edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. دبلوماسية المقاومة
دبلوماسية المقاومة
مقالات

دبلوماسية المقاومة

  • 23 آب 16:03

كتب / السفير د. عبدالله الأشعل
عادة المقاومة معها طبقة سياسية لكى تستفيد منها فى دفع الجوانب السياسية. فكانت فيتنام تواجه أمريكا فى الميدان مدعومة من الصين والاتحاد السوفيتى لمع كيسنجر الذى تفاوض سرا مع الفيتكونج فى باريس خمس سنوات كاملة وتمكن أخيراً فى يناير 1973 من إبرام الاتفاق. وسبب نجاح فيتنام وانتصارها هو التناغم بين المقاومة والطبقة  السياسية  التى تفاوضت مع أمريكا. ولكن المقاومة الفلسطينية فى موقف معقد لأن فكر المقاومة يختلف عن السلطة الفلسطينية .
فتؤمن المقاومة بأن القوة حتى لو لم تكن متكافئة هى الطريق الوحيد للتعامل مع إسرائيل. ولكن السلطة ترى التعامل مع إسرائيل بالمفاوضات  التى تتخذها إسرائيل فرصة لكسب الوقت، ويستحيل الجمع بين الطرفين .
ويقصد بدبلوماسية المقاومة أن المقاومة ماهرة فى ميادين القتال كما أنها ماهرة سياسيا، أى ميدانيا ومكتبياً ونسجل الانتصارات الدبلوماسية والنفسية الآتية إلى جانب المهارة القتالية رغم كل شئ..
ad
 الانتصار الأول: موجه إلى المجتمع الإسرائيلى وهدفه استراتيجي وهو تفكيك إسرائيل وفى هذا المقام نميز بين السلوك المتعمد من المقاومة بهذا القصد وهو مشهد تسليم المخطوفين، أما الآثر الآخر تمسك المقاومة بشروطها ورغم الحرب النفسية المحبوكة من العدو ضد المقاومة. والسلوك المتعمد الحضارى إذاعة تسجيل للأسرى يشيدون بالمقاومة والذم فى الحكومة الإسرائيلية وحرص المقاومة رغم المخاطر على المخطوفين وإصرارها على أن التبادل هو الطريق الوحيد لاستنقاذ المخطوفين. يضاف إلى ذلك المقارنة بين سلوك المقاومة تجاه الأسرى الأعداء والأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال ومعاناتهم.
الانتصار الثاني هواقتناع امريكا بان المقاومة منتصرة  عسكريا رغم دعمها للجيش الصهيوني ولا شك ان هذه الحقيقة القت ظلالا من الشك  والقلق علي مستقبل اسرائيل وعدم جدوي الاعتماد عليها ولذلك لجات امريكا الي المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس دون ابلاغ إسرائيل وهذا تطور جديد ولكن يقرأ فى سياق العلاقات العضوية بين أمريكا وإسرائيل. يترتب على ذلك أنه يقرأ فى اطار العلاقات دون مبالغة كأن نستخلص أن الولايات المتحدة قد استغنت عن إسرائيل. لأن الولايات المتحدة تاريخياً كانت تساند إسرائيل وتتبنى وجهة نظرها والتفسير المناسب والمستساغ فى هذه الحالة ليس الرجوع للتفسيرات التقليدية فالولايات المتحدة تعترف بأن إسرائيل أداة لها فى المنطقة وتستخدمها ولذلك لن تسمح الولايات المتحدة بهزيمة إسرائيل من المقاومة أو من الجيوش العربية ووضعت واشنطن صيغة لميزان القوة والمنطقة وهى أن إسرائيل لابد أن تكون أقوى من الدول العربية مجتمعة والسبب التقليدى لذلك فى الادبيات الأمريكية منطقى وهو أن إسرائيل زرعت رغم أنف المنطقة والوسط العربى يعاديها ثم فى مرحلة تالية تحسدها المنطفة على نعمة الازدهار والقوة والديمقراطية. كان ذلك فى الماضى لكن بعد 1967 لم يعد هذا التفسير  مقنعا. والتفسير الذى كشفته ملحمة غزة منذ ما يقارب 600 يوم من الحرب بين إسرائيل والمقاومة هو أن إسرائيل صورة للولايات المتحدة وهى النسخة الأصغر للمنطقة لأن الولايات المتحدة بدأت بالصهيونية التقليدية وهى ابادة السكان الاصليين وبناء الامبراطورية الأمريكية على جثثهم وأراضيهم ولذلك من السذاجة أن نفكر فى فصل إسرائيل عن الولايات المتحدة كما فكر العرب ذات يوم.
الانتصار الثالث هو تفاوض أمريكا مع الحوثيين والاتفاق معهم على امور لا ترضى إسرائيل بل إن إسرائيل لم تخطر بهذالمفاوضات وانما اخطرت بالاتفاق. ويقضى الاتفاق بوقف الحوثيين هجماتهم ضد الاهداف الأمريكية فى المنطقة والأهداف الأخرى فى البحر الأحمر وبحر العرب ولكن احتفظ الحوثيون بحقهم فى منع السفن الاسرائيلية من استخدام هاتين المنطقتين واطلاق يدهم فى ضرب إسرائيل واستمرار الهجوم الصاروخى وبذلك حصر هذا الاتفاق العداء بين انصار الله وإسرائيل مادامت إسرائيل تبيد غزة ويتوقفون بعد وقف الابادة مما أغاظ إسرائيل ولكن هذا الغيظ لم يترجم إلا فى التصريحات النارية مثل إسرائيل دولة مستقلة وبوسعها أن تدافع عن نفسها منفردة وتعلم كل من إسرائيل وواشنطن أنه بغير الدعم الأمريكى لإسرائيل ترحل إسرائيل من المنطقة ولذلك فى فلسطين رغم كل شئ فإن واشنطن فى الوقت الذى تتفاوض فيه مع حماس من وراء ظهر إسرائيل تعلن صراحة انها مع إسرائيل فى انهاء حماس بل أن ترامب خلال زيارته للسعودية فى الأسبوع الثانى من مايو 2025 أكد أنه لو كان موجودا فى السلطة لما جرأت حماس على تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 واعتبرترامب  حماس منظمة ارهابية رغم انها لم تدرج على قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية.
ad

الانتصار الرابع هو أن ترامب يفاوض مع حماس لاطلاق سراح الجندي المزدوج الجنسية الأمريكى الإسرائيلى ورفض الأسير الأمريكى الإسرائيلى أن يصافح نتانياهو لعلمه أن ترامب هو الذى أطلق سراحه ولم يعلم حتى الآن المقابل الذى أخذته حماس أو وعدها ترامب به.
الانتصار الخامس تصور ترامب بعيدا عن تصور إسرائيل . فقد صرح ترامب خلال جولته فى الخليج أن سياسته هى القضاء على المقاومة فى فلسطين بالاضافة إلى القضاء على حزب الله فى لبنان عن طريق قطع العلاقات والأمدادات بين إيران وبين الحزب والمقاومة عموما ودعم الجيش اللبنانى حتى يدمر المقدرات العسكرية لحزب الله لصالح إسرائيل.
الانتصار السادس هو الملف الايراني  حيث يتفاوض ترامب مع إيران دون التشاور مع إسرائيل أو تبنى وجهة نظرها تجاه إيران أى أن ترامب أدلى بتصريحات قويةخلال زيارته للسعودية  بدءها بالإعلان عن فرض أقصى العقوبات على إيران وتأكيده استحالة حصول إيران على السلاح النووى وتخيير إيران بين أمرين أما الاستمرار فى العقوبات أو الخضوع لشروط ترامب فى المفاوضات التى بدأت  فى مسقط. ولكن لوحظ أن ترامب لم يتحدث عن توجيه ضربه لإيران حسبما تريد إسرائيل وانما حث إيران على نبذ الإرهاب والالتفات إلى السلام فى المنطقة والتنمية الاقتصادية ورفع مستوى المواطن الإيرانى.
 وواضح من جولة ترامب فى الخليج أنه يعبيء الخليج ضد إيران ولكنها فى وقت سابق حذرت الخليج من تدميره إذا تعاون مع أمريكا وإسرائيل ضدها والتقديرات الأمريكية تتجه إلى قبول إيران بالمنهج السلمى وهو فى ذاته أكبر انتصار لترامب ولكن لصالح إسرائيل حيث أن موقفه قضى على فرص دعم المقاومة فى فلسطين ولبنان والعراق واليمن .
والخلاصة أن ترامب غاضب من إسرائيل ولكن لن يضغط على نتانياهو للتمشى مع سياسته ولن يتخلى عن إسرائيل ودعم وجودها.

الأكثر متابعة

الكل
بالوثيقة.. قرار القبض الصادر بحق المدعو "واثق البطاط"

بالوثيقة.. قرار القبض الصادر بحق المدعو "واثق البطاط"

  • أمني
  • 20 كانون الأول
اعتقال واثق البطاط بتهمة الإساءة إلى المؤسسات الأمنية وهيئة الحشد الشعبي

اعتقال واثق البطاط بتهمة الإساءة إلى المؤسسات...

  • أمني
  • 19 كانون الأول
الحشد الشعبي يفرض طوقا امنيا محكما على بادية النجف الاشرف

الحشد الشعبي يفرض طوقا امنيا محكما على بادية النجف...

  • أمني
  • 17 كانون الأول
الحشد الشعبي يدمر مستودعين لداعش الارهابي غربي الرمادي

الحشد الشعبي يدمر مستودعين لداعش الارهابي غربي الرمادي

  • أمني
  • 22 كانون الأول

اقرأ أيضا

الكل
إدارة الفوضى الأمريكية تتحول إلى صدام تركي–أمريكي بوساطة إسرائيلية
مقالات

إدارة الفوضى الأمريكية تتحول إلى صدام تركي–أمريكي بوساطة...

قراءة في صورة رئيس الوزراء 2026 – 2030..!
مقالات

قراءة في صورة رئيس الوزراء 2026 – 2030..!

الاستقرار للعراق في ظل الأطماع الثلاثة..!
مقالات

الاستقرار للعراق في ظل الأطماع الثلاثة..!

الدولة ليست ساحة شعارات..!
مقالات

الدولة ليست ساحة شعارات..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا