إسرائيلُ تضعُ حجرَ الأساسِ لتقسيمِ المنطقة"
كتب / ماجد الشويلي...
بغضِّ النظرِ عن الذرائعِ التي اختلقَها نتنياهو للقيامِ بهذهِ المهمّةِ المُركَّبةِ من عدّةِ غاياتٍ سياسيّةٍ وأمنيّةٍ محلّيّةٍ ودوليّة،
فإنَّ الهدفَ الإستراتيجيَّ المتساوقَ معَ الرغبةِ الأمريكيّةِ الجامحةِ لرؤيةِ المنطقةِ بتركيبةٍ جديدةٍ، هو أنَّ نتنياهو يهدفُ إلى:
أوّلًا:
تهيئةِ الأرضيّةِ السوريّةِ لتقبُّلِ التقسيمِ وفقًا للمخطّطِ “الهيوأمريكيّ”، وليسَ على النحوِ الذي يمكنُ أن تُفرزَهُ التداعياتُ العشوائيّة.
ثانيًا:
الضغطِ على حكومةِ الجولاني، وإرغامِها على تقبُّلِ أقصى مراتبِ التطبيعِ معَ إسرائيل، وعدمِ الاكتفاءِ بمعاهدةِ سلام.
ثالثًا:
تسويقِ الكيانِ الصهيونيِّ لنفسه كراعٍ للأقليّاتِ، وككنفٍ آمنٍ لهم من بطشِ السُّلطاتِ النظاميّة لدول المنطقة .
رابعًا:
إعـمـامِ الأنموذجِ السوريِّ على بقيّةِ دولِ المنطقة، وإجبارِها على الامتثالِ لمقتضياتِ المرحلةِ المقبلة.
خامسًا:
تشجيعِ المكوِّناتِ والأقليّاتِ في المنطقةِ على الانفصالِ عن دولِها، والقيامِ بعمليّاتِ التمرُّدِ العسكريّ، وعرضِ الكيانِ لخدماتِه بتوفيرِ الغطاءِ اللازمِ لحمايتِهم فيما لو قاموا بالتمرُّدِ والمطالبةِ بالانفصال.
سادسًا:
تدميرِ ونسفِ القدراتِ العسكريّةِ لسوريا، وتجريدِها من كافّةِ أنواعِ الأسلحةِ التي يمكنُ أن تُشكِّلَ تهديدًا لأمنِ إسرائيل، تمهيدًا لجعلِ المنطقةِ منزوعةَ السلاحِ تقريبًا.
سابعًا:
محاولةِ تجميلِ صورةِ الكيانِ اللقيط، بوصفِهِ المنقذَ والمُسعفَ للمكوِّناتِ التي تتعرَّضُ للإبادةِ، في سياقِ التغطيةِ عمّا يرتكبُهُ من مجازرَ إبادةٍ في غزّة.