سفير بريطاني سابق: غزو العراق هدم النظام الدولي القائم على القانون
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لمجلة ديبلوماتيك كورير الامريكية المتخصصة بالشؤون السياسية ، الخميس، انه وبعد عشرين عامًا ، من الواضح أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق أدى إلى تآكل الثقة في النظام الدولي القائم على القواعد ، وخاصة بين بلدان الجنوب وقد ساعد تآكل الثقة هذا في جعل الحرب الروسية الاوكرانية ممكنة .
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ عن السفير البريطاني السابق في فرنسا اللورد بيتر ريتكيس قوله إن " غزو العراق هو النقطة التي بدأ فيها النظام الدولي القائم على القواعد في الانهيار. أدى الغزو ، وما تلاه من احتلال دموي ، إلى تحول الناخبين الغربيين ضد مفهوم التدخل الدولي ، وتسبب في عدم ثقة البلدان الأفقر في الجنوب العالمي بالديمقراطيات الليبرالية الغنية".
واوضح ان " غزو العراق كان على عكس حرب الخليج 1990-1991 ، فقد جرى بدون دعم من الأمم المتحدة. في الفترة التي سبقت الحرب الأولى ، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 660 ، الذي أدان غزو العراق للكويت ، وأظهر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضبط النفس لكن قرار الغزو لم يكن كذلك ".
وتابع التقرير ان " قرار الغزو اظهر ان الولايات المتحدة وبريطانيا على استعداد للاستهزاء بالقانون الدولي لاسباب زائفة في احسن الاحوال وقد مكّن هذا لاحقًا روسيا والصين من اتهام الديمقراطيات الغربية بالنفاق عندما أدانوا حرب روسيا لأوكرانيا، ذلك إن الفكرة القائلة بأن النظام الدولي الذي تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنقاذه يعكس فقط مصالحهم الوطنية الخاصة جعل من الصعب إقناع الدول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بمعارضة حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ".
واشار التقرير الى أن " إن الفشل في إعادة بناء النظام القائم على القواعد والذي ساعد في الحفاظ على الاستقرار السياسي النسبي لسنوات عديدة من شأنه أن يترك العالم أمام دفاعات قليلة أو معدومة ضد التنمر من قبل الدول الاستبدادية ". انتهى/ 25 ض