لاحياة لمن تنادي .. توجيه مطالبات للحلبوسي لتشريع قوانين تلامس حياة المواطن
المعلومة/ بغداد...
وجهت العديد من الانتقادات لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي بسبب عدم وجود فقرات في جدول اعمال مجلس النواب تلامس حياة المواطن، على الرغم من المطالبات البرلمانية بضرورة تقديم جدول اعمال يحتوي على قوانين ومشاريع مهمة تقدم الخدمة للمواطن وتحقق له طموحاته، الامر الذي ولد حالة سخط كبيرة إزاء سياسة الحلبوسي وتجاهله لهكذا مناشدات وهو ماقد يدفع الى اقالته من المجلس في قادم الأيام خصوصا ان هناك امتعاض من سياساته في المجلس وخارجه من قبل الكثير من الأطراف السياسية.
وقالت النائب المستقل رائد المالكي، لـ /المعلومة/، ان "رئيس البرلمان يتحمل مسؤولية ارسال جدول اعمال الجلسات، حيث يحدد فقرات الجدول الذي سيتم عقد الجلسة البرلمانية على اثره من اجل التصويت على فقراته او قراءتها لمرتين ومن ثم اجراء عملية التصويت"، لافتا الى ان "البرلمان لايمكنه تشريع قوانين فيها جنبة مالية خصوصا ان الموازنة مازالت لدى الحكومة ولم تشرع داخل مجلس النواب".
من جانب اخر، بينت النائبة عن تحالف الفتح سهيلة السلطاني لـ /المعلومة/، ان "رئيس مجلس النواب قد تمت مطالبته في اكثر من مناسبة بضرورة زج القوانين المهمة في جدول اعمال جلسات البرلمان"، لافتة الى ان "هناك تحرك برلماني نحو إقرار عدة قوانين مهمة منها، قانون الموازنة العامة و وقانون النفط والغاز وقانون التقاعد العامة والكثير من القوانين التي لم يتم تشريعها لغاية الان، وهناك الكثير من أعضاء مجلس النواب غير مقتنعين بجدول اعمال جلسات البرلمان لفقدانه القوانين المهمة التي تلامس حياة المواطنين بصورة مباشرة"، مبينة انه "نتأمل في الفترة القادمة ادراج مجموعة القوانين تضمن استفادة الشعب منها".
وعلى صعيد متصل، اكد عضو ائتلاف دولة القانون رسول راضي لـ /المعلومة/، ان "هناك رغبة موجودة لدى الكثير من اعضاء مجلس النواب خصوصا من المكون السني باستبدال الرئيس الحالي والمجيء بشخصية اخرى تتمتع بالكفاءة لادارة المنصب، حيث ان الايام القليلة المقبلة قد تشهد تحرك فعلي من قبل الاطراف السنية لاستبعاد الحلبوسي عن كرسي السلطة، خصوصا ان هناك تأييد شيعي لهذا الامر من اجل اختيار شخصية اخرى تقدم الخدمة للمكون السني وتدير السلطة التشريعية".
من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي حيدر عرب الموسوي خلال حديثه لـ /المعلومة/، إن "اضعف و أسوأ دورة برلمانية مرت على العراق هي الدورة السابقة بحسب النقاط السلبية التي تم تسجيلها في الفترة الماضية، حيث ان الحلبوسي قصر في أداء العمل التشريعي خلال الفترة السابقة وهذا ما انعكس على الواقع في نقص تشريع القوانين داخل قبة البرلمان، وبالتالي فان انشغال الحلبوسي بالخلافات السياسية الخاصة، ومحاولة فرض نفسه على المكون السني، والانجرار الى ملفات أخرى ابعده عن مناقشة العديد من القوانين وعدم حضور الكثير من جلسات البرلمان". انتهى 25ن