اليوم .. يوم الإنتخابات
كتب / فاضل حسين الخفاجي ..
العراقيون الذين سيضعون أصواتهم في صناديق الإقتراع ، يطالبون ، بل لا يريدون استنساخ البرلمانات الخمسة السابقة ، فالمواطن الذي يضع صوته في صندوق الإقتراع ينتظرأن تُحسّن هذه الديمقراطية أحواله المعيشية والإجتماعية والثقافية كما ينتظر الحلول التي تمكن الشباب العاطل عن العمل من خلال استعادة المصانع التي توقفت لأسباب مختلفة من أجل امتصاص البطالة المتفشية في المجتمع والسيطرة على موضوع الأيدي العاملة الأجنبية التي تتواجد مثيلاتها في العراق .
العملية الإنتخابية التي ستجري في هذا اليوم الثلاثاء 11/11 واذا ما ظهرت النتائج باستعادة نفس الوجوه أو تدويرها ، فهذا بالنتيجة سيتحمل السياسيون المسؤولية لتعديل هذا المسار.
فالمشهد السياسي العراقي المعروف عنه بالوقت الحاضرعلى الأقل ، يتقاسم فيه ممثلوا الحكم حواراتهم وأدوارهم المتناقضة فيما بينهم ، ولكن هو من أجل التغطية على ما موجود في السر . والحقيقة هم منتفعون بإختلافاتهم ، وكل هذا من أجل ذر الرماد في العيون .
هؤلاء الساسة الذين خبرناهم ، لم يتعلموا طيلة فترة تمسكهم بالسلطة وخلال ( 22 ) سنة من بناء الدولة وإدارة الإختلافات .ولم يستفيدوا من الأخطاء أو الدروس من التأريخ .
نقول للنواب الجدد الذين ستظهر النتائج فوزهم اليوم ، نقول جاء الآلاف من كل مكان من أجل أن تكون أنت ممثله تحت قبة البرلمان ، وقد سبق وأن أعطيتهم الوعود بأن أحلامهم ستتحقق وسيعيشون برغيد الحياة ، وعندها سيقولون صدق هذا المرشح وأوفى بوعده .
ان الشعب يطالب بتغييرعميق ينقذهم من القلق في رواتبهم وتغيير في كثير من الأوضاع التي تحمل الخوف .
شعب العراق ، شعب طيب ، وشعب ضاحك ، عنوانه الصبر ، ويطيب خاطره أحياناً بكلمة طيبة أو نكتة ، ولكنه عندما يغضب فستجده يسخربكلمات أشد عنفاً من طلقات الرصاص تعبيراً عما يدورفي نفوسهم من سخط وضيق .