دعايات الاستجداء الطائفي..!
كتب / احمد نعيم الطائي
خلال متابعتي لمخرجات الحملات الانتخابية وما ينتج عنها من رسائل وخطابات ودعوات خطيرة تعمق الفرقة وتشيع الكراهية ، وتدعو إلى الإقصاء ، لتضعنا أمام معركة طائفية شرسة معيبة ولسنا على اعتاب ممارسة ديمقراطية يفترض ان تتيح للجميع بإدارة الدولة بروح وطنية تسعى لتحقيق الاستقرار والسلم الأهلي وتوفير مستلزمات العيش الكريم.
لقد استوقفتني بعض الشعارات التي تحمل روح التخندق الطائفي والمناطقي ، منها الشعار الانتخابي ‘لكتلة تقدم’التي يتزعمها محمد الحلبوسي ، فهو اكثر الشعارات بروزاً للطائفية والفرقة ،
شعارهم:( كنا ومازلنا وسنبقى أمة) ، في إشارة واضحة إلى الأمة ذات المذهب الأوحد التي لاتؤمن بتعددية المجتمع وتنوعه وتتمسك بمبدأ التفرد بحكم الجميع بالنار والحديد ، كان الأجدر على كتلة تقدم تسميتها بالامة العراقية الجامعة ، وليست أمة مازالت تعيش على ماضياً دموي اوسم التاريخ الاسلامي عموماً والعراق خصوصاً بالعار والشنار.
اما الشعار الثاني الذي يعمل ايضاً على تكريس التوجه الطائفي والمناطقي هو شعار كتلة ‘حزب التشريع الوطني/كتلة المبادرة’ الذي يزعمه “زياد الجنابي”، الذي يحمل شعار 🙁 بغداد لاهلها) ، وهي رسالة واضحة لتكريس المناطقية ذات الصبغة الطائفية.
رسالتي للبغداديين الأصلاء ولعموم العراقيين ان لا ينجروا وراء هذه الدعوات المؤسفة التي تحاول ان تعيدنا إلى سنوات العنف والاقتتال الطائفي ،
وتعمق الفرقة والانقسام بيننا ، نحن الامة العراقية العظيمة التي عاش الجميع تحت عزها وعلوها بين الامم الجميع ، واسهم في صنع حضارتها وزهوها الجميع، بئساً للنفوس الخربة التي تسعى للظفر بكراسي الحكم ومنافذ النهب من خلال محاولاتها البائسة لجر شعبنا للدخول مجدداً عبر بوابات الدم والجحيم والاستبداد والدكتاتورية البغيضة.