متى سيتوقف مسلسل الإنتقام والقتل في سوريا؟!
كتب / عبد الحميد شمالي
منذ الثامن من ديسمبر يوم التآمر عليها وإسقاط
الدولة السورية وتدمير جيشها .!!!!!
وهل سيسامح الأقليات في الساحل وباقي المناطق
من ارتكب بحقهم أفظع الجرائم .؟؟؟
عبد الحميد شمالي / سوريا
لا بد من التذكير بمجريات الأحداث منذ اليوم الأول لسقوط الجمهورية العربية السورية بأيدي الفصائل الإرهابية المسلحة التابعة لتركيا ..
خلال عدة أيام وفجأة سقطت سوريا !!!
سقطت الدولة والمؤسسات والجيش الذي كان يدافع عنها خلال أربعة عشرة سنة من عدوان لا مثيل له ومؤامرة كونية خططت لها أكثر من ثمانون دولة .
سقطت وكأنه الحلم الرئيس الأسد الذي لم يعرف مصيره
والمؤكد أنه تعرض لمؤامرة داخلية وخارجية عربية
وغربية أمريكية صهيونية عثمانية والذي نفذ بضعة من ضباط خونة نسقوا مع الأتراك المحتلين .
فكان المشهد هو عبارة عن استلام وتسليم الجيش ينسحب ليحل مكانه جيش الجولاني وباقي الفصائل
المسلحة التابعة لتركيا حيث بسطت جميع الفصائل سيطرتها على حماه وحمص ودمشق وريفها والساحل السوري باستثناء محافظة السويداء التي مازالت تحت سيطرة الفصائل الدرزية المسلحة .
وبعدها تمت مبايعة ابو محمد الجولاني رئيساً غير منتخب من الشعب السوري بل مبايعة من الفصائل المسلحة وتشكلت حكومة انتقالية لتسيير أمور الشعب
ريثما تستقر الأمور والأوضاع وتشكل حكومة وطنية جامعة تحظى بموافقة الشعب .ومن
هنا بدأ الجولاني
بالوعود الكاذبة التي لم ينفذ منها شيئاً !!!
ومنها الأمن والاستقرار ومشاركة الجميع بالحكومة
والحريات العامة وعدم التدخل مع أحد كل حسب مذهبه وطائفته ودينه ولباسه .
وماهي أيام معدودات وبدأ مسلسل الإنتقام والمحاسبة
وعمليات الخطف والقتل في مناطق حمص وريف حماه
وصولاً إلى الساحل وما ارتكب فيه من مجازر بشعة يندى لها الجبين .
والسؤال الذي يتراود على أذهان الناس .؟؟؟
متى سيتوقف مسلسل الحقد والانتقام والقتل في سوريا .
متى ستتوقف هذه المجازر وعمليات خطف النساء
وأخذهم سبايا إلى محافظة إدلب التي باتت تعتبر
عاصمة سوريا بعد أن جعلوها مركزاً للمحاكمات والسجون بدلاً من العاصمة السورية دمشق .!!!!
سوريا التي كانت قلعة الصمود في المنطقة وكانت
ظهر محور المقاومة وحضن المقاومين سوريا التي كانت تمتلك جيشاً وطنياً يعتز به حمل راية العز والكرامة وحمل مسؤولية الدفاع عن فلسطين لا
بل خاض حروب عديدة مع كيان الإحتلال الصهيوني
كرمى للقضية الأساس فلسطين .
هذا الجيش الذي دمره المتآمرين وحله الجولاني بعدة
أيام بقرار صهيوني وامريكي وسجن ضباطه وجنوده
ولازالوا في معتقلات إدلب دون محاكمات ممنوع عليهم الزيارة وممنوع على أهاليهم مشاهدتهم .
وسلاح الجيش العربي السوري السلاح الشرعي الوحيد الذي كان يحمي البلد ويمنع العدو الصهيوني من التطاول على سوريا دمره الجولاني خلال أسبوع بعد عن اعطي أسياده الصهاينة الاحداثيات وأماكن المستودعات ليقوم بقصفها بالطيران وتدمير المطارات
والطائرات الحربية ونظام الدفاع الجوي الذي كان يمنع
الطيران الصهيوني المعادي أن يدخل أجواء سوريا .!!
لم يكتفي بذلك هذا العميل الصغير الذي لا أحد يعرف
نسبه بل قام بإعطاء الضوء الأخضر لفصائله المجرمين
من الأجانب الذين أتى بهم إلى سوريا بحجة الجهاد والدفاع عن الشعب المظلوم كما يدعي وباقي فصائل
القتل والدمار والحقد الأعمى والإجرام كفصيل الحمزات والعمشات والعشائر البدوية التي تكن الحقد والكراهية
للأقليات في سوريا ليقوموا بمحاصرة الساحل السوري وريف حمص وإطلاق حملة كبيرة ارتكبوا فيها مجازر
يندى لها الجبين قتل فيها الآلاف من أبناء الطائفة العلوية والشيعة وبعض المسيحيين واستولوا على ممتلكاتهم ومنازلهم وأموالهم وقاموا بسبي النساء وأخذهم إلى عاصمة سوريا الجديدة إدلب .!!!
كل هذه الجرائم والمجازر كانت ومازالت على مرأى
العالم والمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا والجيش
الروسي الذي له قاعدتين في حميميم باللاذقية وطرطوس وكل ما فعله هو اسكان الهاربين من سيوف وسكاكين الإرهابيين التي لاحقتهم إلى ابوب القاعدة .!!!
وهنا السؤال عن الدور الروسي في سوريا وماهي أسباب سكوته عن مثل هذه الجرائم والمجازر مع العلم أنه لديه كل القوة والإمكانيات العسكرية للدفاع عن المدنيين وحمايتهم وحماية كامل الساحل السوري .!!!
وهذه نقطة سوداء سيسجلها التاريخ في السجل الروسي وكل من وقف على الحياد يشاهد مايجري ولا يحثه ضميره على التدخل ومواجهة القتله والمجرمين .!!
الشعب السوري يتسائل إلى متى ستبقى سوريا تعيش
حالة الفوضى والإنتقام والاعتقال اليومي والقتل ألم يحن الموعد لأن تعود الناس تعيش الحياة الطبيعية
كباقي البلدان .!؟
الم تشبع هذه الفصائل المتفلتة المتفقة على إراقة دماء السوريين ومختلفة على السلطة والزعامات والحكم وسرقة الخيرات ونقلها إلى إدلب وخارج سوريا من دماء السوريين ؟!
هل سيسكت المجتمع الدولي عن كل هذه الجرائم وعن تصرفات الحكومة الإنتقالية الإنتقامية من ممارسات بحق الموظفين السابقين في الدولة السورية ؟!
والتي تقوم بتغيير ديموغرافي وعمليات فصل وعزل للموظفين بأسلوب طائفي بغيض وحرمان للموظفين من رواتبهم وحقوقهم بحجج واهية وأكاذيب وأضاليل
حيث قامت هذه الحكومة ، بعمليات تسريح كبيرة
للموظفين والمدراء والقضاة واستبدلتهم بموظفين
آخرين ومدراء من لون واحد لا يفقهون ولا يعلمون كيف يقومون بإدارة مؤسسات الدولة أو حتى تشغيلها ؟!
عدا عن كل ذلك أطلق الجولاني العنان لكل الخارجين عن القانون لبث الفوضى والتطاول على الشعب وحصر السلاح بأيدي الفصائل الإرهابية والمجرمين لإرهاب الناس ونشر الخوف بينهم والسرقة والتعدي على الممتلكات ومصادرة أموال الشعب ومنازل المواطنين بحجة انهم من فلول النظام السابق .
كل هذه الجرائم وما تعرض له هذا الشعب السوري على
مدى ١٤ عاماً من الحروب والقتل والإبادة والتهجير الذي تعرض له وخصوصاً في هذه المرحلة الجديدة
في ريف حماه وريف حمص ومناطق أخرى والساحل السوري المنكوب الذي يتعرض لأكبر حملة تغيير ديمغرافي عرفها التاريخ لتهجير سكان الساحل الحقيقيين واستبدالهم بالغرباء والأجانب وبعض القادة
من إدلب ؟!
فكيف ومتى ستنتهي وستتوقف عمليات الاستباحة التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري المظلوم .
سيسامح الأقليات في الساحل وباقي المناطق
كل من ارتكب جريمة بحق ابنائه وأولاده ونسائه التي
خطفت وأخذت سبايا إلى إدلب .؟!
على ما يبدو أن الشعب لن يسامح والدماء التي سقطت من ابناءه لها ثمن كبير والثأر الأكبر للشهداء الذين
قتلتهم أيادي الحقد والكراهية والغدر ورمتهم في البحر مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات سيبقى الشعار
يا لثار الأقليات ..
الأمر لن يطول والطاولة ستقلب على رأس الجولاني ومن معه لأن الشعب بات يدرك بأنه خائن لوطنه
وقد باع سوريا وسلمها للكيان الصهيوني الغاصب
ويفاوض على التطبيع والتنازل عن الأراضي السورية
المحتلة سابقاً ولاحقاً سلمت للبقاء على الحكم ؟!
وهذا لن يفيده .. فايامه باتت معدوده ومصيره القتل
أو المحاكمة أو الهروب .
سوريا في كل الحقبات لن تكون إلا الدولة العلمانية
التي تعطي الحقوق لكل أبناءها ويشارك في حكمها جميع الأقليات والأحزاب الوطنية .
سوريا لن تكون إلا للسوريين وسيرحل عنها الغرباء
والمحتلين وكل مجرم دنس ترابها الطاهر ، وشعبها
الذي نشأ على المحبة والتسامح والعيش المشترك .
سوريا ستعود كما كانت بهمة رجالها وأبطالها ولن يكون
للحقد والكراهية مكان في قاموسها وشعارها الذي
يرفعه ويردده أبناءها دائماً .. واحد واحد واحد
الشعب السوري واحد ..