الحق والعدالة.. ركائز الدولة التي ينشدها المواطن
كتب / احمد حسين نور
في زمن تتشابك فيه الأزمات وتتضارب فيه المصالح، يصبح التمسك بالحق والحقوق ضرورة وطنية لا غنى عنها. فالدولة التي لا تصون حقوق مواطنيها، وتغفل العدالة في توزيع الثروات أو حماية الفرص، تفقد مصداقيتها وتضعف ركائزها الأساسية.
إن المطالبة بالحق ليست مجرد شعارات، بل واجب على كل مواطن وكل مؤسسات الدولة. وهي تعبير عن وعي جماعي يُلزم السلطات بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب، سواء في مجالات العدالة الاجتماعية أو التعليم أو الاقتصاد أو السيادة الوطنية.
الحقوق الاقتصادية تكفل المساواة والكرامة، والحقوق المدنية والسياسية تضمن المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار، والحقوق البيئية والمائية تؤمن الحياة الكريمة للأجيال القادمة.
ولأن الحقوق لا تُصان إلا بممثليها، فإن من يطالب بها، ومن ضحّى من أجلها، هو من يستحق أن يُنتخب. اختيار من يحمل الراية ويضع الحق والعدالة نصب عينيه هو الضمان الحقيقي لبناء دولة قوية، عادلة، ومستقرة، تستطيع أن تستجيب لتطلعات المواطنين وتحقق مطالبهم المشروعة.
التمسك بالحق والعمل على صيانته مسؤولية مشتركة بين المواطن والدولة، والاختيار الواعي لمن يمثلنا في المؤسسات السياسية هو الخطوة الأولى لضمان استدامة العدالة والحفاظ على حقوق الجميع.