الغارديان: غزو العراق دمر ثقة البريطانيين بالسياسيين
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ، الاثنين، ان غزو العراق دمر ثقة البريطانيين في سياسييهم وخلف حزب العمال في حالة من الفوضى والتشتت.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة / انه " في استطلاع اجرته مؤسسة موري عام 1983 قال 18 بالمائة فقط من الجمهور انهم يثقون بالسياسيين في قول الحقيقة لكن حتى النسبة انخفضت عام 1993 لتصل الى 11 بالمائة فقط ، اما فيما يتعلق بغزو العراق لاحقا فقد كانت الفضيحة من نوع مختلف ، فلم يتم القبض على السياسيين البريطانيين وهم يعبئون سرواليهم بالنفقات فحسب بل يتلاعبون ايضا بالحقيقة لتبرير الحرب والعدوان على دولة لم تهدد يوما بريطانيا في شيء ".
واضاف ان " الشعور بالخيانة العلنية بعد البحث عن الأسلحة المزعومة في العراق اصبح خيبة امل كبيرة في رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ولم تلطخ هذه العملية بلير شخصيًا فحسب ، بل جعلت منه مرشحًا مستحيلًا لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية في نظر أنجيلا ميركل ، المستشارة الألمانية آنذاك ".
واوضح التقرير ان " الحرب لم تلتهم فقط حزب العمال والأحزاب السياسية البريطانية الاخرى فحسب بل نبهت الفوضى في العراق ايضا صانعي السياسات إلى المخاطر التي يمكن أن تؤديها التدخلات الخارجية وإلى فتح انقسامات خطيرة".
واشار الى أن " غزو العراق سمم العلاقة بين أجهزة المخابرات والسياسيين حيث ألقوا باللوم على بعضهم البعض في الفوضى، والاكثر صعوبة هو مدى ضآلة تأمين المملكة المتحدة مقابل إظهارها الواضح للولاء والتبعية للولايات المتحدة".انتهى/ 25ض