شمال العراق.. منطقة نفوذ أميركي واسع..!
كتب / محمد صادق الحسيني ||
♦️هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها: شمال العراق ما زال يمثّل منطقة نفوذ أميركي واسع، ومرتَكَزًا استخبارياً مهماً للموساد، مع وجودٍ عسكري تركي معلن، إضافة إلى ميليشيات إيرانية معارضة اتخذت من أراضي الإقليم منصّة لشنّ هجمات متكررة داخل إيران.
لقد كانت إيران في السابق تتعامل مع هذه التهديدات مباشرة عبر عمليات دقيقة ضد معسكرات تلك الجماعات. لكن بعد تشكيل حكومة السوداني، جرى اتفاق واضح بين بغداد وطهران وأربيل يقضي بطرد هذه التنظيمات ومنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي نشاطات عدائية ضد إيران، مع تعهّد صريح:
إذا عجز العراق عن تنفيذ الاتفاق، فستتولى إيران حماية أمنها بنفسها.
ومع مرور أربعة أعوام كاملة لم يتحقق شيء من ذلك. بل إن نشاط هذه الجماعات وتحرّكاتها الإرهابية ازداد في ظلّ تراخٍ وازدواجية في موقف الإقليم.
لذلك، لا حاجة للتبرير أو صناعة الأعذار. من سمح بأن تكون أرضه منصة عدوان على دولة جارة، وخرق الاتفاقات الموقّعة يتحمّل تبعات قراراته وحكومة الإقليم وفق المعطيات تتحمل مسؤولية ما وصل إليه، ويستحق المحاسبة على تماديه.