مشروع التجنيس، مؤامرة تستهدف العراق..!
كتب / احمد نعيم الطائي …
لم يعد خافياً أن ملف تجنيس الأجانب تحوّل إلى أداة سياسية خطيرة تُستخدم لإضعاف العراق وتمزيق هويته الوطنية ، فقد بادر الساسة الكرد منذ سنوات إلى تجنيس آلاف الأجانب من السوريين الأكراد ومنحهم مستمسكات عراقية أصولية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود الكردي ضمن الخارطة التي يحلمون بها، وبغطاء خارجي واضح، يقف وراءه الدعم الصهيوني “الإسرائيلي”، الساعي إلى إقامة منطقة تعزل العراق وتُقوّض نفوذ الشيعة الذين يشكّلون خط المواجهة الحقيقي ضد الاحتلال والتدخلات الأجنبية.
وما زاد خطورة هذا المشروع هو التحاق بعض القوى السنية بالمخطط ذاته، حيث شرعوا فعلياً بتنفيذ عمليات تجنيس بملايين الأعداد من السوريين ذوي التوجه الأموي، في محاولة لتغيير ميزان القوى داخل العراق. إن الهدف المعلن والواضح هو عزل شيعة العراق عن المشهد السياسي، وإقصاء الصوت الوطني الذي يصرّ على بقاء القرار العراقي مستقلاً بعيداً عن الهيمنة الأميركية.
إن مشروع التجنيس ليس قضية إدارية أو قانونية فحسب، بل هو معركة وجود تستهدف هوية العراق ووحدته ومستقبله السياسي. لذلك فإن التصدي له واجب وطني وشرعي، لأن التفريط بهذا الملف يعني فتح الباب واسعاً أمام مشروع تقسيم العراق وضياع إرادته الحرة.
ملخص السالفة وراء تعالي اصوات الفتنة والتحشيد الطائفي السُني
(واشنطن للساسة السُنة) :
لا تغيير عسكري في العراق ،ادخلوا الانتخابات ، واخترقوا الانتخابات، وسنتعامل مع نتائجها” ، وانتزعوا القرار “اذا فيكم حظ”.