الإنتخابات .. وتنافس النساء
كتب / فاضل حسين الخفاجي
في هذه الأيام ، وخاصة في أوج حملات الدعايات الإنتخابية لدورة عام 2025، وبعد ان تميزت هذه الدورة الإنتخابية بكثرة انتشارواضح وملحوظ لصور ويافطات لنساء مرشحات ، وقد جلب نظري تعليق زميل لي وهو معروف بقفشاته ( البريئة ) والتي تجلب الإنتباه ، وهو ينظر لصور المرشحات التي تملأ ساحات وشوارع العاصمة بغداد : حيث قال (( أنا ساختار في هذه الإنتخابات – البشعات – وافضلهن على الجميلات !! ) وحاججته على هذا القول : وقلت له :لماذا لا تنتخب من ترى ضمن برنامجها الإنتخابي الأمل في تحقيق ما تبتغيه من مطالب .. وانا أعرف انك مولع بجمال المرأة ووسامتها ، فلماذا هذا الإنقلاب على الذات ؟
فكانت إجابته بعد هنيهة من الوقت : أنا تركت قياسات طول المرأة ولون بشرتها أو تجميل أنفها ، أوعلاجات الليزر .. الخ .. بل أنا سأختار من أجد ان شكلها طبيعي وبدون رتوش وبإختصار، سأنتخب المرأة التي أجد انها مقتنعة بشكلها .. فضلاً عن ثقافتها ، فهذه المرأة تكون لها وسامة ورجاحة في العقل والقلب وهي من ستناضل من أجل أن تأخذ حقوق الناس ، ولن تكون سهلة لمن يقدم لها الإغراءات أو المساومات داخل قبة البرلمان !
منذ ان كان الرجل هو سيد القرار ومشرع القوانين والمرأة كانت تلتزم بهذه الإرادة صاغرة بلا تذمر أو شكوى .
فقلت لزميلي : ( النساء غير الجميلات ) وهو التعبير الذي أنا أفضله بعكس ما تقوله يا زميلي .. ولا أحبذ قول ( البشعات ) لانني مقتنع ان ليس على الأرض إمراة بشعة بعد ان قام من يخترع اسباباً للوسامة عند كل النساء ، فأنا أعتقد حالياً لايوجد هناك امرأة ( دميمة ) بوجود المساحيق والمكياج واخواتها من تعديل القبح .