مؤتمر تقييم الاداء الحكومي دعاية انتخابية
كتب / سمير الحسني ...
بالأمس عقدت المؤتمر الأول لتقيم الاداء الحكومي تحت شعار (تقييم الأداء.. مسار للإصلاح والتميّز الحكومي).
يأتي هذا المؤتمر بعد مرور حوالي 3 سنوات على تشكيل الوزارة في 27 أكتوبر من عام 2022 وقبل إجراء الانتخابات بثلاثة أشهر في 11\11\2025.
ملاحظاتي عن ذلك:
1-كان من الاجدر أن ينعقد المؤتمر الأول بعد مرور سنة ثم مؤتمر آخر بعد مرور سنتين على تشكيل حكومتك.
2-شكوت من المحاصصة التي منعتك من التغيير الوزاري لستة وزراء ثبت عدم كفائتهم وفشلهم في إدارة وزاراتهم، فهل من المعقول أن يستمر هؤلاء الفاشلون في إدارة وزاراتهم لثلاث سنوات وهذا يعني تقصير في أداء واجباتهم التي يجب أن تنعكس لخدمة الشعب والوطن ومن ثم يتسبب بتخلف العراق ثلاث سنوات أخرى في مجال عمل تلك الوزارات.
3-أما تبريرك بأن الاحزاب قدمت أسوء منهم وسكوتك عن ذلك خلال الفترة الماضية من حكومتك يُعد تقصير في إداء واجباتك كرئيس لمجلس الوزراء وكان من المفروض مصارحة البرلمان والشعب العراقي بذلك إنطلاقاً من مبدأ الشفافية في العمل الذي رفعتها كشعار لوزارتك.
4- قلت في كلمتك في المؤتمر، إنه “تمت إحالة اربعة وزراء الى القضاء بسبب مؤشرات وشبهات فساد رافقت أدائهم.
وأضفت أنه “أُجري التحقيق مع اولئك الوزراء، وتم تثبيت المقصرية والخلل لديهم، وصادقنا على هذه نتائج ذلك التحقيق وارسلت الى هيئة النزاهة وهي معروضة أمام القضاء للبت فيها.
من المفروض والمعمول به في كافة دول العالم أن يتم سحب يد هؤلاء الوزراء وإيقافهم عن العمل لحين صدور الاحكام القضائية بحقهم خاصةً وإنك قد صادقت على نتائج التحقيق الذي أثبتت فسادهم.
5- أرى أن توقيت إنعقاد المؤتمر قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر له أهداف إنتخابية خاصةً وقد إتهمت الاحزاب السياسية بالفساد بدون تسميتها أو تسمية وزرائها الفاسدون.
والله من وراء القصد