الدعاية السلبية
كتب / باقر جبر الزبيدي ...
اجتاحت حملات الدعاية العشوائية شوارع العاصمة بغداد والمحافظات في منظر بات يسبب للمواطن امتعاضا شديدا وهو يشاهد الإنفاق الجنوني على هذه الحملات.
الحملات الدعائية للمرشحين في الانتخابات المقبلة تحولت إلى دعاية سلبية ووصل الأمر إلى التندر بهم.
سبب هذا التحول في مزاج المواطن هو إصرار بعض الجهات على استخدام أساليب قديمة أثبتت فشلها في حملات سابقة كما أن الشعارات المستخدمة لا تعبر عن حقيقة ما يحتاجه المواطن أو حتى عن طبيعة المرشح والجهة التي ينتمي لها.
بعض رموز الفساد ما زالوا يراهنون على نفس الشعارات التي أطلقوها سابقا كما أن بعضهم يتعهد بمواجهة الفساد الذي تأسس على يديه وما زال ينتشر في البلاد بسببه.
وللأسف فإن بعض الجهات تعتمد أسلوبا دعائيا قائما على نهج طائفي مقيت في وقت نحتاج فيه إلى التلاحم والتكاتف من أجل حماية الوطن من ما يدور حول أسواره.
هؤلاء لا يعرفون أن الطائفية في العراق ماتت عند لحظة إطلاق فتوى الجهاد الكفائي المقدس من قبل المرجعية العليا حين هب أبناء الجنوب الغيارى لنصرة إخوتهم في المحافظات الغربية.
نحتاج من كل مرشح للعمل بصفة برلماني أن يتعهد بتشريع القوانين التي تهم المواطن ويكون على دراية وفهم بدوره كمشرع للقوانين ومراقب لأداء الحكومة وأن تكسر الصورة السلبية التي خلقها البعض للنائب بوصفه مسؤول عن رصف الطرق أو توفير المحولات الكهربائية.