اتفاقية إبراهام..!
كتب / ناجي الغزي
يبدو أن ترامب عازم بلا هوادة على إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط، ليس كخطة مؤجلة، بل كمسار جارٍ يتقدم بخطى حثيثة وشديدة.
فالرجل لا يراهن على الزمن، بل يصنعه وفق أدوات متاحة تتراوح بين التفاهمات المعلنة – كما في (اتفاقيات إبراهام) وبين فرض الوقائع بالقوة، حتى لو تطلّب الأمر سفك الدماء.
إذ يسعى لفرض شرق أوسط جديد محكوم بإطار ديني مختلف، يخدم مصالح التحالف الأميركي-الإسرائيلي، ويُعيد تعريف العدو والحليف وفق معايير تتجاوز الجغرافيا والهوية، وتُخضع الحكومات الإقليمية لخريطة نفوذٍ جديدة، رسمت في غرف القرار الأميركي.