صوتك سلاح.. لا تمنحه لمن باع العراق!
تقترب الانتخابات البرلمانية، وتعود معها معركة الوعي بين شعبٍ أنهكته الوعود الكاذبة ووجوهٍ تلوّنت ألف مرة لتبقى في المشهد. اليوم، العراق يقف على مفترقٍ حاسم: إما أن نختار من صان الأرض والعرض، أو نُعيد الفاسدين إلى مقاعدهم الذهبية ليكملوا مسلسل الخراب.
لقد ملّ الشعب من الشعارات التي تُرفع في موسم الانتخابات وتُنسى في اليوم التالي، ومن السياسيين الذين يبيعون السيادة في سوق الصفقات، بينما دماء الشهداء لم تجف بعد.
اليوم، لا مكان للحياد.. فالصمت خيانة، والتخاذل شراكة في الجريمة.
من لا يدافع عن حدود العراق، لا يستحق أن يُدافع عن صوته أحد. ومن لا يطالب بحقوق الفقراء والمحرومين، لا مكان له في برلمانٍ وُجد ليكون لسان الشعب لا سيفه عليه.
إن المعركة ليست بين أحزابٍ وتيارات، بل بين من حافظ على الوطن ومن أراد تفتيته، بين من قاوم الاحتلال والفساد، ومن جلس في أحضان الأجنبي يساوم على كرامة البلاد.
الانتخابات القادمة ليست ورقة انتخابية.. إنها شهادة انتماء. فصوتك إما أن يكون طلقة في صدر الباطل، أو رصاصة رحمة في جسد الوطن.
فلا تمنح صوتك لمن باع العراق، ولا تمد يدك لمن خان العهد.
اختر من دافع عن الأرض، من وقف في الخنادق يوم هرب غيره من الميدان، من طالب بحقوقك وهو يدفع ثمن كلمته من حريته أو دمه.
إنها لحظة وعي.. فكن على قدر العراق، ولا تجعل التاريخ يلعن صمتك