جرس الخطر...
كتب / باقر جبر الزبيدي ..
بحسب تقرير مرصد العراق الأخضر فقد تعرض نحو 40 % من أراضي البلاد للتصحر فيما تحولت أكثر من 70 % من الأراضي الزراعية إلى أراضي غير منتجة.
محافظة ذي قار كانت صاحبة النصيب الأكبر من حيث معدلات التصحر والنزوح السكاني، نتيجة تراجع الغطاء النباتي وشح المياه فيما حلة محافظة نينوى بالمركز الأخير بسبب طبيعتها الجغرافية.
وقد تبدو المشكلة محلية إلا أنها أكبر من ذلك حيث تشير التقارير إلى أن دول المنطقة تضم 2 % فقط من موارد المياه المتجددة في العالم مما يجعلها الأكثر جفافا على الكوكب.
العراق ومع اعتماده الكامل على نهري دجلة والفرات يواجه خطرا حقيقيا حيث تراجعت الاحتياطات المائية إلى أدنى مستوياتها منذ 80 عاما بسبب قلة الإطلاقات المائية كما أن ملف المياه يدار بطريقة غير علمية وعملية مع وجود تجاوزات مائية على المياه الجوفية.
الأمم المتحدة صنفت العراق من بين أكثر 5 دول عرضة لتأثيرات التغير المناخي مع ارتفاع درجات الحرارة وتراجع معدلات الأمطار مما يفاقم من حدة الأزمة.
ومع التأكيد على أن الأزمة تشمل كل دول المنطقة فإن هذا يعني أن دول المنابع سوف تقوم بحجز المياه بشكل أكبر خلال الفترة القادمة وهو مايعني شحة مائية جديدة في العراق.
نحتاج إلى إنشاء سدود جديدة وبحيرات داخلية وقد طرحنا سابقا فكرة حفر قناة من عند نقطة التقاء دجلة والفرات في القرنة باتجاه بحر النجف الذي ينخفض بنسبة كبيرة عن البصرة وهو ما يسمح بتدفق المياه بشكل عكسي باتجاه بحر النجف حيث ستشكل هذه القناة رافدا وخزان مياه لبحر النجف في حال انخفاض منسوب المياه فيها وخزان عملاق كل ما يحتاجه هو مشروع تحلية...