استقرار العراق يربك حسابات واشنطن.. ذرائع الاحتلال "باقية" والطوارئ يتمدد
المعلومة/خاص..
تستمر الحكومة الحالية في إرساء العراق نحو بر الأمان بعد الأوضاع المتوترة التي عانى منها، لكن السياسات الامريكية تشكل عائقا امام الاستقرار المنشود ومحاولات التقدم بحسب مراقبين عبر فرض الارادات والهيمنة والمساومة بالعديد من الملفات.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
يبدو ان استقرار البلد على جميع الأصعدة لا يروق لواشنطن وحلفائها حيث اقدم بايدن على تمديد حالة الطوارئ في العراق، والتي قد تعكس صورة سلبية على البلاد في المجتمع الدولي مما يؤثر على علاقته الخارجية، فضلا عن التأثير على المستوى الاقتصادي.
* تناقض واضح
وبالحديث عن قرار بايدن يفصل الخبير الأمني عقيل الطائي في حديث لوكالة /المعلومة/ إن "نجاح القوات الامنية والحشد الشعبي في دك اوكار عصابات داعش الإرهابية عن طريق العمليات الاستباقية لا يروق لواشنطن، حيث تعمل على تأزيم الوضع بهذا القرار"، لافتا الى ان "هنالك عدة تناقضات بالقرارات العديدة التي قام بها بايدن على مستوى الشرق الاوسط، وخاصة بعد اتفاقية إعادة العلاقات الدولية بين ايران والسعودية التي كانت بمثابة ضربة موجعة لواشنطن".
ويتابع، ان "الإدارة الامريكية اعترفت بفشلها باتخاذ قرار تمديد حالة الطوارئ الذي خالف الاتفاقية الاستراتيجية الامنية مع العراق"، مردفاً ان " القرار جاء نتيجة؛ تخبط السياسة الامريكية واثر الحرب الأوكرانية، وانحسار دورها في الشرق الأوسط أيضا".
واتم الخبير الأمني حديثه: انه "سيتبع هذا القرار عقوبات جديدة ستشمل عدد من دول منطقة الشرق الأوسط من اجل المساومة وإعادة السيطرة التي انحسرت في الاونة الأخيرة"، مبينا ان "واشنطن ستتخذ من هذا القرار ذريعة لإبقاء القوات الامريكية القتالية داخل العراق".
وتكون واشنطن بهذا القرار قد أعلنت حربها على العراق بموجب أمر تنفيذي حالة طوارئ في البلد، مما يشكل تهديد غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية لبغداد.
* ذريعة لإبقاء قواتها القتالية
من جانبه يقول عضو مجلس النواب البلداوي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "الكيان الصهيو امريكي يحاول إعادة التوتر الأمني بعد فشله في تحقيق الانتصار عن طريق عصابات داعش الإرهابية والتنظيمات المسلحة"، لافتا الى ان "الولايات المتحدة الامريكية تحاول إعادة القوات القتالية تحت غطاء التحالف الدولي".
ويتابع، ان "العراق وفي اكثر من مناسبة فرض سيادته"، مردفاً ان "قرار واشنطن بتمديد حالة الطوارئ على العراق هو بمثابة الاحتلال الثاني للبلد".
واتم البلداوي حديثه: ان "أمريكا مستمرة في فرض الارادات والهيمنة على العديد من الملفات عبر هكذا قرارات تحاول من خلاله المساومة واضعاف العراق"، مبينا ان "الأطراف الوطنية تعمل على التصدي لمثل هكذا قرارات حسب الطرق الدبلوماسية".
وبالرغم من محاولات السوداني فتح افاق التعاون وتحسين العلاقات الدولية، تصرُ واشنطن على إبقاء العراق في دائرة الانعزال ومحطة لفرض العقوبات التي لن تسمح للعراق بالتقدم على جميع الأصعدة.انتهى25/ي