تشكل الحكومة العراقية .. نظريا و عمليا
كتب / ميثم العطواني
قبل المصادقة على نتائج الانتخابات النهائية، وفي خضم التَجاذبات السياسية المبكرة التي يرافقها ترويج انسحاب بعض الفائزين وإنضمامهم الى كتلة أخرى، يقابل ذلك تهديد واضح وصريح في كشف ملفات فساد مهول، والكل بما لديهم فرحين .
ممثل الإئتلاف السني الأبرز “مكوك فضائي” يطوف حضرة قادة الكتل الشيعية الكبيرة لاقتناص أنسب العروض في أجواء لم تدخل فيها المساوَمة بعد .
ربما يفرض جزء كبير من الواقع على الكتل الكبيرة المرور من خلال الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة، وذلك بحكم تجربة الشركاء “الكرد” و “السنة” التي فشلت، مما أدى الى انسحاب التيار الصدري .
وهنا يقودنا السؤال، هل يكون تحالف السوداني قوة مؤثرة على الآخرين بما فيها الإطار التنسيقي لضمان تشكيل الحكومة ؟ .
جميع الدلائل تشير الى حكومة توافقات سياسية، ترافقها تأثيرات خارجية، بغض النظر عن الأرقام التي أفرزتها صناديق الإقتراع .
نظريا، إن مَن ينظر الى لغة الأرقام التي حصدتها التحالفات والكتل الكبيرة الفائزة بالإنتخابات، يعتقد بأن تشكيل الحكومة قد وضع بصمته منذ إعلان النتائج النهائية .
عمليا، التأثيرات الخارجية، بل ربما تكون إملاءات تفرض وفق تهديدات مبطنة تفوق لغة الأرقام، وهذا يعود بنا الى نظام سياسي لم يعمل فعليا على تعديل الدستور، واقرار (النصف + واحد) وهذا ما معمول به في جميع دول العالم .