ترامب رجل سلام أم بطل حرب؟
كتب / سمير الحسني
في لقاء إذاعي مع ترامب وصف ترامب نتياهو ببطل حرب ثم قال عن نفسه بأنه بطل حرب أيضاً.
هذا التصريح أثار ضجة وتساؤلات عن حقيقة أن ترامب بطل حرب أم رجل سلام؟
فنتنياهو مطلوب للقضاء الدولي كمجرم حرب بسبب الجرائم التي إرتكبها في غزة فكيف يطلق عليه لقب بطل حرب؟
أما ترامب نفسه فلم يشارك في حرب فيتنام كما شارك العديد من السياسيين الحالين والمتوفين مثل (جون مكين) الذي كان طياراً في حرب فيتنام ثم تم أسره لعدة سنوات وجميع الامريكان أطلقوا عليه بطل حرب ما عدا ترامب الذي أنكر عليه هذا اللقب لأنه وقع أسيراً كما قال.
أما من ناحية رجل سلام وإدعائه بأنه أنهى سبعة حروب فهل قصفه للمنشآت النووية الايرانية ثم وقف القتال يعتبر سلام بين إيران وإسرائيل ولا زال التوتر بين البلدين قائماً وإحتمال نشوب حرب وارد؟
أم رجل حرب بإصداره أوامر لقصف إيران؟
أما بالنسبة لباكستان والهند فهي عبارة عن مناوشات تحصل بين البلدين بين فترة وأخرى ويتم التواصل بين الطرفين لوقفها ثم تنشب مرة اخرى وهكذا منذ سنين.
بالنسبة للكونغو ورواندا فقد سبق لهم أن وقعا الاتفاق على “احترام وقف إطلاق النار” في أغسطس/ آب 2024. وقد إستضاف ترامب رئيسا البلدين لمجرد التوقيع على الاتفاق أمام شاشات التلفاز فليس له الفضل في ذلك.
أما بالنسبة لمصر واثيوبيا فلم تكن هناك حرب بين البلدين بل نزاع حول مياه نهر النيل بعد بناء أثيوبيا سداً كبيراً يحجز مياه النيل من الوصول الى مصر بشكل كافي وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بين مصر وإثيوبيا لحل هذه الأزمة. فأي سلام أنجزه ترامب؟
في 27 يونيو/ حزيران الماضي، زعم ترامب أنه حال دون اندلاع مواجهة بين صربيا وكوسوفو، قائلاً: “كانت صربيا وكوسوفو على وشك الدخول في حرب كبيرة. قلت لهم: إذا خضتم الحرب، فلن يكون هناك تجارة مع الولايات المتحدة. فقالوا: “قد لا نخوضها”. فهل يعتبر ذلك سلام؟
وأخيراً فقد فشل ترامب في وقف الحرب على غزة بل شارك فيها كما إنه لم ينجح في إبرام إتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا كما وعد بإنهائها حال تسلمه الرئاسة التي مضى عليها ثمانية أشهر.
فترامب ليس بطل حرب ولا رجل سلام كما يدعي.