edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. حصان طروادة الحديث كيف تُفتَّت.. منطقتنا من الداخل؟!
حصان طروادة الحديث كيف تُفتَّت.. منطقتنا من الداخل؟!
مقالات

حصان طروادة الحديث كيف تُفتَّت.. منطقتنا من الداخل؟!

  • 10 آب 14:34

كتب / قاسم الغراوي

في الأسطورة الإغريقية الشهيرة، لم يسقط سور طروادة إلا بعدما أدخل أهلها بأنفسهم الحصان الخشبي إلى قلب مدينتهم، ليكتشفوا متأخرين أن العدو كان مختبئًا في أحشائه، لا خلف أسوارها.

اليوم، الشرق الأوسط يعيش نسخة حديثة من هذه الحكاية، ولكن بحصانٍ مختلف، أدواته الإعلام، الاقتصاد، الحرب النفسية، التكنولوجيا، والعملاء المحليين، وسلاحه تفتيت الداخل عبر الحرب الناعمة.

لم تعد الجيوش وحدها من يقود الحروب، بل هناك أدوات أكثر خبثًا وأقل صخبًا من أدوات حصان طروادة الحديث:

-إعلام يضلل، ويقسّم الشعوب، ويعيد تشكيل وعيها بما يخدم مصالح الخارج.
-اقتصاد يُحاصر ويُنهك ليدفع الشعوب إلى الفوضى.
-هويات طائفية وعرقية تُستثمر لتفتيت الولاءات الوطنية.
-منظمات مشبوهة وشخصيات وظيفية تُعيد إنتاج الصراع من الداخل.
-حروب سيبرانية تُخترق بها الدول من خلف الشاشات.

الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني يسعى الى شرق أوسط جديد مفكك ، وما يُراد لمنطقتنا ليس جديدًا، بل استمرار لمشروع “سايكس – بيكو الجديد” بأدوات معاصرة والهدف منها :

-تقسيم العراق وسوريا واليمن ولبنان إلى دويلات ضعيفة.
-تصفية القضية الفلسطينية عبر التطبيع وتهميش الحقوق.
-تأمين إسرائيل كقوة مهيمنة بلا تهديدات
-ضمان بقاء المنطقة سوقًا للنفط والسلاح دون امتلاك قرارها.

لماذا ينجح المشروع؟
لأننا في كثير من الأحيان نفتح له الأبواب من الداخل:
-صراعات طائفية ومذهبية عبثية.
-نخب سياسية فاسدة أو تابعة.
-شعوب تُستنزف في صراعات الهوية بدلاً من بناء الدولة.
-اقتصاديات ريعية تعتمد على الخارج.

يمكن ان نغلق الأبواب أمام الحصان ب:
-إعادة الاعتبار لفكرة الدولة الوطنية القوية، القائمة على المواطنة لا الطائفة.
-بناء إعلام حر ومهني، لا تابع ولا ممول لسياسات الاختراق.
-اقتصاد مقاوم، منتج لا مستورد.
-تحالفات إقليمية ودولية متحررة من الهيمنة الأمريكية.
-وعي شعبي يدرك خطورة هذه الحرب الصامتة.

لم تعد الحروب تحتاج إلى صواريخ، بل إلى وعي هش يمكن اختراقه من الداخل.
حصان طروادة الحديث يعيش بيننا… في نشرات الأخبار، في خطاب الكراهية، في الشائعات، في منصات التواصل.
لكن الحصانة تبدأ حين نفهم: العدو لا يحتاج أن يقتحمك إذا كنت تفتح له الباب بيدك.

الأكثر متابعة

الكل
الكرملين: مشاركة أوروبا في المفاوضات حول أوكرانيا لا تبشر بخير

الكرملين: مشاركة أوروبا في المفاوضات حول أوكرانيا...

  • دولي
  • 16 كانون الأول
طهران تعلن استعدادها الدائم لـ"مفاوضات جادة وحقيقية"

طهران تعلن استعدادها الدائم لـ"مفاوضات جادة وحقيقية"

  • دولي
  • 16 كانون الأول
الدفاع الروسية: تدمير 83 طائرة مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة

الدفاع الروسية: تدمير 83 طائرة مسيرة أوكرانية خلال...

  • دولي
  • 16 كانون الأول
لافروف ينفي تخلي موسكو عن طهران مع تحسن العلاقات الروسية – الامريكية

لافروف ينفي تخلي موسكو عن طهران مع تحسن العلاقات...

  • دولي
  • 15 كانون الأول
مخططات الاحتلال والاستفراد في قطاع غزة
مقالات

مخططات الاحتلال والاستفراد في قطاع غزة

تراجع التفوق الأمريكي: وثيقة سرية تكشف هشاشة الإمبراطورية أمام التنين الصيني والتحالفات الجديدة
مقالات

تراجع التفوق الأمريكي: وثيقة سرية تكشف هشاشة الإمبراطورية...

أزمة رئاسة الوزراء في العراق: من دولة التوازنات إلى الدولة الحضارية الحديثة..!
مقالات

أزمة رئاسة الوزراء في العراق: من دولة التوازنات إلى الدولة...

العراق يقاوم التدخلات الخارجية في شؤونه
مقالات

العراق يقاوم التدخلات الخارجية في شؤونه

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا