خرافة "الاجتياح البري" تتلاشى.. المقاومة تُهدم هجوم المحتل وادعاءات النجاح "تفشل"
المعلومة/ خاص..
منذ اسابيع وبشتى الطرق، يتوعد الكيان الإسرائيلي المحتل بتنفيذ هجوم بري، ضد المقاومة الفلسطينية، من خلال اجتياح قطاع غزة، وسط دعم أمريكي – غربي، ومشاورات "لا تعد ولا تحصى" لإنجاح هذا الهجوم، ومحاولة الوقوف مرة اخرى امام الصهاينة، بعد ما دمر "طوفان الأقصى" كل "الاساطير" الصهيونية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
جيش الاحتلال، عزم على تنفيذ عمليته المنتظرة، فكان الموعد، أمس الجمعة، حيث بدأ بعزل غزة عن العالم من خلال قطع جميع وسائل التواصل من ضمنها الانترنت، وبدأ الهجوم من ثلاثة محاور، وقصف جوي وبحري مستمر، لغاية طلوع الشمس.
المقاومة الفلسطينية لم تستخدم الاساليب الاعلامية، والحجج "الواهية"،التي اعتمدها الكيان الغاصب بل قالت كلمتها بساحة المعركة، والشمس كانت شاهدة على ما فعلوه طيلة الليل، فلم تهزهم صواريخ العدو، ولم تضعفهم اسلحته المتطورة.
"ادعاءات وحقائق"
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، افيخاي، ادعى، منذ الصباح الباكر، استهداف 150 هدفاً، وقتل العشرات من قيادات المقاومة الفلسطينية، خلال الهجوم الذي استهدف ثلاثة محاور في قطاع غزة، الا أن النتائج جاءت عكس ما يقول تماماً.
المختص بالشأن الصهيوني، إسماعيل مسلم، بين، حقيقة ادعاءات الكيان الإسرائيلي بشأن نتائج هجومه على قطاع غزة، وفيما أكد وجود جنرالات أمريكية وبريطانية مع الجيش الاحتلال، لفت الى دور محور المقاومة.
ويقول مسلم، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الهجوم الذي نفذته إسرائيل يوم أمس، يعد المحاولة الثالثة للدخول الى غزة، وتزامن هذه المرة مع قطع الاتصالات والانترنت وعزل القطاع عن العالم، وفرض عقاب على الشعب كله".
ويضيف، أن "الجانب الإسرائيلي ادعى باستهداف 150 هدفاً وقتل المزيد من قيادات المقاومة الفلسطينية، لكن النتائج تكشف غير ذلك، حيث تصدت المقاومة الفلسطينية لهجوم من ثلاثة محاور على الحدود، ولم تمسح لهم بالتقرب او المضي قدما نحو القطاع".
ويوضح المختص بالشأن الصهيوني، أن "الاجتياح البري في قطاع غزة، يمثل واحدا من الأهداف التي وضعها الكيان الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية"، مبيناً أن "الكيان ومنذ ثلاثة أسابيع وهو يتكلم عن الاجتياح الذي اخذ تساؤلات وابعاد عديدة، مع توفير الدعم اللوجستي من أمريكا وبريطانيا ودول المحور الغربي المتحالفة مع إسرائيل".
ويؤكد أن "العوامل الأخرى تتمثل بوجود تهديدات واضحة بدءاً من إيران مروراً بالعراق، ثم لبنان وسوريا واليمن، وارتفاع وتيرة المناوشات على الحدود اللبنانية لغاية هذه اللحظة، كذلك هو حال مع العراقيين واليمنيين والذين وقفوا مع القضية الفلسطينية".
"انقسامات وقلق"
التهديدات التي توعد الكيان الغاصب بتنفيذها، دائما ما كانت تواجه متغيرات تضرب احلام التنفيذ "عرض الحائط"، وهذا ما يشخص أسباب تأخير تنفيذ عمليتهم، في قطاع غزة، فالمشاكل والانقسامات تنخر به داخلياً، والمحور يفتك به خارجيا.
بدوره، شخص الباحث السياسي والاستراتيجي اللبناني، نبيل سرور، أسباب تأجيل تنفيذ الهجوم البري الإسرئيلي على قطاع غزة، فيما أكد ان الكيان صعد الشجرة ولا يعرف كيف ينزل منها.
ويذكر سرور، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "العملية البرية الصهيونية على غزة تلاحقها الكثير من الانقسام والتساؤلات التي ترد في الشارع الإسرائيلي حول توقيتها".
ويلفت الى، أن "الكيان الصهيوني يتخوف من هذه العملية لعدة اسباب، اهمها: الانقسام على مستوى القيادة السياسية والعسكرية، بالاضافة الى وجود انقسام حقيقي على مستوى القرار بالكابينت الاسرائيلي لاتخاذ قرار واضح في هذا المجال".
ويؤكد الباحث اللبناني، أن "النقطة الاخرى تتمثل بالاسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، والذي تخشى القيادة الاسرائيلية من التأثير او تهديد حياتهم في حال وجود ضحايا كثيرة من الفلسطينيين".
ويشير الى "الخوف من تمدد العمليات العسكرية والتوتر الى مناطق اقليمية بمعنى ان الجبهة الشمالية لدى الكيان الاسرائيلي اي جبهة جنوب لبنان، والتي قد تشهد تدخل حزب الله، وهذا قد يشغل الكيان بجبهة اضافية".
ويبين سرور، أن "نتنياهو حاليا يطالب بتحقيق النصر، حتى لو كان شكلياً"، لافتاً الى أن "الاسرائيليين صعدوا الى اعلى الشجرة ولا يعرفون كيف ينزلون عنها".
المقاومة الفلسطينية التي استطاعت هز الكيان الإسرائيلي، وكشفت ضعفهم، قادرة على الوقوف بوجهه مرات ومرات، فهجوم يوم امس لم يكن له مثيلاً، الا أن نتائجه اتت كما تشتهي سفن المقاومة.انتهى/25ر