edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. انفجار الأرقام القياسية.. هل نحن في آخر الزمان أيهــا الزمان؟
انفجار الأرقام القياسية.. هل نحن في آخر الزمان أيهــا الزمان؟
مقالات

انفجار الأرقام القياسية.. هل نحن في آخر الزمان أيهــا الزمان؟

  • 9 آب 15:15

كتب / خالــد شــحام...
أخيرا قرر المجرمون احتلال قطاع غزة وإظهار البطشة الأخيرة في سلسلة محاولاتهم لتركيع هذه المعجزة ، وبالعودة إلى مفهوم الاحتلال يدفعنا هذا إلى التساؤل عما كان يفعله جيش المخربين طيلة الشهور الماضية داخل غزة ، من جباليا حتى رفح وهل كان كل هذا القتل والتدمير والتهجير نوعا من التدريب على الاحتلال أم نوعا من التسلية العسكرية ؟.
  لا يريد هذا الشر أن يتوقف عند ذلك بل يريد أيضا تأديب لبنان وشعبه وتفكيك قدراته ووضعه تحت الاحتواء  والضرب والعقاب  في أية لحظة ، ليس هذا فحسب أيضا فالمطلوب هو التوسع شرقا وشمالا وجنوبا وابتلاع الارض العربية وتنفيذ اكبر عمليات  تطهير وإجلاء تاريخي ، ووضع مصير المنطقة على طاولة العسكر الاسرائيلي ، يعني هذا أن عصابة الكيان ماضية في اتخاذ المجازفة الكبرى في ظل وجود الفترة الرئاسية الأمريكية المناسبة واغتنام وجود الطاقم اليهودي في جوفهــا ، هذا المحاولات الكبرى تمثل أكبر محاولات صهيونية في وقاحتها التاريخية والكشف عن أنيابها باوسع مدى متجاوزة كل انجازات المجرمين السابقين من العصايات الصهوينة امثال شارون وجولدا مائير وبيغن وبن غوريون وجابوتنسكي ، يريد نتانياهو تحقيق الأرقام القياسية في الانجازات ليكسر كل الأرقام السابقة ويعلن نفسه الملك الحقيقي للزمان الاسرائيلي.
لكنه  زمن الأرقام القياسية  الذي استبقته  غزة العزة وكسرت فيه  كل الآنية الفخارية المركونة على جدار الهزيمة  منذ آخر مؤامرة ،  زمن الأرقام العجيبة التي فاقت كل ما نعرفه من أرقام ، واخترقت كل المعتاد والتقليد ، لقد أصبح  كل شيء في غزة مؤهلا لدخول موسوعة (جينيس ) للأرقام القياسية  في شتى الحقول والمجالات ، شعب عظيم يسجل أعلى أرقام الكرامة ، مستشفيات واطباء وكوادر طبية وموظفو بلديات وأمم متحدة وإغاثة وصحافة كلها تعمل في ظروف مستحيلة  فاقت كل المعتاد ، بشر عاديون أمهات وأطفال وشيبٌ وشبان  تحولوا إلى أرقام خارقة للطبيعة  ، أرقام قياسية في بوابات البطولة والصمود والظواهر العجيبة ،  أرقام قياسية يتم تسجيلها وسط أرقام قياسية أخرى موازية في الجريمة والكره الاسرائيلي والانحطاط الأمريكي الذي تعدى كل الحدود ،  جرائم جديدة لم يكن يخطر على بال أحد أن تُقترف أو تتواجد ، أرقام قياسية في قتل طالبي المساعدات الذين تحولوا إلى ترند الانحطاط الأمريكي وعار العرب الذي لا تغسله كل ثروات البلاد المصابة بالعار ، أرقام قياسية في عدد الهجمات على المشافي والمؤسسات الإنسانية ، أرقام قياسية في قتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء ، أرقام قياسية في شهوة القتل والذبح والإبادة تنشرها دويلة الجريمة داخل غزة ، أرقام قياسية في الاعتداء على القوانين والشرائع البشرية وتلطيخ  كل مؤسسات العالم بالمهانة ، أرقام قياسية في حرب الطعام والماء والدواء وأخرى هستيرية يسجلها جيش المخربين المصاب بهوس القتل التلمودي ، أرقام قياسية تعرضها لكم جلود الأطفال الجافة وفقرات العمود الفقري البارزة في أعين الأمة المصابة بالرمد الإسرائيلي .
لكن غزة لم تسجل  الأرقام القياسية الجديدة في القرن الحادي والعشرين بكونها معجزة المقاومة والكرامة في زمن النذالة والعمالة ، بل يسجل الزمان أيضا أرقاما أخرى خارقة اطلع بها طوفان الأقصى العظيم وأفرزها أمام العالمين لتكون شاهدة على العصر وشهيدة على محراب الخلاص الأخير ، وإليكم البعض :

ad
1-لأول مرة في التاريخ نجد حكومة مركزها الكيان المحتل  تسجل رقما قياسيا  بهذا الحجم والتمدد والسعة وعدد الأعضاء والناطقين باسمها  ، ناطقون من كل لون وجنس وجنسية كلهم يدلون بتصريحات ومواقف وقرارات كلها نسخة واحدة مما يتفوه به الفوهرر الأعظم نتانياهو ، حكومة يتحول فيها أكبر مركز رئاسي في العالم الى مجرد ناطق رسمي آخر بإسم جيش الاحتلال ، حكومة أبطالها روبيو وويتكوف ومايك هاكابي الرائع  وروميو وجولييت العربي  وايتمار وسمي رتش وكاتس وزامور ووزراء خارجية عرب  وسلسلة طويلة طولها سبعون ألف ذراع من رجال ونساء وصحافيين وسياسيين وأقزام ومسوخ من كل لون تبدأ في جهنم وتنتهي في سقر  ، حكومة واحدة تنتشر في كل أصقاع العالم لخدمة الإجرام والكذب ، هذه هي الحكومة التي تسمح بما يحدث في غزة طيلة ما يقارب السنتين .
2- لأول مرة يلعب العدو الصهيوني ضمن منطق كسر الأرقام القياسية في المغامرات وسعة اللعب التي ستفضي إلى نفاذ قوته وفاعليته وهلاكه ، هنالك أربعة أرقام قياسية يحاول العدو تحقيقها معا  تتمثل في تركيع غزة ، والاستيلاء على لبنان ، وتحويل سوريا إلى ورقة مضافة في الصف الصهيوني لخدمة الأجندات الجديدة  ، وتحقيق القضاء التام على ايران ،  إن تحقيق هذه الانجازات ليس مستحيلا فقط بل هو السبب الذي  سيقود الى كسره  .
3-لدينا رقم قياسي آخر في قوة الكذب وتزييف الوعي والدجل على العقول واستغباء البشرية جمعاء ، أبطال هذه الأرقام هم أفراد الحكومات المذكورة أعلاه ، سلاحهم كذب بحجم الأبراج يأتي من  اعلى المراكز والسلطات ووضع العمى في الوعي ، يقول رئيس الكذب : لا توجد مجاعة في غزة وجيش اسرائيل يعمل جيدا وحماس تسرق المساعدات  ، يقول ويتكوف اليهودي محامي العقارات  : الأمور عال العال في غزة ولا توجد ضحايا ولا يوجد جوع وجيش اسرائيل شهم ولا يقصر ، يقول نتانياهو المجرم : يا لفظاعة أعمال حماس الوحشية كيف تجوع الرهائن وتقتل الإنسانية ! يقول زامور : نحن نعمل لتوفير الأمن لشعب اسرائيل وقوتنا سيشهد بها الشرق الأوسط ، يقول الجنرال الكاذب : نطالب بوقف الحرب وإدخال المساعدات ، ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه .
ad
4- رقم قياسي آخر جديد يخص شعوب العرب  في صناعة وتشكيل ثقافة الهزيمة ومسح معالم  الثقافة الإسلامية القتالية وركائزها المعنوية في الانتصار لدى العرب أهل الرسالة المحمدية  ، إنها أكبر حملة قياسية لمحو ثقافة الإسلام الايمانية  وتذنيب الجهاد و التشكيك بالجنة والنار ومفهوم الشهادة والشهداء والتشكيك بالحساب واليوم الآخر والعذاب والثواب ، إنها حملة مبطنة لتحويل مفاهيم الثبات والنصر إلى سخرية وخرافات واستهزاء  بالأجر والجنــة والحور العين  والشهادة والله أكبر ، هذا رقم قياسي في أكبر نسيان واستغفال لأجر الشهداء  وجزاء أهل غزة العظماء الذي لا تسعه كل الأرض أجرا ومكافأة وحسنى من الله على ما لاقوا وعلى ما جاهدوا وعلى ما احتملوا مما لا يطيقه الحجر، هذه هي المفاهيم التي يؤمن بها اهل غزة وتنكرها الشعوب الباحثة عن الطعام والطرب ومتاع الحيــاة .
5- لأول مرة في التاريخ تسجل جماعة بشرية هذا القدر من الايمان والصمود والتحدي والصبر على أقصى درجات الألم والحرمان والتجويع والقتل الممنهج  وانعدام أسس الحياة في ظل التخلي الكامل عنهم من المجتمع العربي والإسلامي والعالمي ومع ذلك لم يستسملوا أو يركعوا أو يقبلوا بشروط الاحتلال والرضوخ لإملاءاته ، لقد كسرت غزة كل حواجز الأرقام القياسية التي عرفها العالم في البطولة والصمود والتصدي والوقوف ضد أعتى شكل من أشكال الجبروت العسكري والسياسي .
هل تعرفون متى تظهر الأرقام  المتطرفة  ؟ يحدث ذلك  في الخواتم والنهايات الموسومة بجري الزمان وتسارع الشهور والساعات والأيام  حتى تتحضر المسارح المكانية  للحدث الأخير وفصل الخطاب ، نعم سادتي تأتي الأرقام القصوى لتختم على سمع وبصر المجرمين والصامتين كي تكون الدواء لداء  السكوت العالمي على أكبر جريمة بحق الإنسانية تشترك فيها دول كاملة وسلاسل كاملة من الأثرياء والمجرمين والكفرة الجدد ويسكت فيها العالم وتتخدر الشعوب عن الإتيان بحركة او اعتراض ، تأتي الأرقام المتزمتة والمتشددة عندما ينقلب الباطل حقا والحق باطلا ، وتصبح الضحية هي القاتل  والمجرم هو المسكين .
هل نحن في آخر الزمان يا أيها الزمان ؟ نعم نحن في آخر الزمان الاسرائيلي لأنه حيث يفترض الفوهرر المجرم أنه سيغير وجه الشرق الأوسط ويطيح برأس المقاومة ويحتل غزة ويعتلي عرش العرب ويستولي على بلادنا ويبتلع أحلامنا ، نقول له بأنك وقومك المجرمين  قد جيء بكم وتم جمعكم في أرضنا لكي تكون جزءا من الوعد الحق ، لقد جيء بك لتحتل غزة وتقتحم مدنها الراسخة ولتكون العبرة لمن اعتبر في الهزيمة الساحقة وإكمالا للخاتمة ونهايةً للكابوس الصهيوني .

هل نحن في آخر الزمان أيها المكان ؟ نعم نحن في آخر سنوات القسوة والجريمة والظليمة لأن الله وعدنا وعدا لا يخلف وعده بأنها المعركة الأخيرة حيث تعلون علوا كبيرا وتقتلون قتلا كثيرا وتتجبرون ظلما شديدا ثم نكون عليكم مثل السيف البتار لا نبقي ولا نذر ، نعم نحن في آخر الزمان حيث بلغت الأرقام القياسية في الكفر والردة والخيانة والانحطاط اقصى ما تبلغه وأعلى ما تركبه موجات الشر في هذا الكون ، نعم هو آخر الزمان حيث ستكتب غزة الخواتم الصحيحة وتعيد بعث الرسالة  وإشعال المنارة .

الأكثر متابعة

الكل
تثبيت سعر صرف الدولار

تثبيت سعر صرف الدولار

  • 11 أيار 2023
بين التاء المربوطة والهاء الآخرية ليس نقطتين..!

بين التاء المربوطة والهاء الآخرية ليس نقطتين..!

  • 27 آب 2022
مصطفى الأعرجي

هل فعلها السوداني ؟

  • 10 نيسان 2023
باسل عباس خضير

أسرار اختفاء المليارات من أموال ( المودعين ) في...

  • 17 كانون الثاني 2024

اقرأ أيضا

الكل
تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟
مقالات

تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!
مقالات

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!

مخططات الاحتلال والاستفراد في قطاع غزة
مقالات

مخططات الاحتلال والاستفراد في قطاع غزة

تراجع التفوق الأمريكي: وثيقة سرية تكشف هشاشة الإمبراطورية أمام التنين الصيني والتحالفات الجديدة
مقالات

تراجع التفوق الأمريكي: وثيقة سرية تكشف هشاشة الإمبراطورية...

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا