرات الذي دعموا هذه الجريمة".
ويبين العكيلي: "حسب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أن هناك ستة ضباط الذين قد يكونون تابعين الى جهاز المخابرات الذي كان برئاسة مصطفى الكاظمي لذلك أصابع الاتهام تصوب نحو الكاظمي".
حادثة المطار وعلى الرغم من وضوح كل معالم الجريمة "الشنيعة" التي تقف وراءها أمريكا ومن يدعمها في منطقة الشرق الأوسط الا أن عدم الكشف عن نتائج التحقيق والجهات المتورطة مع واشنطن يبقى السر الذي اختفى داخل أركان حكومة تصريف الاعمال السابقة والكشف عنه يبقى اول اهتمامات الحكومة الجديدة. انتهى/25ر