edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. أساليب ألإعلام الموجه سياسيا وأمنيا
أساليب ألإعلام الموجه سياسيا وأمنيا
مقالات

أساليب ألإعلام الموجه سياسيا وأمنيا

  • 29 تشرين الأول 15:31

كتب / عبد الجليل الزبيدي

تعتبر صناعة الخبر الاعلامي  من الصناعات المعقدة وتتداخل فيها القضايا السياسية والاجتماعية والنفسية وان انتاجها هو حاصل جمع وتضافر القدرات  والابداعات العقلية والفكرية  لتحقيق الاهداف .
ونتيجة توسع وتطور الصراعات الفكرية والسياسية والاقتصادية والامنية والصراعات حول مناطق النفوذ , فإن من النادر تحديد وتسمية وسيلة اعلامية  تقدم خدماتها بالمجان ومن ثم يصعب تعميم مصطلح (الاعلام الحر ) الذي صار مصطلحا اكاديميا حالما اكثر من كونه واقعيا .
 والاعلام الموجهة والمؤدجل من قبل الحكومات اوالممول ,صار واقعا ومعادلة تفرض سيطرتها على الفضاء المرئي والمجازي بهدف ايصال الاهداف بشكل مباشرة الى المتلقي ,
وهنا حصلت ثغرة ادت الى حصول تخادم وتوافق بالمصالح ما بين الاعلام وعمل الاجهزة الاستخبارية ,باعتبار ان كلايهما يجتمعان على تبني آلية التاثير في الانسان وفي القرارات والتوجهات والسياسات والانماط السلوكية الفردية والجماعية .
وعلى مدى عقود من العمل المشترك , نضجت اكاديميا العديد من العلوم الحديثة في مجال الاعلام ,من قبيل: ظهور علم الاستخبارات الاعلامية , وفن الخبر الامني , علم الاستراتيجيات الدفاعية الاعلامية … وهو ما يعكس التطور السريع في ابداعات المشرفين والمتمرسين في  نسج العلاقة بين الاعلام والاستخبارات ,وهذه العلاقة من الوضوح بحيث  نستطيع ان نحدد ونستخلص من تحليل نشرات الاخبار والبرامج المتلفزة وصناعة محتوى السوشيل ميديا كما هائلا من المواد الاعلامية المنتجة وفق معايير امنية واستخبارية او انها منتجة لحساب جهات استخبارية ولغايات سياسية وامنية .
وخلصت دراسة خاصة  اجريت قبل عامين الى ان كبريات القنوات التلفازية الاخبارية العربية متورطة في اللعبة الاستخبارية في ادارة وتوجيه الاخبار وذلك من خلال تحليل وتحديد الاساليب والانماط المتبعة في انتاج المواد الخبرية .
ويُظهِر تحليل مضمون الاخبار ومحتوى التغطيات المفتوحة لبعض تلك المحطات التلفازية  انها اتبعت نهجا مؤدلجا بدءا من ( ثورات الربيع العربي )عام 2011 ما بين حجم الاندكاك والتداخل بين الاعلام وعمل الاستخبارات.
ما يرتبط بالساحة العراقية , حددت الدراسة مجموعة اساليب اتبعت بقصد زيادة التاثير السياسي والاجتماعي والثقافي والنفسي والامني في العراق وذلك خلال الفترة من عام 2013 والى عام 2017  , وفيما يلي الاشارة الى بعض تلك الاساليب التي تبنتها تلك المحطات بدون مراعاة معايير المهنية والحيادية والمصداقية :
*أسلوب التمهويه وصناعة الغطاء وذلك بترويج معلومات تؤمن الغطاء للعملية الامنية والاستخبارية ومنحها ابعادا سياسية واجتماعية بقصد التأثير على الغرائز والمعتقدات.
وفي هذا السياق , اتبعت قنوات الجزيرة القطرية والعربية والعربية الحدث وال MBC  والقنوات العراقية التي تبث من دبي واسطنبول والدوحة والقاهرة اسلوب التمويه وصناعة الغطاء الاجتماعي والسياسي حينما  اطلقت  تسمية ( انتفاضة ثوار العشائر) وذلك لمنح الشرعية لعملية اجتياج جماعة داعش الارهابية لعدد من مدن العراق عام 2014 .
 *الاغتيال المعنوي وشيطنة الاسماء والعناوين , من خلال اطلاق تسميات سلبية وبث كميات من المضمون الاعلامي المشوه لشخصية معينة بهدف اسقاط الشرعية عنها  ومن ثم تبرير استهدافها .
إذ كان واضحا وقبيل اجتياح داعش , ان بعض وسائل الاعلام الرسمية العربية  روجت تسمية مغايرة  للجيش العراقي والقوات الامنية العراقية باسم ( جيش المالكي ) وذلك لتامين الغطاء لاستهداف تلك القوات من قبل الجماعات المسلحة التي يرتبط اغلبها باجهزة استخبارات عربية .
 *التوجيه او ( التأطير الدعائي للخبر ) ,إذ  تتبع وسائل الاعلام المعادية للنظام السياسي الديمقراطي في العراق اسلوب التأطير بقصد توجيه الخبر عبر :
1- تبديل المصطلحات والتلاعب بدلالات المفردات  المستخدمة في صياغة الخبر
2-اضافة خلفية في نهاية نص الخبرلتوجيهه او لتحديد مساره أو لربطه بحدث سابق بقصد التأثيرعلى الفهم الطبيعي للخبر.
ومثال على ذلك : تاطير المسار العام لاخبار تظاهرات تشرين على انها ضد الاحزاب والجماعات السياسية الاسلامية ( الشيعية تحديدا ) بعد تشذيب مضمون الخبر من اية اشارة الى ساسة يمثلون بقية المكونات , لان المشروع الاستخباري الداعم لتظاهرات تشرين يقوم على اساس ان كل جهة سياسية اسلامية شيعية هي مرتبطة بايران , وهو الهدف النهائي للمشروع .
وفي لبنان على سبيل المثال لاتزال قناة العربية تؤطر اي خبر عن عمليات القصف الاسرائيلي على لبنان بعبارة ثابتة وهي ان الغارة ( استهدفت سيارة لقيادي في حزب الله ) والغاية هي تحييد المشاهد العربي الذي قد يغضب لعدوان اسرائيلي على دولة عربية .

ان الاساليب المبتكرة في صياغة وتوجيه الاخبار تلعب دورا كبيرا في  تحديد الوعاء السياسي الذي يتعين على المتلقي تناوله وانه لم يعد بوسع المتلقي ان يختار قنوات الاخبار المحايدة , وهو ما دفع البعض الى العزلة او انضم الى مجموعات وكروبات خبرية مغلقة وخاصة  تتفق  مع لونه السياسي والثقافي والفكري  لتتشكل ظاهرة  ( Habitus ( وهي الظاهرة التي ايضا من الاهداف الاستراتيجية  لتفكيك المجتمع عبر دفع نخبة المتلقين الى الانزواء والانفصال عن الواقع  .
والعراق كونه  يتميز بقوانين ضامنة ( للحريات المنفلتة ) وبفضاء مرئي وافتراضي غير مسيطر عليه , سيبقى ساحة مثالية للحروب الاعلامية – الاستخبارية لتجريب كافة انواع العمليات العقلية والنفسية , ويبدو ان الاستهداف صار أكثر تعقيدا كونه يستهدف ( جيل Z ) الذين يشكلون نسبة 40% من الفئة الشبابية  في العراق , وهؤلاء , اخطر مايميزهم هو انهم يفضلون تلقي المعلومة الالكترونية الجاهزة  بدون اخضاعها للعمليات العقلية .

الأكثر متابعة

الكل
شرطة ديالى تطيح بامرأة تمتهن السرقة في سوق بعقوبة القديم

شرطة ديالى تطيح بامرأة تمتهن السرقة في سوق بعقوبة...

  • أمني
  • 5 كانون الأول
الإطاحة بمتهم خطير بكمين نوعي على حدود ديالى وصلاح الدين

الإطاحة بمتهم خطير بكمين نوعي على حدود ديالى وصلاح...

  • أمني
  • 5 كانون الأول
الاستخبارات تطيح بمتهمين حاولوا تهريب وبيع مخطوطة أثرية في بغداد

الاستخبارات تطيح بمتهمين حاولوا تهريب وبيع مخطوطة...

  • أمني
  • 4 كانون الأول
13 مدنياً بين قتيل وجريح في اشتباكات بين قوات الأسايش وعشيرة الهركي بأربيل

13 مدنياً بين قتيل وجريح في اشتباكات بين قوات...

  • أمني
  • 2 كانون الأول
درس اقتصادي لرئيس الوزراء القادم..!
مقالات

درس اقتصادي لرئيس الوزراء القادم..!

مشنقة الأصوات
مقالات

مشنقة الأصوات

التداعيات السلبية للإعتماد الزائد على الذكاء الإصطناعي
مقالات

التداعيات السلبية للإعتماد الزائد على الذكاء الإصطناعي

القضاء المستعجل والقضاء الولائي
مقالات

القضاء المستعجل والقضاء الولائي

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا