انتخابات .. أم صراع من أجل المال والسلطة ؟ا
كتب / فاضل حسين الخفاجي
قريباً ويبدأ الصراع من أجل الوصول الى المال والسلطة ! وتبدوا ان أمورالتحضيرات لإنتخابات يوم 11- 11 كما لو ان الشعب العراقي هو في السباق الأخير مع الزمن .
عندما تشّرع القوانين في الدول ، فهدفها هو تنظيم حياة المجتمع ، فالقوانين ضرورية ، كما هي الأخلاق الفاضلة والشعور بالمسؤولية وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وغيرها من القيم والأصول . ولكن لا يوجد قانون وضعي يستطيع أن يقضي نهائياً على الفاسدين والمحتالين والمنحرفين .
هذه الملاحظات ما كنا لندلي بها لو لم نشاهد المعركة الإنتخابية النيابية وكأنها أتخذت طابع الصراع المبطن .. وما تفاجأنا به هو الإسراف في تمويل هذه الدعايات الإنتخابية التي ملأت الشوارع والساحات فضلاً عن وسائل الإعلام المختلفة .
اجتماعات ، وولائم و وعود ، المرشح للإنتخابات يستطيع. عمل كل شيء !..وكما يقول المثل الشعبي العراقي ( يسوي الشط مرگ والزور خواشيگ ) في خطاباته الرنانة للجمهورالمستمع له !
ونحن نقول .. المرشح الصادق هو الذي يستطيع إقناع الناخب بدون ان يستعمل وسائل الترغيب المادية .
في الإنتخابات السابقة كنا نتأمل في (( المستقلين )) خيرا عندما استغفلونا وقالوا : لا تحزب .. ولا طائفية .. !! ولكن بعد أن رددوا القسم تحت قبة البرلمان .. تغيروا.. واصبح المثل القائل ( وافق شن طبقه ) ينطبق عليهم .. عندما اندمجوا مع الأحزاب !! وتلاقت مصالحهم مع تلك الأحزاب ، وخاب ظنـنا بهم ! أما مصالح الشعب فهي مركونة في زاوية النسيان .
المباديء ؟ ما أحد يحب المباديء .. إلا القليلون .. أما الكثرة فتتستر بالمباديء لتصل الى حيث تستهدف الوصول الى ما تبغي الوصول اليه .. عندها تصبح المبدئيات هي الستار لإغراض تتبرأ منها المباديء !