edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. العراق بين الثقافة والفوضى الرقمية
العراق بين الثقافة والفوضى الرقمية
مقالات

العراق بين الثقافة والفوضى الرقمية

  • إعداد: كتب / صادق غانم الاسدي
  • 24 تشرين الأول 11:13

الثقافة هي مجموع من الافكار والتقاليد والسلوك الذي يتحلى فيها الفرد تجنبا للوقوع بالاحراج ومجانبة التحديات وربما ايضا ان الثقافة هو كل من يتقن فن المعلومات وايصالها الى ذهن الملتقي بإساليب مختصرة ومؤثرة والذي يغادر حقل الاختصاص ,لايقتصر مفهوم الثقافة على المطالعة المستمرة وتخزين المعلومات في الفكر بقدر مايضاف لها حسن التصرف وقول الحقيقة لربما غلق الباب بهدوء والتحدث ببرود الاعصاب وسماع رأي الاخرين واحترام افكارهم ومناقشتهم والتوصل لقواسم مشتركه ايضا ثقافة تزيد من احترام الاخرين وندرك ان السلوك الانساني طريق سهل للولوج لقلوب الاخرين , اليوم نحن نعيش في زمن الفوضى الرقمية والثقافات المتعددة لتتحول الى تشهير وتسقيط والاصرار في الخوض بدون دراية ليثبت المواطن انه مثقف ويدافع عن جزء من حقيقة مغيبة ,التجني وعدم تحليل الاخبار وسرعة ردة الفعل اوقع الكثير في مشاكل لاغنى عنهم في حرج بعيدا عن الواقع والتحليل الموضوعي , نحن اليوم نعيش بواقع مزري بسبب الانفتاح الواسع في حرية التعبير والقذف بدون محاسبة نتيجة انحراف بعض افراد المجتمع عن الواقع بالاضافة الى انه تنقصهم المطالعة والثقافة , نعم قد تكون المطالعة تعطي للعقل معلومات واسعة لكنها لم تعطيه الحقيقة الا من خلال قراءة مستفيضة من زوايات كثيرة , ولايختلف الامر ان المناقشة الودية هي السبيل في معاير ايجاد التفاهم وتلاقح الافكار , متى ندرك ان الثقافة اصبحت وبال على المجتمع حينما يتمسك المثقف برايه ويعتبره هو الصحيح ولايعطي مساحة واسعة من تقبل الاخر ولايخوض بالنقاش ولم ينزل الى ارضية المجتمع بطبقاتها المختلفة كونه متعالي ,كان العراق يومًا من أكثر الدول العربية ثقافةً وقراءةً، فقد عُرف العراقي بحبّه للكتب، ومتابعته للشعر، والفكر، والإبداع في كل مجالات الحياة. كان الوعي عنوانًا، والعقل زينة، والنقاش وسيلة للتطور لا للخلاف.لكن اليوم، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، تغيّر المشهد. أصبح “الفيسبوك” ساحة للفوضى بدلًا من ساحة للحوار، ومكانًا تُنشر فيه الأكاذيب ويُهاجم الناس بلا سبب. صار البعض يصدّق كل ما يُقال دون تفكير، ويحلف كذبًا، وينشر الإشاعات وكأنها حقائق, المؤلم أن الخلافات تجاوزت حدود الكلمات، حتى وصلت إلى العشائر والفصل العشائري بسبب منشور لا يستحق النقاش أصلًا. هذه ليست حرية رأي، بل فوضى فكرية تُظهر أننا لم نصل بعد إلى مستوى النضوج العقلي المطلوب للتعامل مع هذه المنصات.

لذلك، ربما لا يكون إلغاء “الفيسبوك” هو الحل، بل الحل الحقيقي هو إعادة بناء الوعي، وتثقيف الناس بكيفية استخدام الكلمة بمسؤولية. لأن الكلمة التي تُكتب بجهل قد تُشعل فتنة، أما الكلمة الواعية فهي تبني وطنًا.

الأكثر متابعة

الكل
لماذا يثير مشروع {هارب} الأميركي الجدل؟

لماذا يثير مشروع {هارب} الأميركي الجدل؟

  • 18 آذار 2024
ماجد زيدان

ملاكات التدريس في الجامعات الاهلية

  • 26 شباط 2023
باسل عباس خضير

لمصلحة من تم تغيير مواعيد امتحانات الدور الثاني في...

  • 19 حزيران 2024
مؤامرة تحاك ضد محمد شياع السوداني ..!

مؤامرة تحاك ضد محمد شياع السوداني ..!

  • 5 حزيران 2023
الإعلام العراقي واقع التحول والاستلاب..!
مقالات

الإعلام العراقي واقع التحول والاستلاب..!

بعد ثلاث تجارب.. اين ستنتهي قصة رئاسة الوزراء؟!
مقالات

بعد ثلاث تجارب.. اين ستنتهي قصة رئاسة الوزراء؟!

جائحة الكلاوچية ومتحورهم الجديد..!
مقالات

جائحة الكلاوچية ومتحورهم الجديد..!

خلل تقني ام خداع؟!
مقالات

خلل تقني ام خداع؟!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا