وزير الخارجية مطارد بجملة اتهامات.. البرلمان يتحرك وتحذير بشأن "ترسيم الحدود"
المعلومة/ خاص..
مجددا تظهر وزارة الخارجية العراقية التي تعاقبت عليها الشخصيات الكردية، ولعل آخرهم فؤاد حسين، في موقف ضعيف، طالما فشلت في إدارة الملفات المهمة، بدءاً من ملف المياه مع دول المنبع خصوصاً تركيا، وصولاً إلى ترسيم الحدود مع الكويت، لتضيف إخفاقاً جديداً إلى إخفاقات سابقة.
*البرلمان يتحرك
لم يكتف مجلس النواب بالتفرج على الأوضاع وهي تسير إلى "ما لا تشتهيه سفن العراق"، في ما يتعلق بملف الحدود العراقية – الكويتية، ليقرر استضافته ومناقشة ملف حساس يهم حاضر البلاد ومستقبلها.
يقول عضو مجلس النواب، جاسم العطواني، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "مجلس النواب بصدد استضافة وزير الخارجية، فؤاد حسين؛ لمناقشة عدة ملفات"، مبيناً أن "الملف الأساس لاستضافة حسين يتمثل بمعرفة أسباب التأخر في ملف ترسيم الحدود والمتعلقات بشأن الحدود العراقية ـ الكويتية".
وأضاف، أن "لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب تعمل بشكل مكثف بشأن هذا الملف وسنصل الى حسم الخلافات الحدودية بين العراق والكويت قريباً".
وأوضح عضو مجلس النواب: "إذا ثبت تقصير الوزير سنتقدم بشكوى برلمانية للمطالبة بحقوق العراق الحدودية وسنتفاوض لإيجاد حل نهائي لهذا الملف".
وحمل العطواني: "وزارة الخارجية مسؤولية المطالبة بحقوق العراق الحدودية في المنطقة"، مؤكداً أن "العراق يمتلك حقوق عديدة بمنطقة الخليج وفق وثائق مثبتة".
*غير مؤهل
على مدى وجوده في الوزارة لنحو 4 سنوات، اثبت فؤاد حسين عدم قدرته على إدارة ملفات حساسة تمس هيبة البلد وسيادته، بل أنه مثل أن العراق في المحافل الدولية أسوء تمثيل ولم يحقق إنجاز يذكر.
يرى المحلل السياسي إبراهيم السراج، أن وزير الخارجية فؤاد حسين، غير مؤهل لإدارة ملف ترسيم الحدود العراقية مع الكويت، وفيما حدد الأسباب وراء ذلك.
ويذكر السراج في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "وزير الخارجية فؤاد حسين، غير مؤهل لإدارة ملف ترسيم الحدود العراقية مع الكويت"، مبينًا: "لا يمكن للوزير ان يتولى قيادة ملف مهم جداً كترسيم الحدود".
ويعزو ذلك الى "عدة أسباب؛ أولاً ان حسين رجل انفصالي ومن دعاة تقسيم العراق، وانفصال إقليم كردستان عن البلد"، مبينًا أن "السبب الثاني يدور حول عملية ترسيم الحدود مع الكويت، والتي لا يمكن اتمامها بهذه الطريقة، فهي ليست مجرد مفاوضات فقط".
ويوضح المحلل السياسي، أن "الحدود الان بين البلدين طبيعية ولا يمكن التفريط باي شبر من أرض العراق من قبل وزارة الخارجية"، لافتًا الى أن "المفاوضات بين العراق والكويت كشفت ضعف المفاوض العراقي الذي لم يحافظ على اراضي وحدود البلد"،
ويتابع حديثه، قائلًا: "نتنظر دورا كبيرًا من رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، لايقاف هذه المهزلة، باعتباره المسؤول الاول عن إدارة البلاد وحماية العراق، وعدم السماح لوزير الخارجية يإدارة هذا الملف".
*خائن
وفي كشف خطير، أفصحت عنه نائب رئيس لجنة النزاهة النيابية عالية نصيف، قبل أيام قليلة، اتهمت فيه وزير الخارجية بـ "الخيانة"؛ بسبب تواطؤه مع السفير الكويتي باستبدال المفاوض العراقي وقيامه بسحب كتاب موجه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي طلب فيه التحفظ على المفاوضات التي تحصل على الحدود البحرية.
وقالت نصيف في تصريح لـ / المعلومة /، ان "العراق يمر بمرحلة حرجة من فصل اخر من الخيانة كما حصل في القرارات الدولية المجحفة المتمثلة بالقرار (833)"، مبينة ان "قوة المفاوض والشركات التي تعمل لصالح الكويت آنذاك فرضت وبشكل تعسفي وغبن فاحش لحدودنا البحرية ومن نتائجها بناء ثلاثة جزر صناعية وايداع خرائطها لدى الأمم المتحدة لتغيير الحدود البحرية".
وأضافت ان "السوداني، ارسل كتاب الى وزارة الخارجية يطلب فيه التحفظ على المفاوضات التي تحصل على الحدود البحرية كونها لا تخدم مصلحة العراق، الا ان الوزير قام بسحب مذكرة رئيس الوزراء وجمد الكتاب الموجه من السوداني، وبالتالي نحن امام اغلاق تام لحدودنا البحرية وضياع حقوقنا بالاطلالة على الخليج بسبب عدم اكتراث وزير الخارجية فؤاد حسين بحقوق العراق البحرية"، متسائلة "لمصلحة من قام وزير الخارجية بسحب مذكرة رئيس الوزراء بعد شهر من تقديمها".
وأشارت ان "السفير الكويتي ذهب قبل يومين الى وزير الخارجية فؤاد حسين وفرض عليه استبدال المفاوض بشخصية معروفة ومقيمة بالكويت وهو من تفاوض سابقا مع الكويت وكان سببا بقرار (833) المجحف وفعلا وعلى الفور وجه فؤاد حسين لرئيس الوزراء كتابا لتغيير المفاوض"، متهمة وزير الخارجية "بالخيانة، مبينة انها على استعداد لتحمل أي دعوة تقام ضدها لكونها تدافع عن حقوق الشعب العراقي البحرية واطلالته على الخليج".
وتتوالى التحذيرات من اناطة مسؤولية المفاوضات العراقية على الحدود، إلى وزير الخارجية فؤاد حسين، وسط مخاوف من إضاعة أراض عراقية وحقوق مشروعة؛ بسبب عدم حنكته وضعف خبرته.انتهى/25ر