الذكاء الاصطناعي والحكومة العراقية
كتب / سمير الحسني ...
كثير ما أسمع أو أقرأ عن إستعمالات الذكاء الاصطناعي المفيدة والمضرة أيضاً.
فيستعمل الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والهندسة والصناعة والزراعة وغيرها من العلوم والمجالات التي تنفع البشرية، في نفس الوقت يستعمل الذكاء الاصطناعي بشكل بشع ومضر كما نشاهده في وسائل التواصل الاجتماعي كمثال وغيرها الكثير.
كما إني قرأت ان البعض من العراقيين يعيبون على الحكومة العراقية تخلفها وعدم الالتحاق بركب الدول المتقدمة في إستعمال الذكاء الاصطناعي.
أضرب لكم بعض الامثلة عن ما فعله الذكاء الاصطناعي في الدول المتقدمة:
*شركة أمازون العالمية إستغنت عن خدمات 14 ألف موظف بسبب إستعمالها الذكاء الاصطناعي.
*شركة تشينغ المتخصصصة في التعليم عبر الانترنيت إستغنت عن 45% من موظفيها لنفس السبب.
*شركة سيلفورس إستغنت عن 4 الاف موظف لنفس السبب.
*شركة يو بي اس أحد أكبر شركات النقل في العالم إستغنت عن خدمات 48 ألف موظف لنفس السبب الا وهو إستخدام الذكاء الاصطناعي.
فتصور لو أن الحكومة العراقية أدخلت الذكاء الاصطناعي في دوائرها التي تظم أربعة ملايين موظف فستقوم بتسريح لنقل ربع العدد وهو مليون موظف بالرغم من علمنا أن هناك بطالة مقنعة في دوائر الدولة كافة، فسيضاف هذا العدد من العاطلين عن العمل الى مئات الالاف من العاطلين ومئات الالاف من الخريجين كل سنة ليصبح عدد العاطلين عن العمل في العراق بضعة ملايين.
الخلاصة:
أن للذكاء الاصطناعي أضرار بجانب فوائده الجمة.
لكن هل العراق مهيء لإدخال الذكاء الاصطناعي في دوائره كما يطلب البعض؟
الجواب كلا
الحكومة العراقية متخلفة ومتأخرة عن دول المنطقة في إستعمال التكنلوجيا في دوائرها فما بالك بالذكاء الاصطناعي ولكن للإنصاف فأن دوائر الجوازات والبطاقة الموحدة بدأت بإستعمال التكنلوجيا ولهذا أصبح وقت إصدار الجواز العراقي أسرع من أي دولة في العالم.
العراق بحاجة إلى إصلاح عقول من يحكمه وعقول نسبة كبيرة من شعبه حتى نستطيع اللحاق بركب الدول المتقدمة.