يجب محاسبة واجهات الإرهاب..!
بالدول الديمقراطية يتنافس المتنافسون من الأحزاب والقوى السياسية، بطرح برامجهم الانتخابية لكسب الناخبين، مضاف لذلك، الغالبية الساحقة من المواطنين يعرفون قيمة صوتهم الانتخابي، ويلعب كبار السن والمتقاعدين بالدول الغربية دور مهم في التصويت لمن يفوز بالانتخابات البرلمانية أو البلدية.
لا توجد لدى دول أوروبا الغربية أراضي محتلة، أو مناطق متنازع عليها بين الدول، لذلك يكون تركيز الأحزاب السياسية حول تقديم مشاريع في دعم المواطنين والاقتصاد والرفاهية، الصراع الانتخابي يصب في التنافس على خدمة المواطنين وتوفير أفضل السبل إلى حياة كريمة ومحترمة، توجد بعض الأحزاب اليمينية العنصرية برفع شعارات معادية إلى الأجانب من العرب والمسلمين، لكن على نظاق ضيق.
وضعنا العراق مختلف تماما، للأسف هناك صراعات قومية ومذهبية مغطاة بإسم شعارات الوحدة الوطنية المزيفة، متى ما تم ضمان حقوق جميع أبناء المكونات، والقبول بالعيش المشترك، والاحتكام للدستور، والكف عن عقلية استثمار الفرص، لأن الأوطان تبنى وفق إقرار دساتير حاكمة تضمن حقوق الجميع، وليس في استئثار فئة أو مذهب أو مكون بالحكم على حساب الآخرين، متى ماتم ضمان حقوق الجميع، عندها يكون الوضع الانتخابي والسياسي مستقر، يبشر في مستقبل واعد.
خميس الخنجر تم طرحه كسياسي يمثل المكون العربي العراقي السني، لم يكن لدى خميس الخنجر تاريخ نضالي بمعارضة نظام البعث، بل الخنجر ومعظم الوجوه السنية التي تمثل المكون السني نسبة عالية منهم محسوبين على نظام صدام الجرذ، عجزت القوى الشيعية والكوردية دعم طبقة سياسية سنية تؤمن بالعيش المشترك، سبب العجز بسبب التدخلات الخارجية ووجود صراع دولي في الشرق الاوسط،
خميس الخنجر كان يصرح لوسائل الإعلام أن ثوار العشائر هم من دخلوا الموصل وتكريت وغرب الانبار وليسوا داعش، لكن بعد سقوط الموصل وتكريت وغرب الانبار وجنوب وغرب كركوك بيد القوى الإرهابية تبين انهم دواعش.
خميس الخنجر بحملته الانتخابية رفع شعارات طائفية بالقول أن بغداد سنية، ورغم مقاطعة التيار الصدري وخسر الشيعة في بغداد وديالى أكثر من مليون صوت انتخابي بسبب مقاطعة التيار الصدري للانتخابات، لكن الذي حدث، فازت القوائم الشيعية بمقاعد أكثر من انتخابات عام ٢٠٢١ في أكثر من عشرين مقعد في بغداد وغيرها.
خميس الخنجر كل الذي حصل عليه تسعة مقاعد فقط بالعراق كله، خطاب الخنجر السياسي في الحملة الانتخابية، التي تبنتها مؤسسته الإعلامية، كان يتبنى شعارات طائفية في إخافة الجمهور الشيعي، هذا الخطاب الطائفي، كان سبب مهم في إقبال المواطنين الشيعية إلى التوجه لصناديق الاقتراع بكل قوة، دفاعا عن وجودهم وحفظا لدماء أطفال ونساء الشيعة، الجماهير الشيعية ذهبت للتصويت ليس بدافع حصول الشيعة على مقاعد انتخابية، وبعدها مفاوضة خميس ليكون ضمن المشهد السياسي العراقي، الجماهير خرجت لطرد خميس الخنجر والبحث عن شريك سني يؤمن بالعملية السياسية.
على قادة أحزاب الإطار الشيعي عدم مكافأة خميس على خطابه السياسي الاستئصالي، والعمل على طرده من المشاركة في الحكومة العراقية والعمل على إشراك القوى السنية التي تؤمن بالعيش المشترك، يجب معاقبة الخنجر ليكون عبرة لغيره بعدم تكرار التحريض الطائفي وإطلاق الوعيد والتهديد، كافي صراعات ٢٣ سنة، إشراك خميس الخنجر مصادرة إلى أصوات الناخبين، وإذا تم إشراكه بالحكومة يعني منحه المزيد من الاستثمارات، صناديق الاقتراع قالت كلمتها، وأي محاولة لإعادته عبر التحالفات ينعكس سلبا على قوى الإطار الشيعي، علينا أن نكون صريحين، العراق لكل ابنائه الذين يؤمنون بالعيش المشترك ولا يمكن إشراك من كان يسمي الدواعش بثوار العشائر.
الجماهير ذهبت وصوتت لا إلى إشراك الخنجر ليبقى وضع العراق مهدد من شريك ينتهز الفرص لدعم أي اختلال أمني ولايهمه في التعاون مع العصابات الاجرامية التكفيرية.
خروج الجماهير الشيعية للمشاركة بالانتخابات، لعدم عودة سنوات الخوف والقتل، وعدم تكرار مأساة المفخخات وداعش التي قدم فيها الشيعة عشرات آلاف الشهداء.
أحد المعلقين في منصة x كتب التعليق التالي( يجب ان يعاقب خميس الخنجر، على كل كلمة قالها وكل ترند سخيف تناولته مؤسساته الإعلامية وعلى كل كذبة صدرها مدونيه على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعمه للارهاب في سوريا، والكثير من الأسباب التي تدعم عقابه سياسيا وبكل قوة..).
أمس على سبيل المثال، ناشطين وإعلاميين سنة عراقيين أثاروا موضوع إقامة جدار عازل بين العراق وسوريا، وبدأ صراخهم أن الحكومة العراقية تريد عزل سنة العراق عن سنة سوريا، الجدار بدأ البناء به بعام ٢٠١٨ وكان الرئيس السوري الحاكم هو بشار الأسد، سقط نظام الأسد يوم الثامن من كانون اول عام ٢٠٢٤، يعني المباشرة ببناء الجدار بدأت قبل ست سنوات قبل سقوط نظام بشار الأسد.
هناك من القوى البعثية السنية الطائفية معجبون في إجرام الجولاني السفياني مع أبناء المكونات السورية، وهذا تناقض، هل يقبل هؤلاء الطائفيين أن يتم تطبيق هذا النموذج الجولاني السيء معهم بالعراق، قليل من الانصاف، ورغم ذلك ليعلم هؤلاء الحمقى، أن جولانيهم السفياني لو يتعلق بالسماء، ولو تشبث بالنجوم، ولو صبت له أموال الخليج، يسقط بالقريب العاجل.
صدق رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم حين قال من علامات الساعة سنوات خداعات ينطق فيها الرويبضة.. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة]. هذا الحديث صحيح رواه البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري،
صدقت يارسول الله.
أمس نقلت وسائل الإعلام كيف رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه عملوا جولة سياحية في الجنوب السوري وهو يضحك وينظر في اتجاه دمشق، كانت جولة نتنياهو السياحية رسالة الى الجولاني السفياني لك افاوضك على بقائك بدمشق وليس على الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة والسويداء ودرعا، هذه باتت إقليم للدروز ينضم إلى إسرائيل بطريقة فدرالية.
الكاتب السوري عمر رحمون كتب التغريدة التالية بحسابه بمنصة x (نتنياهو يمشي في الجنوب السوري… ونظام الجهاديين يختبئ في صمته
لأول مرة في التاريخ رئيس وزراء الاحتلال يدخل جنوب سورية وكأنها أرضه، والنظام الجهادي، الذي صدع رؤوس الناس بشعارات تحرير القدس، بلع لسانه ولم ينبس بكلمة.
كل صرخات الجهاد، كل وعود المقاومة، كل الضجيج الإعلامي… ذابت أمام خطوات نتنياهو.
اليوم يظهر الزيف: القدس لم تتحرر… والجهاديون بلا موقف، بلا دم، بلا شرف، بلا كلمة).
انتهى كلام الكاتب السوري عمر رحمون، أقول إلى القوى السياسية العراقية السنية المعجبين في الجولاني هذا هو جولانيكم الذي بات بوضع مزري، عليه تقسيم سوريا ويتم التخلص منه، بعد إكمال الدور الذي قبل لنفسه تنفيذه، بسبب أحقاده وافكاره التكفيرية بقتل الشيعة وبشكل خاص العلويين والدروز، يا قادة المكون السني العراقي كفاكم دعم عدم الاستقرار، مهما فعلتم من إرهاب لم تقبضوا شيئا، تعالوا واجلسوا مع إخوانكم من الشيعة والأكراد للقبول بالعيش المشترك وضمان مشاركة جميع المكونات بالتساوي دون إقصاء وتهميش، والعمل على رفاهية المواطنين بالعيش الكريم والمحترم، خيرات العراق كافية لجعله دولة أولى بالعيش في رفاهية.