edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. الإعلام والسياسة صنوان لا يفترقان
الإعلام والسياسة صنوان لا يفترقان
مقالات

الإعلام والسياسة صنوان لا يفترقان

  • 30 أيلول 14:04

كتب / صالح مهدي محمد

 
 
لا يمكن الحديث عن الإعلام بمعزل عن السياسة، ولا عن السياسة دون المرور على الإعلام. فالعلاقة بينهما تتجاوز حدود التلاقي إلى ما يشبه الاندماج، حيث يشكل كل منهما وسيلة وأداة للآخر، حتى يصعب التفريق بين أين يبدأ تأثير السياسة وأين ينتهي حضور الإعلام.

فالسياسة، بما تملكه من نفوذ وسلطة، أدركت منذ زمن بعيد أن الإعلام هو ذراعها الأطول، والأكثر قدرة على الوصول إلى العقول والقلوب. لم يعد الخطاب السياسي يقتصر على المنابر التقليدية أو قاعات البرلمانات، بل بات يحتاج إلى شاشة تلفاز، أو موقع إخباري، أو حتى تغريدة عابرة لتبلغ الرسالة جمهورها. الإعلام هنا يصبح سلاحًا ناعمًا، يعيد صياغة الرأي العام، ويُدخل الأحداث في قوالب تخدم الاستراتيجيات السياسية، سواء عبر الأخبار العاجلة أو البرامج الحوارية أو حتى المسلسلات التي تحمل رسائل مبطنة.

لكن الإعلام، من جانبه، ليس مجرد ناقل أو تابع مطيع، بل هو أيضًا لاعب رئيسي يعرف كيف يستثمر السياسة. فالمؤسسات الإعلامية، الرسمية منها والخاصة، تدرك أن السياسة مصدر ثري لا ينضب: أخبار يومية، تصريحات، قرارات، أزمات، وحتى صراعات. كلها مواد خام تملأ ساعات البث وصفحات الصحف، وتجذب المعلنين والجماهير على حد سواء. السياسة بالنسبة للإعلام هي المادة التي تبقيه حاضرًا في واجهة الاهتمام، وتمنحه قوة اقتصادية عبر الإعلانات، وقوة معنوية عبر متابعة الناس له كمرجع أول للأحداث.

من هنا، يتبين أن العلاقة بين الإعلام والسياسة ليست علاقة ندية بقدر ما هي علاقة تبادلية قائمة على المصالح. السياسة تبحث عن المنصة التي تمنحها الشرعية والانتشار، والإعلام يبحث عن المادة التي تبقيه حيًا وفاعلًا ومؤثرًا. غير أن خطورة هذه العلاقة تكمن في غياب التوازن: فإذا استبدّت السياسة بالإعلام، تحوّل إلى صوتٍ يردد ما يُملى عليه. وإذا أسرف الإعلام في استغلال السياسة، تحولت القضايا العامة إلى سلعة، تُستهلك بالخبر العاجل وتُنسى في اليوم التالي.

الإعلام والسياسة إذن صنوان لا يفترقان؛ كلاهما يحتاج إلى الآخر، وكلاهما يملك القدرة على تشكيل وعي المجتمعات، لكن الرهان الحقيقي يظل قائمًا على وعي المتلقي، الذي يستطيع أن يميز بين الحقيقة والتهويل، وبين الخبر والمصالح الخفية.

الأكثر متابعة

الكل
ماجد الشويلي

" رسمنة الجندر بالهوية الوطنية"

  • 25 نيسان 2023
الصحة تفاجأ الجمهور بتغيير أجور الخدمات !!

الصحة تفاجأ الجمهور بتغيير أجور الخدمات !!

  • 8 أيلول 2024
كيف تتمكن إسرائيل من إنقاذ ضباطها وجنودها داخل أنفاق غزة؟

كيف تتمكن إسرائيل من إنقاذ ضباطها وجنودها داخل...

  • 8 تشرين الأول 2023
الازدحام المروري في بغداد مقترحات وحلول

الازدحام المروري في بغداد مقترحات وحلول

  • 17 تشرين الأول 2023
رئيس مجلس الوزراء القادم  ليس مفاجئاً..!
مقالات

رئيس مجلس الوزراء القادم  ليس مفاجئاً..!

ساذج من يصدق واشنطن… اليس كذلك ايها اللبنانيون؟
مقالات

ساذج من يصدق واشنطن… اليس كذلك ايها اللبنانيون؟

هل انتهى مجلس النواب قبل أوانه الدستوري؟
مقالات

هل انتهى مجلس النواب قبل أوانه الدستوري؟

العراق: فارس ينتظر الجواد!
مقالات

العراق: فارس ينتظر الجواد!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا