edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. المحكمة الاتحادية أمام امتحان مفصلي: شرعية قائمة السفراء على المحك
المحكمة الاتحادية أمام امتحان مفصلي: شرعية قائمة السفراء على المحك
مقالات

المحكمة الاتحادية أمام امتحان مفصلي: شرعية قائمة السفراء على المحك

  • 21 أيلول 13:50

كتب /  باسم المطيري

تتجه الأنظار خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المحكمة الاتحادية العليا، وهي تستعد للنظر في واحدة من أكثر القضايا حساسية في مسارها القضائي خلال المرحلة الحالية، والمتمثلة في الطعون المقدمة ضد قائمة السفراء الأخيرة التي أُقرت في مجلس النواب العراقي وسط سجالات قانونية وسياسية حادة.

القضية، وإن بدت للوهلة الأولى إدارية أو إجرائية، إلا أنها تنطوي على أبعاد دستورية عميقة، تضع القضاء العراقي، ممثلًا بأعلى سلطة دستورية فيه، أمام اختبار غير تقليدي في مهنية الأداء واستقلال القرار.

خروقات دستورية وقانونية جوهرية

الدعاوى المنظورة أمام المحكمة تتضمن ما وُصف بأنه أدلة موثقة ودامغة على حدوث مخالفات دستورية صريحة. أبرز هذه المخالفات تتعلق بتجاوز الضوابط القانونية لتعيين السفراء، وتغييب مبدأ الكفاءة وتكافؤ الفرص، فضلًا عن غياب التوازن الوطني الذي نص عليه الدستور كضمانة لعدالة التمثيل في مفاصل الدولة.

هذه القائمة، بحسب مقدمي الطعون، لا تمثل فقط إخلالًا بالمعايير المهنية، بل تعكس أيضًا محاولة لتمرير أجندات سياسية عبر البوابة الدبلوماسية، ما يُشكّل تهديدًا مباشرًا لمبدأ الحياد المؤسسي في السياسة الخارجية العراقية.

شرعية الجلسة النيابية قيد التدقيق

لا تقف المخالفات عند حدود القائمة ذاتها، بل تمتد إلى الظروف التي جرت فيها المصادقة داخل البرلمان. فقد قدم عدد من النواب طعونًا تتعلق بعدم اكتمال النصاب القانوني خلال الجلسة التي تم فيها التصويت، ما يفتح الباب أمام بطلان الإجراءات بأكملها استنادًا إلى المبادئ الدستورية المنظمة لعمل البرلمان.

هذه الجزئية تحديدًا تمثل مدخلًا حاسمًا في مسار الطعون، إذ إن إثبات غياب النصاب لا يُبطل القائمة فقط، بل يُعيد النظر في شرعية كامل القرار التشريعي الصادر عن تلك الجلسة.

مسؤولية المحكمة الاتحادية… أبعد من القانون

إن حجم التحدي الماثل أمام المحكمة الاتحادية لا يقتصر على البُعد القانوني، بل يمتد إلى البُعد السيادي والأخلاقي في ترسيخ ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة. فالعراقيون ينظرون إلى القضاء، لا سيما المحكمة الاتحادية، بوصفه الحصن الأخير الذي ينبغي أن يكون محصنًا ضد الضغوط، ومتماسكًا أمام محاولات تسييس القرار القضائي.

الضمير القانوني والإنساني أمام لحظة تاريخية

إن قضاة المحكمة الاتحادية، وهم يتصدّون لهذا الملف، لا يمثلون مجرد مؤسسة دستورية، بل يحملون في أعناقهم مسؤولية تاريخية أمام الضمير القانوني، والمبادئ الإنسانية، والقيم المهنية العليا. فحكمهم في هذه القضية لن يُقاس فقط بمدى الالتزام بالنصوص، بل بما يعكسه من عدالة تُنصف الشعب، وتحفظ هيبة الدولة، وتمنع توغل الفساد والمحاصصة في مفاصلها الحساسة.

القضاة، اليوم، أمام امتحان أمام الإنسانية والتاريخ، قبل أن يكون أمام القانون. وحكمهم العادل سيمثل ترجمة حقيقية لقسمهم المهني، ورسالة قوية بأن العراق لا يزال قادرًا على النهوض عبر مؤسساته حين تكون محكومة بالضمير، لا بالمصالح.

ختامًا…

القرار المنتظر من المحكمة الاتحادية لا يتعلق فقط بقائمة سفراء، بل يتعلق بمستقبل الحكم الرشيد في العراق، وبمدى قدرة القضاء على أداء دوره في تصحيح الانحرافات التشريعية والتنفيذية. هي لحظة فارقة في تاريخ المحكمة، واختبار لنزاهتها أمام التاريخ، وأمام شعب لم يعد يقبل بأن تُدار الدولة بمنطق المحاصصة والمحاباة، على حساب القانون والدستور.

الأكثر متابعة

الكل
وليد الطائي

أعادة تأهيل الخنجر.. كان خطئا استراتيجيا

  • 2 نيسان 2023
بإنتظار صفعة الأسد ..!

بإنتظار صفعة الأسد ..!

  • 13 آذار 2023
لماذا يطالب  الموظفون بزيادة السن التقاعدي إلى 63 عام ؟!

لماذا يطالب  الموظفون بزيادة السن التقاعدي إلى 63...

  • 11 آب 2024
يوسف السعدي

سيادة القانون أساس للعدل والاستقرار

  • 13 أيلول 2023
وضع المجاهدين في خانة الإرهـــاب..!
مقالات

وضع المجاهدين في خانة الإرهـــاب..!

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟
مقالات

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟

كتب / أحمد الساعدي  تشهد الساحة العراقية حراكا اقتصاديا وسياسيا عميقا يجري اغلبه بعيدا عن اعين الجمهور وبين تفاصيله يتشكل ميزان نفوذ جديد في البلاد وتحديدا داخل قطاع النفط الذي يمثل شريان الدولة الاول ومصدر القوة الاهم فيها وما جرى في الاشهر الاخيرة من تحر
مقالات

لعبة النفوذ الخفي في العراق بين واشنطن وموسكو من بوابة النفط

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟
مقالات

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا