نهاية الحرب
كتب / باقر جبر الزبيدي
تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من نهايتها بعد أن حققت روسيا نصرا كبيرا على أوربا سيكون له تداعيات على العالم.
نتائج الحرب لن تكون بالتنازلات الأوكرانية فقط بل سوف ينعكس هذا الانتصار على كافة دول البلطيق والمعسكر الشرقي والدول التي وقفت مع روسيا مثل إيران والصين.
هذه الدول ربحت سياسيا واقتصاديا من انتصار روسيا في الحرب فعلى المستوى السياسي فإن ثقل هذه الدول سوف يكون أكبر بعد أن خرج حليفها منتصرا على أوروبا وحلف الناتو وأمريكا.
في الجانب الاقتصادي فإن حصول الروس على أراض شاسعة يضاف لها القرم يجعل من قدرتهم الاقتصادية أكبر وهو ما يدفعهم إلى المزيد من الصفقات مع من وقفوا معهم في الحرب.
الأهم أن نتائج الحرب سوف تغير أوربا إلى الأبد فقد اقتنع الأوربيون تماما أن أمنهم يحتاج إلى خطة جديدة بعيدا عن الولايات المتحدة كما بات المواطن الأوروبي يشعر بخوف شديد من قادته وزعمائه السياسيين خصوصا بعد أن شاهدهم وهم يجلسون كالتلاميذ أمام ترامب في منظر مهين لقادة دول عظمى.
أبرز الخاسرين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيجدون أنفسهم أمام تحدي كبير لبناء قوة قادرة على مواجهة الروس وهو أمر يتطلب إنفاقا هائلا سوف يستنزف هذه الدول التي تعاني بالأصل من مشاكل اقتصادية علاوة على أنهم يحتاجون إلى سنوات طويلة.
الرابحون إيران والصين والهند سوف يحصلون على عقود اقتصادية وعسكرية روسية جديدة وسيكون هناك تبادل للتقنيات والطائرات المقاتلة والمسيرة والصواريخ الذكية وهو ما يعني زيادة قوة هذا المعسكر الذي يستعد لقيادة العالم خصوصا بعد انضمام الهند إلى هذه الدول كحليف استراتيجي مهم.