صحيفة ماليزية: القيود الامريكية على الدولار اثرت على حياة العراقيين
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لصحيفة مالاي ميل الماليزية، الاحد، ان القيود الامريكية المفروضة على الدولار أصبحت تؤثر على الحياة اليومية في العراق فيما تحاول الحكومة العراقية الحد من نفوذ العملة الامريكية على البلاد.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، أن" العراق الغني بالنفط لا يعاني من نقص الدولارات، إذ يمتلك احتياطيات من العملات الأجنبية تزيد عن 100 مليار دولار أمريكي ، لكن القيود الأمريكية والسوق السوداء للعملة، جعلت بغداد تفرض قيودًا أكثر صرامة على استخدام الدولارات".
وقال احد الموظفين في حقول النفط اللوجستية في العراق ويدعى الحارث حسن من أهالي البصرة "عندما نذهب لسحب راتبنا، لا يعطوننا سوى جزء صغير منه، على شكل أقساط"، مبينا انه " كان يسحب أمواله ويغيرها في محلات الصرافة شبه المتسامحة بأسعار تصل إلى 1600 دينار لكل دولار، لكن الان لا نستطيع سحب الأموال النقدية إلا بالدينار بالسعر الرسمي البالغ 1320 دينارا لكل دولار مما يعني ان رواتبنا تفقد 20 بالمائة من قيمتها النقدية وهذه تمثل مشكلة بالنسبة لنا ".
وتابع التقرير انه "واعتبارا من كانون الثاني المقبل سيشترط البنك المركزي العراقي أن تتم كل المعاملات التجارية بالدينار، وسيظل من الممكن الوصول إلى الودائع الحالية بالعملة الأمريكية بالدولار، لكن الأموال الجديدة المحولة من الخارج لن تكون متاحة إلا بالدينار، بالسعر الرسمي".
من جانبه قال مستشار رئيس الوزراء للسياسة المالية، مظهر محمد صالح "نحن نعمل على تعزيز سيادتنا النقدية ولا يمكننا القبول التعامل بعملتين ضمن الاقتصاد الوطني".
وأشار التقرير الى ان " الفجوة بين أسعار الدولار الرسمية وغير الرسمية لازالت تسبب صداعًا للسلطات في الوقت الحالي، فيما ألقت الشرطة القبض مؤخراً على عدة أشخاص في مطار بغداد بينما كانوا يخططون للسفر بعشرات بطاقات الخصم واستخدامها في الخارج لسحب آلاف الدولارات بالسعر الرسمي، والتي يمكنهم بيعها لتحقيق ربح في السوق العراقية الموازية". انتهى/ 25 ض