edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. مثلث الأزمات في العراق.. الإعلام، الشائعات والسياسة‏
مثلث الأزمات في العراق.. الإعلام، الشائعات والسياسة‏
مقالات

مثلث الأزمات في العراق.. الإعلام، الشائعات والسياسة‏

  • 26 آب 14:48

كتب / محمد النصراوي...
 ‏كل مرةٍ تهتز فيها الساحة العراقية بحادثةٍ جنائية مثيرة، يتبين أن القصة أبعد بكثير من مجرد ملف أمني أو قضيةٍ جنائية، فالحوادث الفردية سرعان ما تتحول إلى قنابل رأي عام، يتناقلها الناس في المقاهي ومواقع التواصل، لتصبح مادة للتجييش والتوظيف السياسي، المفارقة أن ما يُضخم أحياناً لا يكون الأخطر من حيث طبيعة الجريمة أو حجمها، بل مما يحمله من قابليةٍ للتحريك الجماهيري وصناعة الغضب الشعبي.
‏خلال الفترة الماضية، شاهدنا كيف يمكن لقضيةٍ واحدة أن تستحوذ على اهتمام الرأي العام بشكل يفوق عشرات القضايا الأخرى، بعضها أشد فداحةً لكنها مرت مرور الكرام، هذه الازدواجية تكشف وجود لاعبين غير مرئيين، يعرفون تماماً أي ملفٍ يثير العاطفة العامة، وأي ملف يظل في الظل، فالقضية التي هزت الشارع لم تكن مجرد مأساة إنسانية، بل تحولت إلى أداة ضغطٍ نفسيٍ وسياسي على الدولة، خصوصاً مع غياب روايةٍ رسمية متماسكة وسرعة انتشار الشائعات.
‏وسائل الإعلام ومنصات التواصل لعبت دور المسرع، إذ باتت فضاءً مفتوحاً لتداول الروايات دون تحقق، وهو ما ساهم في خلق حالة فوضى معرفية، وهنا برز سؤال: لماذا لم تقم الدولة بدورها في ضبط الرواية منذ اللحظة الأولى؟ ولماذا تُرك المجال مفتوحاً لجهاتٍ تتقن فن التلاعب بالمزاج المجتمعي؟
‏البعد الأخطر لا يكمن في الحادثة نفسها، بل في البيئة التي تجعل من حادثةٍ فردية مادةً لإعادة إنتاج خطاب فقدان الثقة بالمؤسسات، وتغذية شعور الانهيار في المجتمع، مثل هذه الحالات تعكس هشاشة العلاقة بين المواطن والدولة، وتفضح ضعف أدوات الردع والاتصال الحكومي، والأهم من هذا وذاك، أنها تكشف عن وجود معركةٍ خفية تُدار على مستوى الرأي العام، حيث تُستخدم القضايا الجنائية كوقودٍ سياسي له ابعادٌ متعددة.
‏الاستقصاء البسيط لمجرى التفاعل يكشف ثلاث حلقاتٍ مترابطة: الأولى تتمثل في الحدث نفسه، الثانية في التغطية الإعلامية المتسارعة والمتناقضة، والثالثة في الاستثمار السياسي الذي يحاول تحويل الغضب الشعبي إلى ورقة ضغطٍ ضد الآخرين، وإذا جمعنا هذه الحلقات، سنكتشف أننا أمام مشهدٍ يتجاوز البُعد الإنساني إلى مستوى صراع الإرادات.
‏العراق اليوم لا يواجه مجرد جرائم متفرقة، بل يواجه حرباً على السوشيال ميديا، حيث تُصاغ قصصٌ وتُضخم أخرى، لتغدو كل حادثةٍ اختباراً جديداً لمدى صمود الدولة في مواجهة الحملات المنظمة، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل نستفيق يوماً لنجد أن كل حادثة فردية تتحول إلى أزمة وطنية، أم أن مؤسسات الدولة ستتعلم كيف تبادر في إدارة الوعي قبل أن ينفلت الامر من يدها؟

الأكثر متابعة

الكل
نُحذّر المُقاومة من السّقوط في مصيدة باريس الرباعيّة التي أعدّتها المُخابرات الأمريكيّة تحت عُنوان هدنة مُؤقّتة؟

نُحذّر المُقاومة من السّقوط في مصيدة باريس...

  • 31 كانون الثاني 2024
مواطن الضعف ومكامن الخطر ..

مواطن الضعف ومكامن الخطر ..

  • 30 أيلول 2023
رهاصات الأفول الاميركي، هل تعيهُ بغداد ؟

ارهاصات الأفول الاميركي، هل تعيهُ بغداد ؟

  • 12 نيسان 2023
صناعة الهيمنة : تقنية سياسية أمريكية اباحت سرقة العراق !

صناعة الهيمنة : تقنية سياسية أمريكية اباحت سرقة...

  • 4 آذار 2023
لا عهد ولا ميثاق لنتنياهو وأمريكا..!
مقالات

لا عهد ولا ميثاق لنتنياهو وأمريكا..!

صوتك سلاح.. لا تمنحه لمن باع العراق!
مقالات

صوتك سلاح.. لا تمنحه لمن باع العراق!

اتفاق غزة : انتصار لا انهزام
مقالات

اتفاق غزة : انتصار لا انهزام

استقبال مستفز لمفتي الدم..!
مقالات

استقبال مستفز لمفتي الدم..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا