مجلة امريكية: الديمقراطي والاتحاد استغلا مظالم الكرد لتقسيم الاقليم لاقطاعيتين
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لمجلة ابحاث الشرق الاوسط الامريكية ، الثلاثاء ، ان الحزبين الرئيسيين في كردستان استفادا من علاقتهما مع بريطانيا والولايات المتحدة قبل وفي اعقاب الغزو الامريكي للبلاد لتكريس سلطاتهما في دستور العراق لعام 2005 ، الذي اعترف بكردستان كمنطقة رسمية ومنح حكومة إقليم كردستان سلطة الحكم بشكل مستقل إلى حد كبير عن بغداد.
واضاف ان " الاكراد في العراق طالما اسسوا نضالهم من أجل الحكم الذاتي على مظالمهم كأقلية عرقية مضطهدة و اكتسبت الاحزاب الشرعية من خلال الدفاع عن حقوق الأكراد ، لكن ذلك ادى تحول حيث ارتبط الحزب الديمقراطي الكردستاني بعائلة بارزاني فيما تقود عائلة الطالباني حزب الاتحاد الوطني مما أدى إلى تقسيم المنطقة إلى إقطاعيتين لكلا الحزبين لا تزال قائمة حتى اليوم. في هذه الأثناء ، على مدار العقدين الماضيين ، عندما تولى جيل جديد من كل أسرة حاكمة عباءة القيادة ، افتقرت شرعيتها إلى كل من المكانة الثورية والديمقراطية.
وتابع ان " اصرار البرلمان الكردي على تمرير قانون النفط والغاز الخاص به عام 2007 دون الرجوع الى بغداد سمح للكرد ابرام 55 عقدا مع شركات النفط الدولية. وبينما أكدت الحكومة الفيدرالية أن هذا القانون غير دستوري وأن عقود النفط غير قانونية ، مضت حكومة إقليم كردستان قدمًا على الرغم من عدم موافقة بغداد".
وبين ان " هذه التصرفات تؤكد ان كردستان عازمة على المزيد من الاستقلال عن بغداد حيث أصبحت حكومة إقليم كردستان تعتمد على كيانات وعوامل أخرى خارجة عن سيطرتها ، بما في ذلك أسعار النفط العالمية وسعر صرف الدولار مقابل الدينار وتركيا ، التي يمر من خلالها خط الأنابيب كما ان مطالب الحكومة الفيدرالية بشأن النفط الكردي أجبر حكومة إقليم كردستان على البيع بخصم خوفا من المخاطر السياسية. علاوة على ذلك ، تفاقمت الخلافات بين أربيل وبغداد حول عائدات النفط والجمارك في عام 2014 ، مما دفع بغداد إلى قطع حصة حكومة إقليم كردستان من الميزانية الوطنية".
واشار التقرير الى ان " كل تلك العوامل اظهرت الضعف المؤسسي للاقليم القائم على الاقطاعيات فقد بدأ الصراع داخل العائلات المالكة للاستحواذ على السلطة، فبعد وفاة مؤسس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في عام 2017 ، تولى نجله الأكبر وابن أخيه زمام رئاسة الحزب معًا. في عام 2021 ، اندلع عداء بين أبناء العم بافل ولاهور طالبني ، وأطاح الأول بالآخر. في هذه الأثناء ، من جانب بارزاني ، هناك صراع على السلطة يختمر بين اثنين من أبناء عمومته ، والذي من شأنه أن يعطل ليس فقط تماسك الحزب الديمقراطي الكردستاني ولكن الحكومة الإقليمية بأكملها، مما يعكس نقاط ضعف مؤسسية أوسع وتراجع ديمقراطي في إقليم كردستان، كما شوه الفساد وعدم الكفاءة التوظيف في القطاع العام ، مع وجود الآلاف من الموظفين الوهميين ومزدوجي الوظائف والمتقاعدين غير المستحقين ، في حين أن القطاع الخاص الناشئ يدين بوجوده لشركات قابضة يملكها أو يسيطر عليها أفراد من الأسر الحاكمة في كردستان وأصبحت صناعة الطاقة في حكومة إقليم كردستان على نحو متزايد غامضة وغير خاضعة للمساءلة ومن المفارقات اعتراف رئيس الوزراء مسرور بارزاني أن قوات البيشمركة تضم جنرالات في صفوفها أكثر من الجيش الأمريكي أو الصيني". انتهى/ 25 ض