اللغة التركية لغة رسمية بسوريا....!
كتب / نعيم الخفاجي ||
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية العربية، تصريحات للرئيس التركي أردوغان، قال بها، أن اللغة التركية باتت لغة مهمة في سوريا، وأنها لغة رسمية، هذا التصريح لم يثير حفيظة وغضب الفيالق الإعلامية العربية الاخوانية الوهابية، أحد الأشخاص كان شيخ من تيار ديني شيعي، خلع عمامته واصبح بوق لدى القنوات الفضائية البعثية والعربية الطائفية لينال من الشيعة ومعتقداتهم.
هذا الشخص اضطر أن ينتقد الصمت العربي السني الطائفي عن تصريحات أردوغان وكتب التغريدة التالية بحسابه بمنصة x( لو كان زائر إيراني، وليس مسؤولاً، قد صرّح بأن اللغة الفارسية هي اللغة الثانية في العراق، لرأينا الزحف الوطني يجتاح المحافظات، ولارتفعت الأعلام، وخرجت مؤتمرات الاستنكار، ولسارع الجميع إلى تسجيل مواقف (وطنية) بسبب تصريح عابر لزائر).
بعد كتابته هذه التغريدة انهالت عليه التعليقات من آلاف الأشخاص الطائفيين الذين كانوا يصفقون له بالأمس عندما كان ينال من أبناء جلدته الشيعة، تعرض إلى آلاف من الشتائم وتحولت إلى سيل هادر، كل الكلمات النابية بقاموس لغة العرب استخدمت للإساءة إليه.
ما يحدث في سوريا وحدث في بلدان عربية أخرى، اتبعت تركيا أساليب سياسة التتريك في غالبية الدول العربية وفي أفغانستان، سياسة التتريك في الدول العربية بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص، هي امتداد لسياسة التتريك التي مارسها العثمانيون، نشر اللغة التركية في سوريا وبعض أجزاء من الأراضي العراقية، الهدف للمستقبل خلال عقد من الزمان، الهدف من سياسة التتريك، العمل على جعل اللغة العربية لغة منسية مع مرور الوقت، للأسف سياسة التتريك بنظر قادة حركات الإخوان والقوى البعثية الوهابية، يعتبروها سياسة طبيعية في نظرهم ، لأنها صادرة من طرف سني أعجمي تركي ، فلا استنكار ولا اعتراض.
ولو افترضنا أن تركيا، كانت دولة شيعية، وصدر تصريح من الرئيس التركي الشيعي بجعل اللغة التركية لغة رسمية في سوريا، لراينا العجب العجاب، و لرأينا ردود أفعال وضجيج، تفوق نباح الكلاب وصراخ الحيوانات المتوحشة ضد تصريح الرئيس التركي الشيعي الرافضي، هناك حقيقة أن المنطقة العربية تعيش اليوم صراع هويات مذهبية حاداً، بل في دول الخليج باتت الجاليات الهندية الهندوسية يشكلون الغالبية الساحقة من مواطني عدد من الدول الخليجية، العرب على موعد سوف تمحى هويتهم القومية بالقريب العاجل، وهم يستحقون ذلك، وغير مأسوف عليهم.
إنها عقدة الدونية التبعية الجولانية السفيانية، هذه العقدة الطائفية القذرة باتت محبوبة من الجماهير العربية السنية للأسف، قبلوا في التتريك، بحيث سياسة التتريك لا تستفزّ مشاعرهم، هؤلاء القباحة عندهم عندما تكون تابعًا للفرس، لكن حين تكون تابعًا للأتراك تصبح في نظر البعض بطلًا قومياً.
أحد المعلقين اسمه ابو علاء الدين كتب التعليق التالي إلى صاحب المنشور(
١٠ سنوات تذم ايران والشيعه ويشجعونك، الان مجرد ان ذكرت تركيا يعتقدون انت مسست العمق السني فتجهز لكلامهم، ولن يشجعوك).
ضابط مخابرات صدامي اسمه سالم الجميلي كتب (لو ان ايران استضافت جيل كامل من السنة ايام داعش لاجئين وعادوا الى العراق لوجدت السنة يتحدثون الفارسية في الانبار وتكريت والموصل ..).
معلق سني عراقي اسمه ليث الزوبعي كتب له (يا حمار .. يوجد اكثر من اربعة مليون سوري في تركيا منذ ١٤ عام ومعظمهم تعلم اللغة التركية وشي طبيعي بهالعدد هاد انه تكون بعض المدن في سوريا اغلب اهلها لجؤوا تركيا تكون لغتهم الثانية تركية .. بس انت حمار او عم تستحمر والنتيجة واحدة).
للأسف هذه الازدواجية تعكس الطائفية التي يتعامل بها الكثير من الناس مع الكثير من القضايا، تبعي و ذيل إذا كانت المسألة مع ايران، ولكن نفس المسالة تعتبر طبيعية جدا ويتم التغليس عليها إذا كانت مع تركيا، للأسف هذا الشيخ السابق والذي شتم في أبناء جلدته سنوات ويصفقون له، مجرد انتقد أردوغان كان ردهم معه رد قاسي واشبعوه شتائم، أعجبتني تغريدة إلى شخص اسمه رشيد جاسم مواطن دورزي سوري كتب(
نفاق العربان معروف ابو يائير نتنياهو البارحة كان يتجول بجنوب سوريا هو وجنوده وين هذا المنافق وميليشياته الي تحكم بسوريا منهم لو بس عالكورد والدروز ابطال).
الأخ المعلق علي السراي كتب التعليق التالي ( احنا نعرف كل هذا الحقد على ايران والفرس والتبعية وكل هذه الاتهامات والنعوت اهدافها واسبابها طائفية وكل شيعي يعتبروه فارسي ايراني وتبعي بينما هم كل علماءهم الأوائل فرس، ونحن أئمتنا وعلمائنا عرب اقحاح).
معلقة آيزيدية كتبت( من دخل داعش على الايزيديين كانوا عرب السنة،من سلم الايزيدين لأجل كركوك حزب كردي، من قام بسبي النساء كانوا العرب والتركمان السنة!
من أعطى الأمر بقتل الرجال كان سني من تلعفر، هذه الحقيقة، لا امريكا ولا غيرهم! هذه عقيدتهم!).
أردوغان يقوم بسياسة التتريك و اقتطاع أراضي سورية، ونتنياهو عمل جولات سياحية في الجنوب السوري رغم أنف الجولاني السفياني، الكاتب السوري
عمر رحمون كتب المقال التالي( الاحتلال يثبت أقدامه بزيارة نتنياهو للجنوب السوري… والجولاني يكرر بيانات الأسد بلا خجل، الزيارة التي ليست زيارة عادية … بل إعلان امتلاك دخول رأس سلطة الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء نفسه، إلى الجنوب السوري المحتل ليس تفصيلاً عابراً ولا جولة بروتوكولية. في الأعراف الدولية، حين تطأ قدم رئيس دولة أو رأس سلطة أو وزير دفاع أرضاً محتلة، فإن هذا الفعل يعد اعترافاً رسمياً بأن الأرض أصبحت جزءاً من الدولة المحتلة.
هكذا فعل نتنياهو البارحة: تصرف وكأنه داخل أرضه لا أرضنا، وكأن الجنوب السوري صار – بقرار الواقع لا بقرار الشرعية – ملكاً لإسرائيل.
وهذا سلوك احتلال يفرض خريطته بالوقائع قبل الكلمات، سبحان من يبدل الأحوال ويدور الأيام كانت سلطة الجولاني – يوم كانوا معارضة، تكبر وتهلل كلما قصفت إسرائيل مواقع الجيش السوري، وكانت البقلاوة توزع، والحلوى تنثر، والشماتة تدون.
يومها كانوا يقولون: هذا انتقام من النظام الظالم، ثم دار الزمان واستلموا السلطة، فسقط قناع المعارضة، وبقي الوجه واحداً: وجه سلطة تبحث عما يحميها، لا عما يحمي الوطن.
لكننا نحن لن نفعل ما فعلوه. لن نفرح بقصف بلدنا، ولن نحتفل بما يفعله المحتل على ترابنا، ولن نكون نسخاً مشوهة من أخطاء غيرنا.
والأعجب من تبدل المواقع أن بيانات التنديد التي تصدر اليوم عن سلطة الجولاني نسخة طبق الأصل عن بيانات البعث التي كانوا يسخرون منها.
نفس العبارات، نفس اللغة، نفس المفردات الخشبية… وكأن البيان كتبه فيصل المقداد وليس أسعد الشيباني.
اتهامات جاهزة… بلا دليل ولا منطق حتى هذه اللحظة، لا يوجد معارض واحد أظهر فرحاً بقصف إسرائيل لأي نقطة سورية، ولا وزعت حلوى، ولا رفعت أصوات شماتة، بل كان الموقف وطنياً خالصاً من الجميع.
ومع ذلك يستمر الذباب الإلكتروني وجوقة السُعار الطائفي باتهام الآخرين بالعمالة والتحريض والطائفية.
والمفارقة المؤلمة أن كل هذه الاتهامات تصدر من سلطة هي نفسها كانت تردد سردية تحرير الجولان، سلطة يُتهم فيها كل معارض، بينما السلطة نفسها تعفي جمهورها ورجالها من أي سؤال عن الماضي والحاضر.
الخلاصة : إن زيارة نتنياهو للجنوب السوري رسالة صريحة بأن الاحتلال يفرض وقائع جديدة على الأرض، بينما سلطة الجولاني تبتكر طريقة جديدة في العمالة والخنوع والاستسلام، وتستمر ماكينة الاتهام في إطلاق السهام على أبرياء لا يملكون إلا موقفاً وطنياً واضحاً: لا فرح بقصف سوريا، ولا شماتة بدم سوري، ولا شرعية لمحتل، ولا صمت على سلطة تعيد إنتاج الاستسلام بزي جديد.
بقلم عمر رحمون ).
قبل فترة صادفني شخص متعصب طائفي للنخاع، فتح موضوع عن الإمام المهدي، قلت له الشيعة حاسمين أمرهم عندهم أمام اسمه محمد بن الحسن المهدي، يعتقدون انه سوف يقيم دولة العدل، أنتم السنة اختيار الإمام عندكم أسهل من الشيعة، يجتمع أهل الحل والعقد يقومون في انتخاب مهدي لكم، لك اكو أسوء من هذا العصر الذي تعيشون به انتم السنة، تعيشون في الذل والهوان، نكحتكم الامم، ترامب حلبكم، فرض عليكم أخذ الأموال وانتم مصدقين أنفسكم تستثمرون خارج بلدانكم، الذي يستثمر يفترض في بلدانكم، مانراه حلب علني، انتخابات مهدي لكم يتقذكم من هذا الذل، بقي صامت، قلت له إذا ماعندكم مهدي أعلم أن مهدي الشيعة حقيقة وليس كذب مثل ما انتم يكذب عليكم شيوخكم،
المشكله جماهير العرب كل هذا الذل والحلب لا يخدش كرامتهم، بل ويقفون مع الأعداء لقتل الشيعة بسبب تبني بعض الشيعة قضية العرب الخاسرة فلسطين، بل الجماهير العربية تشمت وتفرح لمقتل كل زعيم أو قائد أو مقاتل من الذين يدافعون عن شرف وكرامة العرب، نختم مقالنا بتغريده إلى ناشط عراقي اسمه احمد الربيعي كتب التغريدة التالية ( لو أن مسؤولاً إيرانياً قال اصبحت اللغة الفارسية هي اللغة الثانية في سوريا لاشتعلت المنابر وصُنعت منها أزمة سيادة وهوية.
لكن عندما يصرّح أردوغان بأن «اللغة الثانية في سوريا هي التركية»، يمرّ الكلام كأنه أمر طبيعي.
الخطير ليس التصريح ذاته…
بل ازدواجية من يرفض الهيمنة ويرفض الطائفيةلانها ضد طائفته اما كونها ضد طائفة الغير فالفعل حرية تعبير … للاسف والله على شعبنا ما وصل اليه).
في الختام على القوى الشيعية العراقية الاهتمام بمواطنيهم، وعلى قادة الإطار الشيعي العمل على كسب بالقليل ست ملايين مواطن شيعي يصوت لهم في الانتخابات القادمة سواء برلمانية أو بلدية، يمكن إعادة الثقة مابين قادة الإطار والحاضنة المجتمعية الشيعية ببساطة، يوجد مئات آلاف من المواطنين الشيعة من مجاهدي الاهوار ومن المهجرين من ارياف الناصرية والعمارة والبصرة والكوت والديوانية بسبب سياسات نظام صدام الطائفية، يوجد مئات آلاف المواطنين من أبناء شهداء المقابر الجماعية وشهداء صفحات الإرهاب البعثي القاعدي الداعشي، يجب العمل على كسبهم من خلال اعطائهم حقوقهم التي نص عليها الدستور العراقي، يجب دعم كبار السن والمرضى وتشكيل لجان تقوم في تنظيم هذه الشرائح من المجتمع الشيعي والعمل على ضمان ولائهم في الانتخابات القادمة أو لحمل السلاح بالتصدي إلى أي مؤامرة جديدة، دعم الزراعة من خلال إقامة سدود في محافظات الجنوب،
وغلق شط العرب وعمل قناتين لنقل المياه الصالحة غرب وشرق شط العرب، وحجز المياه الزائدة بالاهوار والفائض عن الحاجة ممكن فتح بوابه لتصريفه بشط العرب، يجب التفكير بواقعية، حصة العراق سنويا لنهر دجلة فقط يصلنا ثلاثين مليار متر مكعب سنويا،
يفترض هذه الثلاثين مليار متر مكعب توزع على المحافظات بالتساوي وعدم تركها تذهب لشط العرب والخليج دون الاستفادة منها، حاليا يمكن للحكومة تسمح للفلاحين تشغيل مضخاتهم يوم الجمعة والسبت دون الحصة المائية، صدقوني ماراح يجف نهر دجلة ولا نهر الغراف يبقى المياه بدجلة وبكثرة، للأسف تم منع الفلاحين من الزراعة بحجة عدم وجود خطة زراعية، فكروا ياقادة الإطار الشيعي بشكل واقعي ودعوا عنكم من يقول لكم شنوا حروب ضد تركيا لتزيد الاطلاقات المائية، عليكم بالاستفادة من كل المياه والعمل بالممكن، وترك اخذ مشورة الحمير والسذج، بكل الاحوال العرب يعيشون بعصرهم الذهبي جائتهم الأمم نكحتهم وحلبتهم وهذا شيء يخصهم،
عزيزي الشيعي اهتم بوضعك، الاخوة في القوى الشيعية المقاومة في لبنان ادخلوا في تسوية سياسية تكونون حزب سياسي تكسبون رصيد شعبي أكثر من رصيدكم بقضية المقاومة والدخول بحرب غزة، اخي الشيعي اللبناني تبقون انتم مكون لبناني لكم رئاسة البرلمان، جنبوا أبناء المكون الشيعي اللبناني حرب باتت غير متكافئة بسبب خيانة العرب ومحيطهم الإسلامي السني، فلاداعي التمسك بقضية خاسرة تنازل عنها أهلها العرب ومحيطهم الإسلامي السني من أمة المليار ونصف مليار مسلم سني
