الإنتخابات .. وإهتزاز ثـقة المواطن
كتب / فاضل حسين الخفاجي
تبدو الأمور في العراق قبل أيام الإنتخابات كما لو إننا في السباق الأخير مع الزمن . وستكون هذه الفترة وكأنها هي المخاض العسير..
لم يعد هناك وقت للتنصل من المسؤولية والقاء اللوم على القدر، فمعروف سلفاً ان قدرنا بايدينا ، فالأمر من قبل ومن بعد في أيدينا نحن الشعب .. وأقصد نحن الذين سنصوت ، وبعدها يكون الأمر معلق برقاب ( الذين سيتم إنتخابهم لاحقاً ونسميهم نواب الشعب) .
المعروف عن الشعارات السياسية أو الإنتخابية معظمها لا تعبرتعبيراً أميناً عن الحقيقة .. فعالم السياسة هو عالم الإنفصال بين الشعار والواقع . وطبعاً الذين يرفعون الشعارات الإنتخابية ليسوا أغبياء طبعاً ، فهم يعرفون كيف يدغدغون المشاعر ويعرفون وقعها عند الناس .
التصريحات والدعايات الإنتخابية لبعض المرشحين ، هل يمكن أن تكون حلاً للمشاكل التي يعاني منها شعب العراق ؟
علينا أن نتساءل : لماذا أصبح ( البعض ) من أبناء الشعب ( يـكــره ) حتى ذكر عبارة ( برلماني ) ؟! .. فهذا يعود الى وجود أزمة ثـقـة بسبب عدة تجارب إنتخابية سابقة ، ولإن المواطن إكتوى بنار من يمثلونه ، فنرى ان النواب يطرحون تحت قبة البرلمان زيادة رواتبهم الفلكية والإمتيازات غير المعقولة .. بدلاً من حل مشاكل وازمات المواطن .
إذا أراد النائب أن يستعيد ثقة الشعب به ..عليه أن يرفض الإمتيازات الشخصية أولاً… وأن يطالب بتقديم كل فاسـد مهما كان عنوانه الى القضاء لمعرفة أين ذهبت أموال العراق .. كما ان الشعب يطالب بتشريع قوانين تمنع تحويل أملاك ومصانع ومؤسسات الدولة الى الخصخصة أو بحجة الاستثمار، وكذلك ايجاد فرص عمل للشباب من خلال استعادة المصانع الحكومية المهملة وتأهيلها ، كما ينتظرقوانين تحترم عقول العراقيين وحرياتهم .