صوّت للحق… فالوطن لا يُبنى بالصمت
كتب / محمد عباس …
في زمنٍ تتكاثر فيه الشعارات وتكثر فيه الوجوه المتبدلة، يبقى صوت المواطن الحر هو الكلمة الفصل في صناعة التغيير الحقيقي. الانتخابات ليست مجرد ورقةٍ توضع في صندوقٍ زجاجي، بل هي موقف وطني وشهادة للتاريخ، نُحاسب عليها أمام الوطن وأمام أجيالٍ تنتظر مستقبلًا أفضل مما نعيشه اليوم.
من يقف على أرض العراق، يعرف جيدًا أن الأوطان لا تُبنى بالصمت ولا تُحمى باللامبالاة، بل بالموقف والشجاعة، وباختيار من صان الأرض والعرض، ومن لم يساوم على دماء الشهداء وكرامة الناس. فالمرحلة اليوم لا تحتمل التجارب الفاشلة ولا الشعارات الزائفة، بل تتطلب رجالًا وطنيين شرفاء، وقفوا في الميدان يوم كان الصمت خيانة، ودافعوا عن السيادة حين كانت المساومات عنوان المرحلة.
المشاركة في الانتخابات ليست ترفًا سياسيًا، بل واجب وطني مقدس، بها نحمي المكتسبات، ونصون الحق، ونمنع عودة الفاسدين والمارقين الذين عبثوا بثروات هذا البلد وجراحه.
صوتك ليس رقمًا في الإحصاءات، بل هو رصاصة في وجه الفساد، ودرع في وجه التبعية، وهو الطريق نحو عراقٍ نقيٍّ عزيزٍ لا يُحكم إلا بإرادة أبنائه الأحرار.
فلا تترك قرارك لغيرك، ولا تمنح صمتك لمن لا يستحق أن يمثل صوتك.
انتخب من عرفناه ميدانيًا قبل أن نراه على المنصات، من كان فعله قبل قوله، ومن جعل الدفاع عن الحق والكرامة واجبًا لا شعارًا.
إنها ساعة الاختبار.. فإما أن نصنع الدولة التي نحلم بها، أو نتركها تضيع بين أيدي من لا يؤمن بها.
فصوّت للحق، وصوّت للوطن، وصوّت للشرفاء