خبير اقتصادي يوضح الأسباب الحقيقية لارتفاع قيمة الدولار ودور البنك الفيدرالي الاميركي
المعلومة/ بغداد...
كشف الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى اكرم حنتوش، الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية، لافتا الى ان البنك الفيدرالي الأميركي قام بحظر التعامل مع بعض المصارف بسبب تهريب العملة الامر الذي تسبب بزيادة الطلب في السوق المحلي وارتفاع قيمة الدولار.
وقال حنتوش لـ /المعلومة/، ان "ازمة الدولار بدأت بعد قيام البنك الفيدرالي الأميركي بتتبع خمس مصارف يقوم المتعاملون معها بتحويل المبالغ وطلب فتح اعتمادات لغرض الاستيراد، حيث تتبع الأموال ورصد وصولها الى دول فرض الحظر عليها".
وأضاف ان "التحويلات المذكورة لاتتم مباشرة الى الدول المحظورة بل انها تذهب الى فرنسا ودول أخرى ليتم تهريبها الى الدول المحظورة، مادفع البنك الفيدرالي لفرض الحظر على مصارف معينة، والتي سببت مشكلة في حركة السوق العراقي، كونها تتعامل مع نحو الف متعامل بمبالغ تتجاوز 50 مليون دولار وعلى مدى سنوات من التعامل وتوقفت هذه التعاملات بقرار من الفيدرالي".
وأوضح ان "المصارف الأخرى رفضت التعامل مع الأطراف المتعاملة مع المصارف المحظورة خشية من فرض الحظر عليها، مادفع بعض الأطراف الى التوجه نحو السوق الموازي لشراء الدولار ماتسبب بحدث طلب كبير على هذه العملة".
ولفت الى ان "البنك المركزي منع التحويل المباشر من دون المجيء بفواتير ومستندات حقيقة، مادفع تلك الأطراف الى تهريب الدولار عن طريق شمال العراق وبعض الدول".
وبين ان "رئيس الوزراء تقع عليه مسؤولية التنسيق مع البنك الفيدرالي لتخفيف الإجراءات مع المصارف العراقية، إضافة الى ان هيئة المنافذ يجب ان تتخذ إجراءاتها لمنع تهريب الدولار الذي يخرج عبر صناديق موضوعة داخل سيارات، اذ تحصل كردستان على كل 10 الاف دولار عابر لحدودها مبلغ 100 دولار". انتهى 25ن