edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. هزيمة صناديق الاقتراع
هزيمة صناديق الاقتراع
مقالات

هزيمة صناديق الاقتراع

  • إعداد: كتب / مهند ال كزار
  • 21 تشرين الثاني 10:24

خرجت القوى المدنية من هذه الانتخابات بلا أي مقعد، في واحدة من أشد الهزائم التي تتعرض لها منذ تأسيسها، ورغم امتلاكها خطابًا إصلاحيًا وبرامج تحمل نَفَس الدولة الحديثة، إلا أن السياسة لا تكافئ الفكرة، بقدر ما تكافئ القدرة على التنظيم والوجود الميداني.
هذا الفشل لم يكن مفاجئًا، بل كان نتيجة تراكم خلل بنيوي وسلوكي داخل هذه القوى، جعلها تفقد صلتها بالشارع وتخسر تأثيرها السياسي بالكامل.
1. اغتراب كامل عن المجتمع والحضور الشعبي
أصبحت القوى المدنية تتحدث إلى نفسها أكثر مما تتحدث إلى الجمهور، بقي خطابها في فضاء النخب، بينما المواطن يبحث عن حلول ملموسة لمشكلاته اليومية، الفجوة توسّعت حتى لم يعد المواطن يرى في هذه القوى ممثلًا حقيقيًا لهمومه.
2. التقوقع داخل دائرة عمرية واحدة
اعتماد القوى المدنية على شريحة عمرية محددة، غالبًا من كبار السن أو الوجوه التقليدية، جعلها عاجزة عن جذب الأجيال الشابة، رغم أن الشباب هم الأكثر حضورًا في الحراك الاجتماعي الانتخابي، غياب القيادات الشبابية الجديدة أبقى هذه القوى جامدة وغير قابلة للتجدد.
3. الغرور السياسي والثقة المفرطة بالنفس
تصوّر بعض القادة المدنيين أن حضورهم الإعلامي، أو خطابهم الفكري كافٍ لكسب الأصوات، متجاهلين أهمية النزول الميداني، هذا الغرور جعلهم يبالغون في تقدير حجمهم الحقيقي، ويقللون من وزن القوى التقليدية التي تعمل يوميًا بين الناس.
4. التعالي على الجمهور
في ذهنية جزء من التيار المدني، هناك نظرة وصائية تجاه المجتمع، يظهر الخطاب أحيانًا وكأنه يتعامل مع المواطنين باعتبارهم أقل وعيًا أو بحاجة إلى إرشاد، هذا التعالي خلق نفورًا واضحًا، لأن الناخب يريد ممثلاً قريبًا منه، لا من يضع نفسه في موقع الأستاذ أو المعلّم.
5. غياب التنظيم الحزبي الحقيقي
لم تستطع القوى المدنية بناء تنظيم قوي يمتلك كوادر، مكاتب، وشبكات محلية، أو حضورًا داخل الأحياء والأسواق، دخلت المعركة الانتخابية بخطاب جيد، لكن من دون آلة انتخابية، بينما خصومها يمتلكون إمكانات مالية وتنظيمية متماسكة.
6. ضعف التمويل والقدرة على المنافسة
الانتخابات معركة تحتاج إلى موارد، القوى المدنية اعتمدت بشكل كبير على التمويل الذاتي، ما قلل من قدرتها على إدارة حملات فعالة، أو إيصال رسائلها إلى الجمهور على نطاق واسع، في حين أن القوى التقليدية تمتلك مصادر تمويل ثابتة وواسعة، خصوصا الجهات التي تمتلك السلطة وسخرتها لحملاتها الانتخابية.
7. الانقسام وتشتت الأصوات
الدكاكين السياسية الصغيرة والانشقاقات الداخلية، أدت إلى تشتيت الأصوات المدنية، بدل بناء قائمة قوية موحدة، تنافست الشخصيات المدنية فيما بينها، فتوزعت الأصوات القليلة أصلًا وتبخرت.
8. خطاب بلا نتائج
الناخب يريد من يملك القدرة على التأثير وتحقيق نتائج، القوى المدنية لم تبنِ سجلًا سياسيًا مقنعًا خلال الدورات السابقة، ولم تُظهر فاعلية داخل مؤسسات الدولة، ما جعل وعودها تبدو غير قابلة للتحقق.
تاسعاً. انضمام المدنيين إلى قوائم الإسلاميين
أحد العوامل المؤثرة في تقويض الثقة الشعبية، هو انتقال بعض الوجوه المدنية إلى قوائم إسلامية، هذا التحوّل اعتبره الجمهور دليلاً على هشاشة الهوية المدنية لدى بعض الشخصيات، ورأى فيه تنازلاً مصلحيًا يفرغ الخطاب المدني من مضمونه، مثل هذه الخطوات رسّخت انطباعًا بأن المدنيين غير متماسكين، وأن بعضهم يستخدم الخطاب المدني كجسر للوصول، لا كقناعة سياسية راسخة.
فشل القوى المدنية لم يكن نتيجة خطأ عابر، بل حصيلة مسار طويل من الاغتراب، الانعزال، وغياب التنظيم، وتضخم الذات، وفقدان القدرة على مخاطبة الناس بلغتهم.
هي قوى تملك الفكرة لكنها تفتقر إلى الأدوات، وتملك البرنامج، لكنها تخسر الشارع، وتملك الخطاب لكنها لا تملك الحاضنة.

المعلمون قد يفجرون ازمة خطيرة للحكومة في نهاية ولايتها
مقالات

المعلمون قد يفجرون ازمة خطيرة للحكومة في نهاية ولايتها

الانتخابات بين المكافأة والمحاسبة..!
مقالات

الانتخابات بين المكافأة والمحاسبة..!

الغرامات المرورية باطلة عقلا وشرعا..!
مقالات

الغرامات المرورية باطلة عقلا وشرعا..!

إصبع على الجرح.. نصيحة للإطار.. حذار من رئيس ضعيف..!
مقالات

إصبع على الجرح.. نصيحة للإطار.. حذار من رئيس ضعيف..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا